تعاني بلدية الخبانة التي يقطنها أزيد من 09 آلاف نسمة، من العجز في أغلب القطاعات بدءا بالسكن الريفي الذي وصل إلى حوالي 400 وحدة، والسكن الاجتماعي ب 100 وحدة سكنية، بالإضافة إلى الكهرباء الفلاحية التي يطالب المجلس البلدي ب 120 كلم لتغطية المحيطات العشرة بالبلدية، ثم فتح المسالك الفلاحية عبر 80 كلم من أجل فك العزلة عن المستثمرات الفلاحية. ورغم أن هذه البلدية هي مقر دائرة وتنتج ما نسبته حوالي 50 بالمائة من المردود الفلاحي بالولاية، إلا أن مطلب الفلاحين في ربطهم بالكهرباء الفلاحية، لم تجد صدى، وقدر مصدر من المجلس البلدي العجز الحاصل بحوالي 100 كلم من شأنها ربط المحيطات العشرة بالكهرباء، وخصوصا محيطات القبو حية، والكدية الكحلة، والخبانة، وذراع السبع، وهو ما يشجع الفلاحين على تطوير منتوجهم والاستقرار بأراضيهم، إلى جانب أن فتح مسالك فلاحية أصبح أكثر من ضرورة من أجل فك العزلة عن المستثمرات الفلاحية. واستغرب المستفيدون من مشاريع الدعم الفلاحي وعددهم أزيد من 500 فلاح من عدم ربطهم بالكهرباء، ما جعل البعض يهدد بالتوقف عن نشاطه، وتقدر المساحة الفلاحية المسقية والمستغلة ب 6000 هكتار، بينما توجد 10 آلاف هكتار أخرى صالحة للفلاحة وغير مستغلة. من جانب آخر يشكل قطاع التربية أكبر هاجس يقلق أولياء التلاميذ مع بداية كل موسم، نظرا للعجز المسجل في النقل المدرسي، وطالبوا بشأنه تدعيم البلدية بحافلتين على الأقل لانتشال التلاميذ من التسربات المدرسية وإجبارهم على الدخول في بطالة مبكرة. كما أصرّ أعضاء المجلس على ضرورة تسجيل مشروع متوسطة، وهو المطلب الذي رفعته كل المجالس البلدية المتعاقبة، وقوبل بالتسويف والوعود من طرف الوصاية، ولم يتحقق لحد الساعة، علما بأن المتوسطة الحالية هي ابتدائية محولة وطاقة استيعابها 400 تلميذ، لكنها تستقبل 800 تلميذ ما جعل الإدارة تضطر لاستنجاد بأقسام من الإبتدائيات المجاورة، إلى جانب وضع حوالي 400 تلميذ ثانوي يدرسون بثانوية مسيف على بعد 40 كلم، ويجد المجلس البلدي نفسه في إحراج من عدد الطلبات الكثيرة عن السكن الريفي والاجتماعي في ظل ضعف الحصص المخصصة للبلدية، حيث يقدر العجز الحاصل بالسكن الريفي ب 400 وحدة و100 وحدة بالنسبة للسكن الاجتماعي، إذ أحصت مصالح البلدية وجود 270 سكن هش وطيني، كلها تستدعي الهدم وترحيل أهلها، في حين تعيش بالبلدية 450 عائلة معوزة ومحرومة بدون دخل تنتظر إعانات الدولة. وما زاد من قلق السكان هو التأخر الكبير في ربطهم بغاز المدينة، مما جعل كل مشاريع التهيئة تتأخر إلى حين، الأمر الذي جعل السلطات المحلية تطالب بالتحرك من أجل الإسراع في تجسيد هذا المشروع الذي ينتظره السكان بفارغ الصبر، وفي الوقت الذي يرى فيه أحد المسؤولين أن ترقية مدينتهم إلى دائرة لم يأت بجديد، بدليل واقع الحال واستمرار مظاهر التخلف، كما يرى آخر أن البلدية استفادت بمشاريع مهمة كالربط بالمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، ويأمل أن تتدعم البلدية بمشاريع إنمائية ترفع الغبن عن المواطن، وتبعث فيه أمل البقاء والاستقرار في بلدية تعاني تراكم الديون. ------------------------------------------------------------------------