ما أخفق عن تحقيقه الأكابر استطاع شبان النسر الأسود الوصول إليه، وحفظ ماء الوجه للكرة السطايفية التي اعتادت على حصد الألقاب والكؤوس، أين سينشط أواسط الوفاق نهائي كأس الجزائر يوم السبت المقبل أمام اتحاد البليدة، والهدف هو الحفاظ على التاج للموسم الثاني على التوالي، إلا أن الذي حدث من إدارة الفريق قبل تنقل الفريق إلى العاصمة طرح الكثير من علامات استفهام. كان من المقرر أن يمنح رئيس النادي "حسان حمّار" علاوات التأهل للاعبين الشبان عشية الثلاثاء الماضي، إثر تحقيق تأشيرة التأهل إلى نهائي كأس الجزائر على حساب الجار مولودية العلمة، حيث وعدهم بتخصيص 2.5 مليون سنتيم لكل لاعب، إلا أن هذه الوعود كانت مجرد كلام حسب تصريحات معظمهم، مما أثار غضب اللاعبين. اللاعبون هددوا بمقاطعة النهائي وفي ظل عدم تجسيد وعود إدارة الوفاق بمنح لاعبي الأواسط مكافئات التأهل، ظل الجميع ينتظر قدوم المسيرين إلى مركز تكوين الوفاق لتسليمهم الأموال وتحفيزهم على العودة بكأس الجزائر، إلا أن ذلك لم يحدث مما جعلهم إلى التهديد بمقاطعة النهائي وعدم التنقل إلى العاصمة، مما حرك مسؤولي الوفاق وجعل رئيس النادي"حماّر" يتنقل صبيحة أمس إلى مقر اللاعبين والحديث معهم وكذا تأكيد التزامه بتسديد مستحقاتهم اليوم أو غدا، عند التحاقه بمقر إقامة الفريق بالعاصمة، وهو ما خفف من لهجة التهديد مؤقتا، إلا أن اللاعبين أكدوا لنا إن لم يتلقوا هذه المنح لن يلعبوا النهائي . "صادي" ينقذ الموقف و يمنح 7000 دج لكل لاعب وأمام هذا الموقف الذي لا يشرف إطلاقا إدارة الوفاق، التي لم تستطع الوقوف إلى جانب لاعبين شبان حققوا ما عجز عنه الكبار، وأكدوا أن مدرسة الوفاق دائما حاضرة في منصة التتويجات، وهو ما حرك مدير مركز التكوين "نصر الدين صادي" الذي تحدث مع لاعبيه، وهذا من شدة غضبهم كما منح لكل لاعب من الأواسط ما قيمته 7000 دينار ليحفزهم على إعادة سيناريو الموسم المنصرم، وجلب كأس الجمهورية إلى مدينة عين الفوارة. حتى "الفاف" تحرم شبان الوفاق من إقامة مريحة لم تنتهي المشاكل والعراقيل التي تواجه فريق الأواسط عند مسيري الوفاق فقط، بل وصل إلى مقر إقامتهم بالعاصمة، أين أكد لنا الطاقم الفني وحتى اللاعبين أن الفندق الذي خصص لهم من قبل مسؤولي الفاف ولجنة تنظيم نهائي كأس الجزائر لا يصلح حتى للمسافرين العاديين، وليس بفريق اسمه وفاق سطيف والأكثر فإن هذا الفندق والذي يسمى"مهدي" بسطاولي يشهد ترميمات الطلاء، وهو ما يؤثر على صحة اللاعبين الشبان، وبالرغم من احتجاجات الطاقم الفني ومرافقي الفريق لدى منظمي النهائي، لا أحد من مسؤولي "الفاف" تحرك لإنقاذ صحة اللاعبين قبل أي شيء آخر. مقر إقامة البليدة واتحاد العاصمة أفضل بكثير..؟ ! من جانب آخر أكد لنا أحد مسيري الفريق السطايفي إلى العاصمة، أن لجنة التنظيم عدم إلى الاعتماد على سياسية الكيل بمكيالين، أين فرضت على أندية الشرق التي تنشط نهائي كأس الجزائر وهما "وفاق سطيف، اتحاد بسكرة" في هذا الفندق الذي لا يصلح تماما الإقامة فيه، فيما لا يعرفون أين مقر إقامة المنافسين الآخرين في النهائي، ويتعلق الأمر بكل من فريق "اتحاد العاصمة واتحاد البليدة"، كما أضاف نفس المصدر أن لا أحد من مسؤولي لجنة التنظيم أخذ احتاجتهم بعين الاعتبار ولم يزرهم أي أحد إلى حد الساعة. إدارة الوفاق التزمت الصمت و"سرار" لم يتحرك ويضيف نفس المتحدث أنه وبعد وصولهم إلى مقر إقامة الفريق بفندق "مهدي" بسطاولي، ونظرا لما وجوده داخل الفندق وكذا عدم تمكن حافلة الفريق من الدخول إلى الفندق، مما يجبر اللاعبين على المشي لأكثر من كيلومتر للوصل إلى الفندق، اتصلوا مباشرة بإدارة الوفاق وأعلموهم بالمشاكل والعراقيل التي تواجه الشبان، إلا أن تحرك المسيرين بقي بطيئا، وحتى رئيس مجلس إدارة الوفاق "سرار" لم يتحرك ويدافع عن الشبان، أو على الأقل يتكفل بنقل اللاعبين إلى فندق آخر خاصة وأنهم حفظوا ماء وجه الكرة السطايفية، بعد أن ضاعت أهداف وألقاب الأكابر تباعا. التدريبات تستأنف والأجواء كارثية من جانب آخر استأنف لاعبوا الوفاق التدريبات صبيحة أمس بملعب الثامن ماي 45، وفي أجواء لا تبعث على الارتياح في ظل غياب المسيرين، وكذا المعنويات المنحطة لمعظم اللاعبين الذين بدؤوا بالفعل يفكرون في الرحيل عن الفريق الموسم المقبل، وهو ما جعل الحصة التدريبية ليوم أمس عادية وصعبة في نفس الوقت للطاقم الفني، الذي أكد أن الفريق دخل في مرحلة صعبة لن يستطيع الخروج منها بهذه البساطة، وأي تعثر آخر ستكون عواقبه وخيمة جدا. "ديلاكاز" يصاب بضغط دموي كاد يقضي علي حياته نظرا لعدم نهاية قصته أو قضيته مع إدارة الفريق، هل هو المدرب الرئيسي أو تأكيد فسخ عقده بصفة رسمية، وهو ما جعل المدرب الإيطالي يعيش أياما عصيبة خلال المدة الأخيرة، ما عرضه لوعكة صحية أين أصيب بضغط دم شديد دفع بالطاقم الطبي للوفاق، يتنقل على جناح السرعة إلى مقر إقامته بفندق الهضاب ومعالجته، وكشف الطاقم الطبي أن هذه السبب يرجع إلى حالته النفسية وكذا لعدم خروجه من الفندق وتغيير الجو. تأسف على حال الوفاق وأكد أنه ظلم وفي أول رد له على ما شاهده خلال مباراة البليدة، والنتيجة التي سجلها الفريق أكد أن ما تعرض له الفريق كان ظلما، وأن مسيري الوفاق تسرعوا في اتخاذ القرارات الارتجالية التي أدخلت الفريق في نفق مظلم، كما أشار أنه كان باستطاعته تأهيل الوفاق إلى النهائي، وكذا مواصلة السباق للتتويج باللقب وختم أن مشكلة الكرة الجزائرية هو تدخل الجميع في صلاحيات الطاقم الفني.