شدّد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة توفيق مزهود، على ضرورة تسليم المحطة البحرية الجديدة، قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، وذلك بعد التأخر الكبير في تسليمها في آجالها المحددة، بعدما كان مقررا بعد 30 شهرا من تاريخ انطلاق الأشغال بها شهر ماي 2016.. كشفت «باتيميتال» المكلفة بانجاز المشروع، أن التأخر المسجل سببه بعض المشاكل التقنية، مشيرة إلى أنها تعمل على تدارك هذا التأخر، على أن تقوم بتسليم المشروع قبل السنة الجارية، حيث شدد والي عنابة توفيق مزهود على الإسراع في وتيرة الانجاز وتدارك التأخر واحترام الجودة في هذا المشروع الذي يعوّل عليه سكان عنابة، لبعث النقل البحري للمسافرين، حيث رصد للمحطة البحرية 2.5 مليار دج مقتطعة من الأموال الخاصة لمؤسسة ميناء عنابة، وتتربع على 8 آلاف متر مربع وفق تصميم عصري يستجيب للمعايير الدولية. من شأن المحطة البحرية الجديدة استيعاب 125 ألف مسافر سنويا، وهي مهيأة لاستقبال 100 باخرة، حيث تضم رصيفين للمركبات وممرين للمسافرين، إلى جانب مركز تجاري، مقهى، شركات التأمين، وفضاء لترويج المنتجات التقليدية المحلية، ومختلف المستلزمات التي من شأنها تقديم خدمات راقية لجميع مستخدمي المحطة البحرية. والي عنابة وخلال زيارته التفقدية لبعض المشاريع التي تشهدها الولاية، قام بمعاينة مدى تقدم أشغال مشروع توسيع مدرج E بمطار رابح بيطاط، الذي يمتد على مساحة 68 ألف متر مربع، حيث طالب أيضا القائمين على هذا المشروع بالإسراع في وتيرة الانجاز وتسليمه في آجاله المحددة، مع العلم أن المشروع يفوق غلافه المالي 400 مليار سنتيم، ومن المنتظر تسليمه في غضون 4 أشهر المقبلة، حيث يعتبر إضافة مهمة للملاحة الجوية بعنابة، على اعتبار أنه سيسمح باستقبال الطائرات ذات الحمولة الكبيرة. من جهة أخرى، عاين مزهود مدى تقدم أشغال الطريق الرابط بين رأس الحمراء ووادي بقرات المنطلق أشغاله منذ 02 جويلية 2018 والممتد على مسافة 06 كيلومترات، حيث طالب مزهود بتقليص مدة انجاز الطريق من 27 شهرا إلى 20 شهرا، لما يحمله من أهمية قصوى، على اعتبار أنه طريق استراتيجي من شأنه تسهيل الاستثمارات السياحية، مع العلم أن هذا المشروع الذي انطلقت به الأشغال في 2008 توقف بسبب سياسة التقشف المنتهجة سابقا، ليتم بعثه من جديد واستغلال المناظر الغابية والجبلية في انجاز مرافق للترفيه. بالمقابل واصل والي الولاية سلسلة زياراته الميدانية عبر إقليم ولاية عنابة، مرفوقا بكافة المدراء التنفيذيين، حيث التقى سكان جحر الديس ببلدية البوني، واستمع إلى انشغالاتهم ميدانيا، والمتعلقة بازدواجية الطريق، ابتداء من محور دوران وادي زياد، تمليك السكنات الجاهزة (الشاليهات)، توفير السكن الاجتماعي والريفي، كما أكدوا على أهمية ترميم وإعادة تهيئة إكمالية «أحمد باي»، وتوسعة ابتدائية وادي زياد الجديدة، فضلا عن تجديد شبكات الصرف الصحي وقنوات مياه الشرب. إلى جانب ذلك طالب السكان من والي عنابة بضرورة تخصيص قاعة متعددة الرياضات، وبناء ملعب جواري، إلى جانب فضاءات الألعاب للأطفال وإعادة توزيع المحلات التجارية، وإعادة تهيئة المصحة المتعدّدة الخدمات والتي تفتقر إلى المرافق والمواد الأولية، كما دعوا لإنشاء سوق جوارية للخضر والفواكه.