اكتفى المنتخب الوطني لكرة اليد (إناث) بالمركز الرابع والمؤهل إلى المونديال القادم بعد انهزامه أول أمس أمام نظيره الكونغولي بنتيجة ثقيلة (24 33) خلال المباراة الترتيبية التي جمعتهم بقاعة إبن ياسين بالرباط. وشاهدنا مستوى مخالف لما اعتدنا عليه خلال هذه المباراة بالنسبة للجزائريات، بالنظر إلى غياب روح الفوز عند اللاعبات، ومن جهة أخرى بعد التعب الذي نال منهن بما أن شبلات آيت وعراب أدين مقابلة كبيرة ضد تونس في الدور نصف النهائي اضافة إلى مشاركتهن في دورتين متتاليتين دون الاستفادة من وقت للاسترجاع، وهذا ما إنعكس على المستوى المتذبذب لزميلات دوب، من خلال ارتفاع مردودهن وانخفاضه من لقاء لآخر. كما أن آيت وعراب برر ذلك التعثر بالتعب اضافة إلى بلوغ الهدف المسطر وهو الوصول إلى المونديال ولهذا فإن اللاعبات لم يبذلن جهد مضاعف من أجل تحسين ترتيب الجزائر في هذه المنافسة بالمقارنة مع الدورة السابقة، لكن ذلك لم يحدث وبقي الفريق في نفس الترتيب. لكن يجب النظر إلى المعطيات المتوفرة عند الناخب الوطني والطاقم العامل معه من أجل رفع الامكانيات المادية لهذه المجموعة ومنحها اهتمام أكبر في المستقبل، خاضة وأن المنتخب سيشارك في المنافسة العالمية وهذه الأخيرة تتطلب تحضيرا وجاهزية جيدة من أجل مقاومة المنتخبات ذات المستوى العالي والتي تلعب باستمرار مع بعضها إن أراد المشرفون على هذه اللعبة أن نحقق نتائج ايجابية، وذلك من خلال برمجة التربصات بمعدل منتظم يتماشى مع البرنامج الذي سطره آيت وعراب لتدارك الأخطاء المرتكبة في المنافسة الافريقية بما أن المجموعة فازت في أربعة لقاءات وإنهزمت في ثلاثة أخرى.