باشرت مديرية البيئة بالشراكة، مع الوكالة التقنية الألمانية «GIZ» ، وبلدية جيجل، تجسيد برنامج التحسيس والتوعية، بهدف إشراك المجتمع المدني في عملية تسيير النفايات المنزلية على مستوى عاصمة الولاية، بمرافقة خبير دولي مختص في مجال طرق ووسائل الاتصال، والشراكة بين الهيئات العمومية، والمجتمع المدني، وبمرافقة خبراء جزائريين لا سيما مصالح مديرية البيئة لولاية جيجل، رئيس المجلس الشعبي لبلدية جيجل، والمصلحة المكلفة بخدمة تسيير النفايات، المؤسسة العمومية المكلفة بتسيير مراكز الردم التقني للنفايات بولاية جيجل EPIC CETS، الجمعيات المحلية ولجان الأحياء الناشطة ببلدية جيجل. الهدف الرئيس من هذه اللقاءات، وضع وتأسيس حوار شامل بين هؤلاء الشركاء من أجل تحسين عملية تسيير النفايات المنزلية ببلدية جيجل، إشراك المواطن والمجتمع المدني ككل في هذه العملية، في إطار المقاربة التشاركية من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطن. تم تنظيم اجتماع بمقر مديرية البيئة للولاية، تقييمي لمشروع «الرهان البيئي في 48 سا» الذي تم إطلاقه خلال شهر نوفمبر من طرف الوكالة التقنية الألمانية GIZ، بالتنسيق مع مديرية البيئة للولاية وبلدية جيجل، في إطار برنامج التحسيس الموجه إلى المجتمع المدني الذي يندرج ضمن المشروع النموذجي المتعلق بترقية مناصب العمل الخضراء على المستوى المحلي PEMLO، والاجتماع كان بحضور جميع الشركاء المساهمين في تجسيد هذا المشروع، لاسيما لجنة التنظيم المحلية المكونة من ممثل مديرية البيئة، بلدية جيجل، الحماية المدنية، الشؤون الدينية، التربية ومديرية الشباب والرياضة، وكذا الجمعيات أصحاب المشاريع التي تم انتقاؤها وتجسيدها ميدانيا، على غرار جمعية الرؤية لرعاية الشباب والطفولة لولاية جيجل، جمعية حي الشاطئ 02، جمعية حي هاين، فرقة حي الفرسان، فرقة .GEEN ECO والهدف الرئيس لهذا الاجتماع حسب منظميه، كان بغرض تقييم التجربة الأولى من هذا النوع من المشاريع، من الجانب المادي، والبشري «ما مدى استجابة أفراد المجتمع المدني ومشاركتهم في المشروع»، إضافة إلى الجانب التقني، المتمثل في فعالية المراحل المعينة في تجسيد المشروع والإمكانيات المسخرة لذلك. كما تطرق الجميع إلى كل المشاكل التي جابهتهم في تجسيد كل مشروع، وكذلك تم تقديم الاقتراحات والحلول من أجل تحسين ظروف وطريقة تجسيد مشاريع أخرى في المستقبل، وأكد الحضور على الأثر الإيجابي الذي تركه هذا المشروع، لدى المواطنين حيث لقي استحسانا كبيرا، مما شجع وفتح الشهية لدى البعض من أجل الانطلاق في مشاريع مشابهة بأحياء وبلديات أخرى.