أكّد وزير الداخلية والجماعية المحلية وتهيئة الإقليم، كمال بلجود، أمس، أن قطاعه سيعمل دائما على الاستماع لمختلف انشغالات المواطنين، والسهر على إيجاد الحلول والإعانات اللازمة لها، وذلك بمرافقة مختلف الأطراف على غرار الولاة والسلطات المحلية، قائلا بأنهم ينتظرون منهم مرافقتهم في هذه المهمة، على اعتبار أن هناك تحديات كبرى في انتظارهم تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي وعد به شعبه. طالب بلجود خلال إشرافه على تنصيب جمال الدين بريمي واليا لعنابة خلفا لتوفيق مزهود، الذي حوّل إلى ولاية باتنة، من رؤساء البلديات العمل على حل جميع المشاكل التي تعاني منها الولاية، والتكفل بها بمفردهم دون اللجوء إلى الوالي، مشدّدا في سياق حديثه على أن الخرجات الميدانية للمسؤولين المحليين لحل مشاكل بلدياتهم، وليس لفرض زعامتهم على المواطنين. وأشار بلجود إلى أنّ هناك برنامج تنموي لولاية عنابة على المديين القصير والمتوسط، مؤكّدا على أن هناك مبالغ مالية جد معتبرة وزّعت على كافة التراب الوطني، وعلى الولاة الجدد المباشرة فورا في تجسيد المشاريع التنموية عبر مختلف ولايات الوطن، والاتجاه في أولوياتهم إلى القضايا المستعجلة التي يعاني منها المواطن على مستوى إقليم الولاية، وأضاف بأن هناك أمور كثيرة يمكن حلّها باستعجال، لا سيما وأنه رصدت لها مبالغ مالية هامّة. وفي هذا الصدد، أعاب وزير الداخلية وجود مدارس تربوية غير مهيّأة لاستقبال التلاميذ وتمدرسهم في ظروف حسنة، قائلا: «من غير المعقول أن تكون اليوم هناك مدارس غير مهيّأة من جميع الظروف المواتية للتلاميذ وكذا غياب النقل المدرسي»، . توزيع السّكنات يجب أن يكون عادلا بلجود أكّد أيضا على توزيع السّكنات والإعانات المالية بالعدل، وشدّد على ضرورة الاستماع لكافة انشغالات المواطنين ومرافقتهم لحل مشاكلهم، من خلا تكثيف الخرجات الميدانية، واتخاذ القرارات اللاّزمة وتجسيدها على أرض الواقع، مشيرا إلى أنّه سيكون له المجال في لقاءاته القادمة للحديث عن المبالغ المالية الموجودة في إطار مخططات البلدية للتنمية وضمن صندوق الجماعات المحلية. وزير الداخلية والجماعات المحلية أكّد أيضا على أن آلاف المشاريع المموّلة على المستوى الوطني لم يتم الانطلاق فيها، ودعا لتجسيد كل المشاريع المسجّلة والتي لها صلة مباشرة بالمواطنين على أرض الواقع في أقرب الآجال، مؤكّدا بأنّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تعهّد خلال حملته الانتخابية أن يقوم بزيارات ميدانية إلى مختلف ولايات الوطن، إلى جانب القرى والمداشر للاستماع لانشغالات المواطنين، وهو ما سيكون على مستوى الحكومة أيضا تحت إشراف الوزير الأول، ومحاولة تقديم الحلول والإعانات اللازمة. وأفاد بلجود بأنّ هناك برنامج على المديين المتوسط والطويل، والذي ينحصر على مدى الخمس سنوات المقبلة، وفي سياق آخر أثنى الوزير على جهود الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية، والذين يسهرون يقول ليلا نهارا على حماية أمن الوطن واستقراره. من جهته، أكد والي عنابه جمال الدين بريمي بأنّه «سيوظف خبرته في خدمة التنمية المحلية والتكفل بانشغالات المواطنين، والعمل على تطبيق التوجيهات، والانخراط في برنامج بناء الجزائر الجديدة». ...و يكشف من قسنطينة: العمل الجاد لتطوير التّنمية المحليّة أشرف، مساء أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، كمال بلجود، على تنصيب الوالي الجديد الوزير السابق عبد الحفيظ ساسي أحمد خلفا للوالي السابق عبد السميع سعيدون، المحول إلى ولاية مستغانم بحضور كافة السلطات الولائية والأمنية بمقر المجلس الشعبي الولائي لولاية قسنطينة، حيث شدّد وزير الداخلية في الكلمة التي ألقاها على أن الحكومة تعتزم إطلاق ورشة إصلاح كبيرة في كافة القطاعات، وينتظرها عمل كبير في ظل توفر الأموال لتحقيقها وتجسيدها على الأرض الواقع، كما أكّد على أهمية مسايرة متطلبات المواطن، وذلك وفقا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وعلى وضع أهداف إستعجالية على المديين المتوسط والطويل ريثما يصادق البرلمان على برنامج الحكومة. بالمقابل، دعا الوزير الولاة المنصبين على رأس الولايتين إلى مباشرة أعمالهم، وإتخاذ إجراءات فورية لتحسين معيشة المواطن، وعلى سرعة التدخل لحل المشاكل المرفوعة على مستواه وعلى التقليل من الخرجات الميدانية التي لا جدوى منها في حال عدم تسوية مشاكل المواطنين. وكشف بلجود على توفر الإمكانيات المادية على مستوى الولايات، وما عليهم سوى تعداد العمليات التي لم تنطلق بعد في ظل تواجد أموال راكدة مرصودة لتجسيد هاته العمليات، مشدّدا في ذات السياق على ضرورة استغلالها في أقرب الآجال مع وضع إستراتيجية فاعلة، للتكفل الأمثل لإحتياجات الولايات التي تصب في نهاية المطاف لمصلحة المواطن لا غير. قسنطينة: مفيدة طريفي