حرص عبد المجيد مناصرة مؤسس «جبهة التغيير» على التوضيح بأنه لا علاقة للتسمية الأولية التي وقع عليها الاختيار بغايات انتخابية ردا على عبد العزيز بلخادم الأمين العام ل «الأفلان»، وفند أن يكون ضمن المؤسسين الذين اعترضت عليهم الداخلية أعضاء عن الحزب المحل موضحا بأنهم برلمانيون كانوا ينشطون تحت لواء «حمس»، ورحب بأعضاء هذه الأخيرة في الحكومة لكن وهم غير وزراء. أكد عبد المجيد مناصرة، بأن تغيير تسمية تشكيلته التي تحوي حاليا 25 ألف مناضل قيد التأسيس من «جبهة التغيير الوطني » إلى «جبهة التغيير» جاء نزولا عند طلب وزارة الداخلية بعدما راسل الأمين العام للحزب العتيد هذه الأخيرة احتجاجا على تشابه الأسماء وعدم تفريق الشعب بين لفظي «التحرير» و«التغيير»، وأوضح بأن اعتماد شعار «من التحرير إلى التغيير» لأنه من غير المعقول أن تبقى الشرعية الثورية مصدر حكم لوضع حد للحكم بالأبوية الثورية والوصاية على الشعب. وعرج مناصرة خلال ندوة صحفية نشطها، أمس، بفندق «السفير» على مسيرة حزبه قيد التأسيس الذي تحصل على ترخيص لعقد مؤتمره التأسيسي مطلع الأسبوع الجاري بعد إدراج التغييرات التي اشترطتها الوصاية التي أبدت تحفظات على التسمية وعلى 6 أعضاء من المؤسسين، وعلاوة على تغيير التسمية تم سحب 4 أعضاء من الستة المعترض عليهم وهم كلهم برلمانيين في العهدتين المنقضية والجارية كانوا ينشطون تحت لواء حركة مجتمع السلم، مفندا أن يكون ضمن المؤسسين أعضاء عن الحزب المحل. وقال مناصرة في رده على سؤال تعلق بالشعار الذي تبنته تشكيلته «نحن في مرحلة نريد بناء جمهورية ثانية قائمة على اختيار الشعب، تضع حدا للحكم بالأبوية التاريخية الثورية وممارسة الوصاية على الشعب» مضيفا بأنه «من غير المعقول أن تبقى الشرعية الثورية مصدر حكم لكنها تبقى بالمقابل مصدر اعتزاز وفخر». وجدد مناصرة التأكيد على أن حزبه يريد «إنجاح التحول السلمي للسلطة دون فوضى أو عنف والحيلولة دون استنساخ الواقع الحالي مثلما تريده بعض التشكيلات التي تسعى إلى الحفاظ على الخارطة السياسية الحالية وما تحمله من إخفاقات وإكراها وتيئيسا للناس من التغيير»، معلنا في سياق موصول عن جمع ربع مليون توقيع في مليونية الإصلاحات الشعبية بعد انطلاق العملية قبل حوالي 6 أسابيع. ولم يفوت مناصرة مناسبة تطرقه إلى اعتراض الحزب العتيد على التسمية ومراسلة الداخلية لتغييرها ليذكر أمينه العام بأنه عارض إحالته على المتحف وما يزال، مؤكدا بأنه يقدر نضال الحزب ونضاله ودوره، لكن على أن يتم التعامل مع كل الأحزاب بقدر من المساواة، وفي كلام وجهه له حرص على التوضيح بأنه لا علاقة للتسمية التي وقع عليها الاختيار بغايات انتخابية ردا على تخوف «الأفلان» من وقوع لبس لدى الناخبين وبالتالي تحويل الأصوات إلى حزب تسميته شبيهة به، معتبرا بأنها استهانة كبيرة بالشعب. وعلى عكس قيادات أحزاب أخرى، فإن مناصرة أكد عدم وجود تهديدات للجزائر، لكنه شدد على ضرورة انطلاق عملية المراقبة قبل يوم التصويت على اعتبار أنه آخر يوم في العملية الانتخابية، طاعنا في مصداقية رقابة الهيئات التي ستوفد مراقبين ممثلة في جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة فيما استثنى الاتحاد الأوروبي، وأفاد بأن تشكيلته ليست لديها عقدة، واعتبر منح الأحزاب قائمة الناخبين عبر البلديات إحدى الضمانات الهامة. وفي معرض رده على سؤال حول خوض الأحزاب المنتمية للتيار الإسلامي المعركة الانتخابية الوشيكة بقوائم موحدة، صنفها مناصرة في خانة الرغبة التي لم تتحول بعد إلى مبادرة ناضجة، وبعدما أشار إلى أنه استقبل عز الدين جرادة الذي حدثه عنها باسمه الشخصي شدد على ضرورة عدم وضع العربة قبل الأحصنة. ولأن تمويل الأحزاب لا سيما منها الإسلامية طرح بحدة في الآونة الأخيرة بعد الحديث عن تمويل خارجي، قال ذات المتحدث بأن مصدره مناضليه، لافتا إلى أن دعم الدولة تستفيد منه «حمس». للإشارة، فإن «جبهة التغيير» أجلت مؤتمرها التأسيسي الذي يشارك فيه 2000 مندوب إلى يومي 17 و18 فيفري الجاري تزامنا مع يوم الشهيد بعدما كان مقررا في 3 و4 من نفس الشهر، وبرمجت مؤتمرات مخصصة للشباب نهاية الأسبوع وللطلبة هذا السبت ومؤتمر للنساء يتزامن ويوم الجمعة. هذا ما كشف عنه العضو القيادي أحمد الدان.