الجزائر من أكبر البلدان استهلاكا للأكياس البلاستيكية في العالم أدرجت الجزائر ضمن خمس بلدان الأكثر استهلاكا للأكياس البلاستيكية في العالم بما يقارب 7 مليارات كيس سنويًا ، حيث يتم التخلص ما بين 60 إلى 80 بالمائة من النفايات البلاستيكية في الوسط البحري بسبب نقص نشاط الرسكلة مع العلم أن الجزائر تعد خامس مستهلك عالمي للأكياس البلاستيكية بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب وفرنسا وأستراليا، بما يتراوح ما بين 5ر6 إلى7 مليار كيس في السنة. حدادي فريدة اذ تستورد الجزائر في سنة واحدة قيمه أكثر من 2 مليار دولار من البلاستيك الخام ، وهو ما يمثل95 بالمائة من الحاجيات الوطنية. وبالتالي فهي تعد ثاني أكبر مستورد لهذه المواد في إفريقيا والشرق الأوسط، فإقبال الجزائريين على استعمال الأكياس السوداء بشكل مدمن ورهيب للغاية حيث صرح أغلب التجار سواء أصحاب الخضر والفواكه ، أو أصحاب محلات المواد الغذائية ، أن الزبون الجزائري عند اقتناء أغراضه يحرص على طلب استعمال الكيس الأسود . وأثناء جولة استطلاعية ل"جريدة الراية الجزائرية " في احد المحلات لبيع المواد الغذائية لاحظنا انأ المواطن يطلب من البائع الكيس الأسود ويلح بشدة على ذلك ، ومن باب الفضول استجوبنا احد المشترين عن سبب اختياره للكيس الأسود علما أن مخاطره وخيمة على صحة الفرد والمجتمع سويا وان منظمة الصحة العالمية تحذر من استعمال هذا النوع بالذات من الأكياس. فكان الرد بكل ارتياح أن سبب تفضيل الكيس الأسود عن بقية الأكياس الأخرى هو سترة لكل المشتريات بعيد عن اعينونظرات الناس قال "لمنع أشعة سكانير" التي تدخل وتراقب ما بالكيس وبالتالي الجميع يرى ما بداخلها ، بينما قالت السيدة ريم انأ أفضلها أيضا بالنسبة لبقية الالوان الأخرى لسببين ،وهذا حفاظا على ما اشتريته ففي بعض الأحيان اخجل من بعض الأغراض التي اقتنيتها ولا أريد أحدا أن يراها والأصح بالنسبة لي انه الأفضل، هناك فئمة من المجتمع تراقب أكياسالناس فربما تشتهي ما بداخله وغير باستطاعتها الشراء فلذا تبقى هي السترة لما تحويه من مستلزمات . فلذا يجب على منظمة الصحة تنظيم دورات تحسيسية للمواطنين بخصوص استهلاك واستعمال الجزائريين للأكياسالبلاستيك خاصة منها السوداء ، و تنظيم دورات تثقيفية واستطلاعية متتالية في جميع ربوع الوطن بخصوص ما تحمله هذه المادة السامة والضارة من أضرار تفتك بصحة الإنسان والجانب السلبي الذي تتركه في تلويث المحيط البيئي .