أشرف والي ولاية الجلفة بمقر المحافظة السامية للسهوب، على تدشين معرض المنتوجات الفلاحية الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للغذاء، وقد شاركت فيه إلى جانب الفلاحين بعض المؤسسات المختصة مثل المعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي المتخصص، وقد طافت ''الشعب'' بأجنحة المعرض واستمعت لانشغالات الفلاحين وطموحاتهم. ومن أهم المشاكل التي ذكرها الفلاحون غياب التنظيم والتنسيق بين المنتجين والمصالح المعنية، إضافة إلى غياب دراسة علمية لاحتياجات السوق تتيح للمنتجين صورة واضحة عن احتياجات المستهلك يبنون على أساسها الكم والنوع اللازمين، مثل ما جاء على لسان أحد فلاحي »البريجة« جنوب مدينة الجلفة. كما طرح الفلاحون مشكل نقص القدرة الكهربائية التي أحدث أضرارا جسيمة بمحركات ضخ المياه، وهو ما كلّف الفلاحين أموالا باهظة تفوق قدراتهم حسب ما صرّح به حبيب صالح ، صاحب مستثمرات فلاحية في منطقة زكار، حيث قال المتحدث ''إننا نعاني أيضا من الأتربة المنبعثة من مقالع الحجر القريبة منا، حيث أثر ذلك على منتوجاتنا سلبا رغم نداءاتنا المتكررة إلى المصالح البيئية والفلاحية''. وفي سياق متصل ذكر لنا السيد »بن عطرة أحمد« فلاح من منطقة القصيصة بالمعيلبة، أن الأراضي الفلاحية هناك تعاني من التوسع العمراني، وعلى الدولة أن تتدخل سريعا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. من جانب آخر قال فلاحون من مربي الدواجن، أنهم يعانون من غلاء أغذية الدواجن، انشغال نقلناه إلى أحد منتجي هذه الأغذية الذي أرجع الأمر إلى خضوع هذه المواد إلى تقلبات الأسعار في السوق الدولية، كما أبدى الفلاحون تذمرهم من نقص الأسمدة الآزوتية، حيث تسبب ذلك في نقص جودة المنتوج. من جهة أخرى، وقفنا بمعرض المنتوجات الغذائية عند جناح مصنع الحليب »سويتلي« الكائن مقره بعين وسارة، حيث عبر لنا مديره عن طموحاته في رفع القدرة الإنتاجية إلى أعلى مستوياتها، وكذا الشروع في إنتاج مشتقات الحليب قريبا ذو تغطية أكبر مساحة ممكنة من السوق الوطنية، ومن جهة ثانية وقفنا عند جناح مشتلة »حطاب بوعلام« التي عرضت صورا لمختلف نشاطاتها، وعينات من البذور التي تنتجها، حيث تعمل المؤسسة إنتاج شتلات لجميع أنواع الأشجار الغابية، وإنشاء مساحات خضراء مع توفير الدعم والصيانة لها إلى جانب الأشغال الغابية في المساحات الكبرى. ------------------------------------------------------------------------