لا تزال قرية «بلايل» الواقعة على قمة التّل، على بعد 25 كيلومتراً من بلدية إغيل علي بولاية بجاية، تعاني من مشاكل منذ أمد طويل دون أن تجد الحل الفعّال لإخراجها من التخلف، وهو الأمر الذي خلف استياءً كبيرا لدى السكان، في العديد من الجوانب ومنها غياب التهيئة، نقص المياه الصالحة للشرب الذي استمر لعقود، عدم تجهيز الوحدة الصحية وتدعيمها بالتأطير الكافي. ممثلو السكان، ومن بينهم ناجية التي أكدت، ل«الشعب»، «يتم توفير هذه المياه للقرية ولكن بشكل غير كاف، بالنظر إلى عدد الأسر التي تستهلك هذه المادة الحيوية، وبالرغم من الشكاوى المودعة لدى المصالح المعنية إلا أنه لم يتغير أيّ شيء، ويضاف إلى هذا المشكل رداءة الطريق المؤدي إلى القرية فهو في حالة غير لائقة، حيث تنتشر فيه الحفر والتصدعات مما يضع ضغوطًا شديدة على أصحاب المركبات يوميًا، خاصة في جزئه البالغ طوله 15كيلومتراً والذي يربط القرية بالطريق الوطني 106، ولم يتم إصلاحه منذ أكثر من خمسين عامًا». ومن جهته أكد مراد، «يمثل النقل المدرسي مشكلة أيضًا، طالما أن تلاميذ المدارس الذين يتابعون دراستهم في متوسطة إغيل علي، يواجهون نقصًا في وسائل النقل لأنه تمّ تخصيص حافلة واحدة فقط، والتي لا يمكن أن تنقل جميع التلاميذ الذين يبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى مقاعد الدراسة، التي يبعد على مسافة 25كم عن منازلهم، مع التذكير، أن مطلب الأولياء بتسجيل ملحقة للمتوسطة لفائدة أبنائهم، وأيضًا للتلاميذ من القرى المجاورة لم يؤخذ بعد بعين الاعتبار، على غرار تلاميذ قريتي تينيري، أيت سراج، الذين يعانون للوصول إلى متوسطة إغيل علي». القطاع الصحي ليس أفضل حالًا، تؤكد صبيرة، «لأن وحدة الرعاية الوحيدة غير مجهزة تجهيزًا جيدًا، حتى الطبيب غير دائم، ما يضطر المرضى إلى التنقل في كلّ مرّة، ومن جانبه يعاني قطاع الشباب والرياضة في هذه القرية، نقائص بسبب الافتقار الشديد للبنية التحتية للرياضة والترفيه، مثل الملاعب الجوارية، كما أن بيت الشباب في هذه المدينة الريفية يفتقر إلى المعدات، وأخيرًا نشير أنه لا يمكن للمرء أن يذكر قرية بلايل، دون الحديث عن استخراج الملح والمصانع المتوفرة، التي لا يزال عمال الملح يعملون بها رغم تقدمهم في السن، وقد حققت هذه المصانع سمعة لهذه القرية في الماضي، حيث تجاوزت الجودة بها حدود المنطقة».