يعاني سكان قرية خريشفة التابعة لبلدية أولاد إبراهيم و الواقعة على بعد 58 كلم من مقر مدينة سعيدة من مشاكل ونقائص عديدة تؤرق حياتهم اليومية يتصدرها غياب التهيئة الحضرية و المرافق الرياضية و نقص وسائل النقل والتغطية الصحية وتفشي البطالة فضلا عن جملة النقائص الأخرى التي تحاصر القرية وصعبت واقعهم المعيشي وخلال زيارة «الجمهورية» إلى المنطقة وقفت على النقائص التي يتخبط فيها السكان أولها النقص الفادح في وسائل النقل حيث وصلنا القرية عن طريق سيارة «الكلونديستان» بعد قرابة ساعتين من الانتظار بمحطة النقل ببلدية أولاد إبراهيم وهي يوميات العديد من السكان الذين أكدوا لنا أن قريتهم تعاني العزلة و التهميش فطرقاتها في وضعية كارثية منذ مدة طويلة ، معبرين عن معاناتهم المتواصلة في فصل الشتاء بالإضافة إلى الغبار المنبعث في فصل الصيف ، وضعية صعبت حياتهم ولاسيما تنقلاتهم خاصة الأطفال عند التحاقهم بمقاعد الدراسة ، كما تطرق هؤلاء إلى الوضعية الكارثية للطريق المؤدي إلى الزاوية و المزارع القريبة منها و الذي أصبح غير صالح تماما رغم أهميته بالنسبة للفلاحين ، حيث أكد هؤلاء بأن الوضع على ما هو عليه بالرغم من شكاويهم و مراسلاتهم التي لم يجنوا منها على حد تعبيرهم إلا الوعود. تدهور الطرقات وتطرق السكان إلى مشكل النقص الفادح في الإنارة العمومية و الخدمات الصحية إذ تتوفر القرية على قاعة علاج تقدم خدمات بسيطة باعتبار أنها تتوفر على ممرضة فقط الأمر الذي يجبر السكان على قطع مسافات طويلة لأبسط الأمراض نحو البلدية الأم على مسافة 18 كلم أو نحو تخمارت التابعة لولاية تيارت والتكفل بالمرضى ، كما طرح العديد من المستفيدين من البناء الريفي مشكل عدم استلامهم لعقود ملكية أراضيهم منذ سنة 2004 وغياب التهيئة. ملعب في وضعية مزرية كما استغل شباب القرية فرصة تواجدنا لطرح المزيد من الانشغالات كعدم توفر القرية على المرافق الرياضية والثقافية ، مشيرين إلى أن دار الشباب الوحيدة هيكل بدون روح في ظل انعدام التجهيزات الضرورية كما أن الملعب الوحيد بالقرية يشهد حالة سيئة بدءا بأرضيته الكارثية التي لا تصلح لممارسة النشاط الرياضي ، و أشار هؤلاء بان فريقهم ينشط بالقسم الجهوي الثاني وهذه الوضعية اضطرتهم إلى قطع مسافات إلى القرى والبلديات المجاورة وما ينجر عن ذلك من مصاريف ، مؤكدين أن حالة التهميش التي يعيشها شباب القرية جعلتهم يعانون الفراغ والركود التنموي ،كما اشتكوا من ظاهرة البطالة مناشدين السلطات المعنية بضرورة برمجة مشاريع توفر مناصب شغل . أولياء التلاميذ يطالبون بترميم المتوسطة من جهة أخرى طالبت جمعية أولياء تلاميذ متوسطة مولاي المعراج بترميم المتوسطة على مستوى أسقف الأقسام التي أصبحت غير صالحة تماما والتي تتسرب منها مياه الأمطار داخل الحجرات مما يضطر الطاقم الإداري و التربوي إلى إخراج التلاميذ كل صباح وهو وقت ضائع على حساب الدروس . رئيس البلدية يرد على الانشغالات من جهته رئيس بلدية أولاد إبراهيم السيد مصطفى سعيدي ،في رده على الانشغالات التي طرحها مواطنو قرية خريشفة والتي يوجهون من خلالها مطالب ترمي إلى حل مشاكلهم أكد محدثنا أن مشروع تهيئة القرية مسجل كما أن الإنارة العمومية متوفرة على مستوى القرية و كلما يكون هناك مشكل يتدخل عمال البلدية ،مشيرا إلى أن السكنات الريفية بالقرية استفادت السنة المنصرمة من الربط بشبكتي الكهرباء و الغاز و تهيئتها مبرمجة من شبكة تطهير ،مياه صالحة للشرب ،طرقات ،وإنارة عمومية، و بالنسبة لتهيئة الملعب يضيف «المير» أنه ضمن الاقتراحات في انتظار رد مديرية الشباب و الرياضة لأن البلدية ليس لديها القدرة لتهيئته ودار الشباب سيتم تجهيزها في الأيام القليلة القادمة و فيما يخص تهيئة طريق الزاوية فهو من مقترحات مشاريع المخطط البلدي للسنة الجارية كما أضاف أن 25 شابا من القرية استفادوا السنة المنصرمة من مناصب عمل.