تتواصل ببهو دار الشباب لعاصمة الولاية تيبازة فعاليات الطبعة 11 لعيد العسل، بمشاركة 30 عارضا وعدد من المتعاملين الاقتصاديين، وهي التظاهرة التي أفصح من خلالها النحالون عن جملة من العوائق التي تعترضهم، في مقدمتها ضعف آليات التسويق وندرة فضاءات الاستغلال. في ذات السياق، قال رئيس جمعية النحالين بالولاية، نبيل أحفير، بأنّ قضية التسويق أضحت مطروحة بإلحاح كبير بالنظر الى تسجيل معاناة كبيرة لهؤلاء، ترتبط بالتخلّص من انتاجهم مقابل الحصول على الفائدة وأتعاب العمل، مشيرا الى أنّه يفترض بأن يتكفل النحال بسيرورة التربية وإنتاج العسل، على أن تتكفل الجهات المعنية بآليات تقنية معقولة تعهد لها مهمة تسويق العسل، متسائلا عن الفائدة المرجوة من عملية استيراد العسل من إسبانيا، السعودية والصين بالرغم من أنّ نوعية العسل الجزائرية أجود بكثير من تلك التي يتم جلبها، كما اشتكى أيضا من ندرة فضاءات وضع المناحل بشكل آمن ومريح، مع الاشارة الى أنّ العديد من المناحل بالولاية تتعرّض على مدار السنة لعمليات سرقة من طرف مجهولين لبعدها عن نقاط الحراسة ممّا وضع النحالين في حرج كبير يرتبط بالتفكير مليّا في توفير عنصر الحراسة الدائمة قبل وضع المنحل أصلا على الأرض. من جهته، أشار رئيس المجلس متعدّد المهن لشعبة النحل، ياسين سليمي، الى أنّ المصالح الفلاحية بالولاية بصدد التحضير لتنظيم معرض ولائي متنوع للمنتجات القابلة للتصدير بالتنسيق مع الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، سيضم في طياته أجنحة متنوعة لمنتوج العسل، وقد يساهم هذا الموعد الهام في فك إشكالية التسويق القائمة حاليا، بالرغم من أنّ بعض نحالي الولاية تمكّنوا مؤخرا من تسويق منتوجهم لأحد الموردين السعوديين المهتمين بالنوعية الرفيعة التي تنتجها المناحل الجزائرية، كما أشار محدثنا أيضا الى أنّ الأرقام المتوفرة لدى المصالح الفلاحية تشير الى تجاوز عدد النحالين النشطين بالولاية عتبة الألف نحال، وهم ينتجون ما يربو عن 320 طن من العسل سنويا، الأمر الذي يؤهّلهم للمساهمة الفعالة في تنويع الاقتصاد خارج المحروقات. تجدر الاشارة الى أنّ تزايد عدد النحالين بولاية تيبازة بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة حال دون تمكّنهم من إنتاج العسل محليا، بحيث يضطر جلّهم لنقل خلايا النحل نحو الهضاب العليا والولايات الصحراوية لانتاح مختلف أنواع العسل، الأمر الذي يزيد من حجم التكاليف المسجلة على عاتقهم، وانعكاس ذلك بشكل مباشر على السعرالمتداول محليا، وما يحفّز هؤلاء على تجديد عزائمهم للاستثمار في هذا المجال برمجة الغرفة الفلاحية لحصص تكوينية بالمجان، وبشكل متواصل في مختلف مراحل تربية النحل، إضافة الى تسجيل هذا التخصص بالعديد من أنماط التكوين بكل من مركزي التكوين والتعليم المهنيين للحطاطبة والدواودة، وتبقى شعبة تربية النحل بذلك تشكّل موردا اقتصاديا هاما يستوجب العناية والاستغلال ضمن الوجهة السليمة. «كاسنوس» يفتح أبوابه لمشتركيه تقرّر فتح أبواب الوكالة الولائية والمراكز الجهوية التابعة لها خلال يوم السبت من كل أسبوع على مدار شهر جانفي الحالي ضمن حالة استثنائية عشية ختم فترة دفع الاشتراكات للعام المنصرم. يهدف هذا الاجراء الاستثنائي حسب إدارة الوكالة الى تمكين المعنيين من التصريح بوعاء الاشتراك السنوي، وفق ما تنص عليه المادة 14 من المرسوم التنفيذي رقم 15 / 289 المؤرخ في 14 نوفمبر 2015، كما تتزامن هذه الفترة مع بداية تسديد اشتراكات السنة الجارية، والتي انطلقت فعليا في 2 جانفي 2020، إضافة إلى تحيين فتح الحق في الأداءات كتحيين بطاقات الشفاء. ويأتي هذا الاجراء الاستثنائي مكمّلا لعدّة مبادرات أخرى أقدمت عليها وكالة تيبازة خلال العام المنصرم، تهدف جميعها الى توفير أحسن الظروف للمشتركين لتمكينهم من تسوية وضعياتهم تجاه الصندوق والاستفادة من خدماته وكذا من صندوق التقاعد، بحيث تمّ تفعيل دور الشباك المتنقل الذي زار المناطق النائية للولاية لمرات عديدة من منطلق تقريب الادارة من المواطن، وكانت آخر خرجة ميدانية لهذا الشباك بلدية بني ميلك النائية في 31 ديسمبر الفارط، حيث تمّ التواصل مع النشطاء في المهن الحرّة على المباشر من خلال تقديم جملة من العمليات المرتبطة بالصندوق بعين المكان على غرار تكوين الملفات، الانتساب، دفع الاشتراكات عن طريق البنك أو الحساب البريدي الجاري، إصدار القرارات والشهادات، استقبال واستلام الملفات الطبية وملفات الصيادلة، بطاقة الشفاء واستقبال طلبات حالات العجز والتقاعد، تحيين الوثائق بملفات التقاعد والعجز واستلام الطعون، ليتأكّد بذلك سعي الوكالة الولائية للصندوق الوطني للعمال غير الأجراء لترقية أوجه ومستويات التعامل مع زبائنها من مختلف الفئات المهنية.