تتواصل بالساحة العمومية لمدينة تيبازة وإلى غاية نهاية الأسبوع الجاري فعاليات الطبعة الثامنة لعيد العسل بالولاية من تنظيم مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة بالتنسيق مع المجلس متعدد المهن لشعبة النحل وجمعية مربي النحل بمشاركة 45 عارضا من تيبازة وبومرداس وتيزي وزو. وكان والي الولاية محمد بوشمة قد أعلن على هامش افتتاحه للتظاهرة أول أمس أن الولاية تحتل المرتبة الثالثة وطنيا في إنتاج العسل بكمية تفوق 4 آلاف قنطار سنويا، فيما أشار الأمين العام للغرفة الفلاحية حميد برناوي إلى كون إنتاج العسل ارتقى من 1600 إلى 1900 قنطار خلال سنتي 2006 و2007 إلى أكثر من 4 آلاف قنطار سنويا خلال السنة المنصرمة 2017 وهوالسقف الذي تمّ تسجيله عشية نهاية السنة الجارية ما يترجم القفزة النوعية التي حققتها شعبة النحل في ظلّ سياسة الدعم المعتمدة من طرف المصالح العمومية ناهيك عن جنوح أعداد كبيرة من فئة الشباب على وجه الخصوص لامتهان هذا النشاط خلال السنوات الأخيرة. كما أشار المنسق الولائي لوكالة القرض المصغر إلى استفادة 202 نحال من قرض مصغر يعنى بشراء المادة الأولية أوإنشاء مشروع لتربية النحل منذ إنشاء الوكالة سنة 2005 وإلى غاية نهاية الشهر المنصرم مع الإشارة إلى وجود ملفات أخرى تمت المصادقة عليها من طرف لجنة التأهيل وتنتظر استكمال الإجراءات التقنية لمباشرة عملية التمويل ما يترجم تطورا ملحوظا ومميزا في هذه الشعبة. وفيما يتعلق بالأسعار المتداولة والتي لا تزال مرتفعة نسبيا ولا تتماشى والقدرة الشرائية لمعظم فئات المجتمع أشار رئيس المجلس الولائي متعدد المهن لشعبة النحل ياسين سليمي إلى أنّ الأسعار تخضع لمنطق العرض والطلب وأنّه جدّ متفائل ببلوغ مرحلة تغلّب العرض على الطلب في آجال قريبة لتنخفض الأسعار إلى حدود يطيقها الجميع على غرار ماهو حاصل بأوربا، إلا أنّ العارضين اشتكوا كثيرا من قلّة فضاءات العرض وتفاقم مشكلة التسويق التي أضحت تؤرقهم وتحدّ من عزيمتهم وإصرارهم على التألق والتحدي ليقترح عليهم والي الولاية إنشاء تعاونية متخصصة تتكفل بكل عمليات التسويق واقتناء المادة الأولية ليتفرّغ النحالون لعمليات التربية والمتابعة. على صعيد آخر أعرب العديد من النحالين العارضين عن امتعاضهم من تفاقم مشكلة سرقة خلايا النحل من طرف غرباء في ظروف مختلفة مشيرين إلى كونهم يجدون صعوبات جمّة في عملية إيجاد أماكن لائقة لوضع المناحل، بحيث استغلّ الفلاحون وملاك الأراضي هذه الظاهرة لفرض مبالغ ضخمة يدفعها النحالون مقابل ضمان الحراسة الأمر الذي يرفع من تكاليف الإنتاج ويحدّ من عزيمة صغار النحالين، كما أشار آخرون إلى أنّ معظم أراضي الولاية تشبّعت حاليا ولا يمكنها استيعاب أعداد إضافية من المناحل بالنظر إلى محدودية النباتات العسلية مما يرغم معظم النحالين على الانتقال إلى ولايات بعيدة بالهضاب العليا والصحراء لإنتاج العسل مما يزيد من تكاليف الإنتاج بشكل لافت.