اعتبر المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب أنّ التدابير المتخذة من قبل مجلس الوزراء خلال اجتماعه في 22 فيفري الماضي الخاصة بترقية تشغيل الشباب مكّنت من مضاعفة عدد المؤسسات الممولة من قبل ''لونساج''، موضّحا أنه تمّ في هذا الصدد خلق 42 ألف مؤسسة خلال السنة الجارية وفرت 98 ألف منصب شغل دائم بالإضافة إلى 15 ألف مؤسسة مصغرة استحدثها الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ''لاكناك''. واعتبر السيد مراد زمالي في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن تحفيزات الحكومة الموجهة للشباب المقاولين المتمثلة في تخفيض قيمة المساهمات الشخصية لأصحاب المشاريع من 10إلى 02 بالمائة ومن 05 إلى 01 بالمائة حسب قيمة الاستثمار وكذا رفع قيمة القرض بدون فائدة وحل مشكل كراء المحلات، مكنت من رفع عدد المؤسسات الممولة من قبل ''لونساج'' من 22641 مؤسسة سنة 2010 إلى 42 ألفا خلال السنة الجارية، بعد رواج هذه التحفيزات وسط الشباب خاصة في مناطق الهضاب العليا والجنوب الكبير. واعتبر السيد زمالي أن هذه التحفيزات التي جاءت استجابة لانشغالات ومطالب الشباب ساهمت في تقليص عدد البطالة خلال سنة .2011 وهو ما يبيّن أهمية المؤسسات المصغرة التي توظف حاليا -حسبه- قرابة نصف مليون عامل دائم عبر 171 ألف مؤسسة تم إنشاؤها منذ سنة .1996 وبخصوص تحفيزات مجلس الوزراء الأخير الخاصة بتخصيص نسبة 20 بالمائة من الصفقات العمومية التي تقل قيمتها عن 12 مليون دينار لفائدة المؤسسات المصغرة، اعتبر زمالي أن الهدف من هذه الإجراءات ضمان ديمومة واستمرارية هذه المؤسسات المصغرة الموزعة عبر 1541 بلدية التي ستساهم هي الأخرى -حسبه- في عملية إدماج الشباب وإسهامهم في التنمية الاقتصادية المحلية وتغطية جانب من حاجيات السوق. وعن المؤسسات المصغرة الوهمية التي استفادت من دعم الدولة، كشف المتحدث أن عددها لا يتجاوز 3200 من مجموع المؤسسات الممولة البالغ عددها 171 ألف، مضيفا أن الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب حولت ملفاتها إلى العدالة للفصل فيها، في حين يتم مرافقة 3600 مؤسسة مع البنوك لإعادة جدولة ديونها بسبب مشاكل عديدة واجهتها أهمها غياب المشاريع. كما أكد زمالي أن 95 بالمائة من المؤسسات المصغرة التي تم تمويلها من قبل ''لونساج'' نجحت في تحقيق مشاريعها ولا زالت مستمرة في نشاطها إلى غاية اليوم، بفضل جدية هؤلاء الشباب في العمل ونجاح مشاريعهم المدروسة من قبل.