إستقبل »الشعب الرياضي« لاعبا المنتخب الوطني الجزائري الإخوة شهبور »رياض وعمار« الذين نزلا ضيوفا على جريدة »الشعب«، وكانت فرصة للحديث مع الثنائي »الخضر« عن مشوار المنتخب الوطني في البطولة الافريقية لكرة اليد الأخيرة، التي جرت وقائعها بالمغرب في حوار إليكم تفاصيله. »الشعب«: أولا نشكركم على الانجاز الذي حققتموه ببلوغ الدور النهائي. ❊❊ عمار شهبور: قمنا بعملنا لا غير وغايتنا هي إسعاد »الشعب الجزائري« وكل عشاق الكرة الصغيرة. »الشعب«: كيف تعاملتم مع خبر تغيير صيغة المنافسة من الاتحاد الافريقي قبل ساعات فقط من مواجهة المنتخب المصري؟ عمار: قبل مباراة مصر، الكل كان مجند من أجل الفوز واحتلال المركز الأول لتجنب المنتخب التونسي في الدور نصف النهائي ودخلنا للعب المباراة وعند عملية الإحماء، بلغنا أن الفوز أو الهزيمة أمام مصر لن تغير شيء، لأننا سنواجههم في نصف النهائي ودخلنا المباراة من أجل تسييرها وتفادينا الدخول في منافسة من أجل تفادي التعب. »الشعب«: في نصف النهائي كانت هناك معطيات أخرى وتمكنتم من الفوز في الثواني الأخيرة، كيف سيّرتم المباراة؟ رياض: حقيقة، كانت مباراة صعبة للطرفين، وقفنا الند للند ضد المنافس، حيث لم يتجاوز الفارق بيننا الهدفين وكانت الفرص متكافئة ودخلنا بنية الفوز والتأهل الى النهائي، لأن ذلك كان الهدف المسطر من قبل والحمد للّه تمكنا من الفوز ولو أن ذلك جاء في الدقائق الأخيرة، لكن طعمه كان حلوا. »الشعب«: سجلت هدفا تاريخيا، رياض أهل الجزائر الى نهائي البطولة الإفريقية، كيف كان شعورك بعد الاعلان عن نهاية اللقاء؟ رياض: كنت في قمة السعادة، حيث حملت على الأكتاف وأسعدت الجمهور الحاضر فوق المدرجات وكم كانت فرحتي كبيرة بإسعاد شعب بأكمله خاصة وأن المباراة كانت تلعب ضد المنتخب المصري. »الشعب«: وهل كنتم تنتظرون مثل ذلك السيناريو؟ رياض: آمنا بالفوز وقمنا بواجبنا فوق أرضية الميدان، لكن لم ننتظر ما حصل، لأننا أردنا التعديل وليس الفوز في الدقائق الأخيرة وإذا بنا عدلنا وفزنا في ال 20 ثانية الأخيرة. »الشعب«: كل المتتبعين تساءلوا عن سر رميتك للكرة من خارج التسعة أمتار ما السبب؟ رياض: بكل بساطة، لأنها كانت الهجمة المعاكسة الأخيرة في اللقاء وكنت متخوف من نهاية اللقاء قبل قذف الكرة وهو ما دفعني لتسديد الكرة والحمد للّه أنني سجلتها وتأهلت الجزائر للنهائي. »الشعب«: مررتم بضغط رهيب خلال المنافسة، خاصة في مباراة نصف النهائي وفي النهائي أيضا، هناك عمل كبير قام به المدرب، أنتم كلاعبين كيف سيّرتم الضغط؟ عمار: المدرب بوشكريو معروف في مثل هذه الدورات لا يقوم بالضغط على لاعبيه، فبخبرته الكبيرة، يعرف كيف ينزع الضغط عن اللاعب وهذا من جهة، من جهة أخرى في الدور نصف النهائي والنهائي لعبنا ضد الفريقين اللذان حضرنا من أجلهما ويكفيك أنك تلعب ضد المنتخب المصري أو التونسي لتكون محفزا للفوز، وهو الأمر الذي جنبنا الضغط أثناء المباراة، لأن اللاعب داخل المباراة يركز عليها وبلوغ هذه الأدوار ليست بالجديدة على منتخبنا. وبعد التأهل خرجنا من ضغط التأهل للمباراة النهائية إلى ضغط النهائي، وفيها توحد اللاعبون والطاقم الفني، عند بلوغ النهائي، الكل يلعب من أجل نيل الكأس، لكن المعطيات كانت مختلفة، فالمنتخب التونسي قابل منتخبات سهلة ومن الناحية البدنية كان أفضل جاهزية. »الشعب«: شارك معكم في البطولة الإفريقية الأخيرة عدة أسماء جديدة تشارك لأول مرة، كيف ساعدتم العناصرالجديدة على التأقلم معكم؟ عمار: لم يكن هناك فرق بين اللاعبين الجدد والقدامى وحتى المحترفين، كنا مجموعة واحدة هدفها الدفاع عن الألوان الوطنية والأفضل من ذلك أن ظروف الإقامة ساعدتنا على التأقلم، حيث كنا في طابق واحد وكان لطاهر لابان والبقية دور كبير في تأطير الجدد. »الشعب«: ألا ترى عمار بأن فارق ستة أهداف في الشوط الأول هوالذي حرم الجزائر من لقب البطولة؟ عمار: كما قلنا سابقا طوال البطولة المنتخب التونسي لم يجهد نفسه كثيرا كان من الصعب علينا العودة أمام فريق منظم يملك خبرة كبيرة على الصعيد القاري والعالمي. »الشعب«: كلاعب، كيف عشت المباراة النهائية؟ رياض: كأس إفريقيا ينتظر منها كل شيء، قبل البطولة حضرنا من أجل اللعب ضد منتخبي مصر وتونس وعرفنا كيف نصل للنهائي رغم أننا كنا منقوصين من خدمات زملائنا جراء الاصابات وأظن أن المباراة النهائية لم نعرف تسييرها خاصة في ال15 دقيقة الأولى التي أعقتد أنها خدمت المنافس الى نهاية اللقاء. »الشعب«: رياض هل تريد خوض تجربة احترافية خارج الوطن؟ رياض: لحد الآن لم أتلق أي عرض منذ بدايتي في عالم كرة اليد. »الشعب«: لكن قمت بدورة كبيرة، وعينت أحسن لاعب في منصبك، إذن ستكون هناك اتصالات في الأيام المقبلة، ألا تظن ذلك؟ رياض: يجب على لاعب كرة اليد إظهار امكانياته وتقديم الأفضل واللاعب الذي يتواجد خارج المنافسة كن واثقا بأن لا أحد سيناديه. »الشعب«: لنتحدث قليلا عن البطولة الوطنية، هل أثر عليكم الابتعاد عن المنافسة بسبب الاضراب الذي أعلنته فرق النخبة؟ عمار: قبل الإجابة على سؤالك، الكل يعرف أن بطولتنا تلعب من طرف واحد من البداية الى النهاية ويسيطر عليها فريق واحد منذ سنوات، مقارنة بالبطولة التونسية الذي يوجد فيها 5 الى 6 فرق تتنافس من أجل اللقب، إضافة الى أن كل المباريات تمر على الشاشة في نقل مباشر، ونحن في الجزائر كل التركيز في الاعلام منصب على رياضة واحدة وهي كرة القدم في وسائل الاعلام الثقيلة والخفيفة حتى نهائي كأس الجمهورية أحيانا لا يُبث في الشاشة، معناه أن رياضة كرة اليد مهمشة في الجزائر حتى من طرف الاعلام، فكيف تريد أن يعرف الجمهور كرة اليد الجزائرية. »الشعب«: أنتم كلاعبون هل يهمكم التغطية الإعلامية لكرة اليد؟ عمار: نحن أنا ورياض لاعبان في المنتخب الوطني نمثل الجزائر في المحافل الدولية، لكن ربما يوجد في الجزائر من لا يعرف، أين نلعب »عمار ورياض«، نحن نمثل الجزائر كبقية لاعبي كرة القدم. »الشعب«: نمر للحديث عن الدورة التأهيلية للألعاب الأولمبية بالدانمارك، حيث أوقفتكم القرعة مع البلد المنظم، هل تظن بأن لديكم حظوظا للتأهل الى أولمبياد لندن؟ رياض: سيكون الأمر بالغ الصعوبة خاصة أن القرعة لم ترحمنا وأوقعتنا مع المنتخبات التي طورت كرة اليد العالمية، يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا، إن المنتخب الدانماركي مدرسة عريقة في كرة اليد وهم أقوى منا من كل الجوانب. »الشعب«: نتحدث عن البطولة العالمية التي ستقام بإسبانيا والتي تأهلتم إليها، كيف ترون المشاركة الجزائرية وحظوظكم فيها؟ عمار: المدرب يعي جيدا ما يقوم به وما يلزمنا من عمل وتحضير، الأهم هو الاستفادة من تحضير جيد، لكي لا نذهب الى كأس العالم منقوصين. »الشعب«: قبل كل منافسة تحضرون خارج الوطن، ماذا تفضل رياض، التحضير في الجزائر أم خارج الوطن ؟ رياض: في الحقيقة التحضير في الجزائر لايسمح لنا بالقيام بعملنا على أكمل وجه وأحبذ التحضير خارج الوطن، لأن كل الظروف مهيئة لانجاح التربص. »الشعب«: عندنا فريق شاب بامكانه اللعب على مدى 10 سنوات، في نظركم، هل يمكننا الظفر باللقب القاري في الطبعة المقبلة؟ رياض: يجب علينا العمل والتحضير من أجل نيل اللقب، فالتتويج لا يأتي دون عمل، كما أنه يلزمنا دعم من طرف المسؤولين والجمهور للرفع من معناوياتنا. »الشعب«: كلمة أخيرة؟ رياض: الصحافيون قبل مغادرتنا لأرض الوطن أكدوا بأننا لا نملك مستوى كبيرا للقيام بدورة مشرفة، أعتقد أن ردنا كان فوق أرضية الميدان، كنا نوّد العودة بالكأس من المغرب وفي 2014 إنشاء اللّه سنقدم لقبا قاريا آخر للجزائر. حاورهما: محمد فوزي بقاص نبيلة بوقرين