تعد اختصاصات زراعة النخيل وتحويل التمور بنمط التكوين عن طريق التمهين بالإضافة إلى زراعة النباتات الطبية، العطرية والأعشاب من نمط التكوين الحضوري أحد أبرز الاختصاصات التكوينية الجديدة التي تميز دورة فيفري التكوينية بورقلة هذه السنة، حيث تندرج هذه الخطوة ضمن مساعي إعادة الاعتبار لعدة تخصصات وفق ما أقره القطاع من إصلاحات شاملة والتي تمثلت في إدراج تخصصات ذات صلة بمهن الاقتصاد البعيدة عن مجال المحروقات من أجل الاستجابة للطلب على اليد العاملة المتخصصة في هذا المجال. ويشكل إدراج تخصصات جديدة كزراعة النخيل وتحويل التمور تثمينا للمنتج المحلي المتمثل في التمور بشتى أنواعها، خاصة وأن مهنة زراعة النخيل أضحت تسجل تراجعا في الاهتمام بها حسب المهنيين في هذا المجال الذين أكدوا في عدة مناسبات على أهمية الالتفات إلى تكوين يد عاملة متخصصة في ميدان زراعة النخيل والعناية بالنخلة بالإضافة إلى ارتباط ذلك بتطوير الصناعة الغذائية لهذا المنتج عبر استحداث تخصص تكويني جديد وهو تحويل التمور. وفي إطار افتتاح دورة فيفري 2020 للتكوين بورقلة التي انطلقت عملية التسجيل فيها وهي مستمرة إلى غاية 15 فيفري القادم، فقد تم تخصيص 7804 منصب تكويني جديد تتوزع على 1775 منصب بيداغوجي من نمط التكوين الإقامي منها، 200 في التكوين عن طريق المعابر، 200 التكوين في الدروس المسائية بالإضافة إلى التكوين عن طريق التمهين 2629 منصب بيداغوجي، التكوين التأهيلي 1970 منصب بيداغوجي منها 1425 منصب مخصص للمرأة الماكثة بالبيت و430 منصب، منها 50 منصبا متوجا بشهادة دولة موجه للمؤسسات الخاصة المعتمدة فضلا عن تخصيص 1000 منصب متوج بشهادة دولة ب 450 منصب متوج بشهادة دولة في مجال التكوين عن بعد. ومن المنتظر أن يصل التعداد الإجمالي للمتربصين بانطلاق دورة فيفري 2020 إلى 17993 متربص في جميع أنماط وأشكال التكوين بما فيها التكوينات التأهيلية التي توفرها المؤسسات التكوينية الخاصة المعتمدة ومركز جهوي للتعليم المهني عن بعد. يذكر أن قطاع التكوين المهني بولاية ورقلة يتوفر على 20 مركزا للتكوين والتعليم المهنيين مختص في الهندسة البيداغوجية وتكوين ورسكلة إطارات القطاع، 5 معاهد وطنية متخصصة في التكوين المهني، معهد للتعليم المهني بقدرة بيداغوجية 1000 منصب، 18 مؤسسة خاصة معتمدة، ملحقة للمركز الوطني للتكوين والتعليم المهنيين عن بعد.