كشفت الإحصائيات الخاصة بميدان التشغيل وآليات دعمه، حسب ما تحصلت عليه “الشعب” من المصالح المعنية بولايتي الشلف وعين الدفلى- عن توفير ما يفوق 23 ألف منصب ضمن جهاز الإدماج المهني لمديرية التشغيل وما يقارب 2580 منصب خاص بوكالة “لونساج” بالشلف، فيما حققت وكالة عين الدفلى ما يفوق ال 2000 منصب ضمن 828 مؤسسة تم اعتمادها بذات الولاية. وهو ما يعكس القفزة النوعية الذي شهدها قطاع التشغيل خاصة منذ تطبيق الإجراءات الحكومية التي اتخذها رئيس الجمهورية. وبحسب المعطيات التي تحصلنا عليها من لدن الجهات المعنية بالقطاع، فإن وتيرة التشغيل بذات الولايتين تكون قد عرفت تطورا تصاعديا بالنظر الى الأرقام المسجلة بالمصالح المختصة والواقع الميداني الذي وقفنا عليه من معاينة المشاريع التي انطلقت فعلا بذات الناحيتين والتي عرفت نسبا متباينة من حيث حجم نسبة البطالة المسجلة ومتطلبات الواقع التنموي الذي تتطلع إليه المنطقتين. ما يقارب 2580 منصب شغل جديد تحدثه وكالة “لونساج” ببلديات الشلف دخلت وكالة دعم وتشغيل الشباب بولاية الشلف في صراع مع الزمن لتنفيذ الإجراءات الحكومية وآلياتها الخاصة بفتح فرص التشغيل وانشاء مؤسسات شبانية من شأنها تنشيط الميدان التنموي ببلديات الولاية ضمن البرنامج العام الخاص بالقطاعات الأخرى. حيث تمكنت - حسب مصدر عليم بالوكالة الواقعة بحي بن سونة من عاصمة الولاية- من تحقيق أرقام مشجعة في ظرف قياسي رغم الظروف التي مرت بها كضيق المقر السابق، ولكن سرعان ما حصل انفراج في هذه المعضلة، مما مكن الوكالة من تحدي المعوقات بفضل طاقم من الشباب المؤطر للعملية، حيث توصلت خلال 2010 و2011 الى استلام 9800 ملف، من بينه 8400 ملف في السنة المنصرمة وحدها وهو ما يعكس التقدم الحاصل في هذه الآلية. وحسب ذات المصدر، فإن أنواع الأنشطة المستهدفة قد مسّت ميدان النقل وكراء السيارات بنسبة أكبر وهو ما جعل ذات المسؤول يناشد الشباب بالتوجه الى ميادين أخرى كالفلاحة والصناعة ومهن أخرى مازالت عذراء والتي من شأنها خدمة التنمية المحلية، حسب محدثنا. هذه العملية جاءت بعد تموين 1473 مشروع من بينه ألف خلال سنة 2011، وهي الحصيلة التي أفرزت ما يقارب 2580 منصب شغل جديدة لعدة أصناف من الشباب الجامعيين وخريجي التكوين المهني والذي أغلبهم الذكور -حسب ذات المتحدث- الذي أشار الى أن نسبة تحقيق الأهداف قد جاوزت ال 65 بالمائة. كما عزى محدثنا التقدم في العملية الى الإجراءات التحفيزية البنكية التي اتخذتها الدولة، حيث انتقلت من 5 بالمائة الى تخفيض وصل الى1 بالمائة وهو ما جعل الإقبال من هذه الشريحة يعرف تطورا، حسب قوله. هذا وقد كشف لنا محدثنا عن مجهود إضافي آخر سيكون مع مطلع هذه السنة، بعدما حققت الوكالة النتائج التي لقيت استحسانا لدى الشباب الراغب في انشاء مؤسسات مصغرة تساهم في التنمية المحلية طبقا لتعليمات الوالي، يشير نفس المسؤول. أما فيما يخص مناصب الشغل الخاصة بجهاز الإدماج، فقد كشف لنا المدير الولائي للتشغيل، لعريبي عيسى، عن تنصيب أكثر من 23 ألف شاب لحد الساعة، حسب قوله. هذا وقد انتظرنا الحصيلة السنوية للتشغيل غير أن مصالح الإحصاء لذات المديرية لم تمنحنا إياها رغم إلتزام المدير الولائي بذلك. وكالة عين الدفلى تساهم في خلق 828 مؤسسة خلال 2011 بالرغم من التأخر الذي جانب سير العمل بوكالة دعم وتشغيل الشباب بعين الدفلى، مما ولّد ضغطا كبيرا فرضه الشباب أثناء تواجدهم اليومي من أجل تكوين مؤسسات مصغرة، إلا أن هذه الظاهرة تم تجاوزها بعدما تم تغيير مدير الإدارة الذي أحيل على التقاعد، حسب مصادرنا، حيث مكن العمل الذي أسند للمدير حكيم بقدور، وحسب هذا الأخير، فقد تم اعتماد 828 مؤسسة والتي وفرت أكثر من 2000 منصب شغل خلال 2011، وهي نسبة مشجعة في عالم التشغيل خاصة بعد الإجراءات الحكومية التي مكنت من تحقيق استقبال 12300 ملف، وهي حصيلة لم تسجل خلال السنوات السابقة. هذا وقد سجلت ذات المصالح إرتفاعا محسوسا في النشاط الفلاحي من طرف الشباب، خاصة وأن الولاية عرفت بهذا الطابع الذي تعول عليه التنمية المحلية بنسبة جد مرتفعة، حسب الخريطة الإقتصادية لولاية عين الدفلى والتي سجل بها تراجعا في ميدان البطالة بعد تنشيط آليات التشغيل المعتمدة، حسب محدثنا.