دعا الأطباء المتدخلون في اليوم الدراسي التحسيسي حول فيروس كورونا الذي احتضنته كلية المحروقات، بجامعة بومرداس «إلى ضرورة إتباع كافة خطوات النظافة وإجراءات الوقاية اللازمة تجنبا للعدوى المحتملة للفيروس وتفشي الوباء خاصة بعد اكتشاف أول حالة مؤكدة بالجزائر، مع التشديد أيضا على أهمية الحيطة والحذر وإتباع النصائح والإرشادات كتجنب الاحتكاك بالحالات المشتبه بها وأماكن التجمعات.. أحدث تصريح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حول اكتشاف أول حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا لرعية ايطالي ردودا سريعة وتجاوب من قبل المواطنين والهيئات الصحية على مستوى ولاية بومرداس، هذه الأخيرة التي اتخذت إجراءات مستعجلة بناء على تعليمات الوزارة من أجل التجند وأخذ كافة الاحتياطات الضرورية، بالمراكز الصحية ومصالح الاستعجالات لمواجهة أي طارئ وتحضير الأطقم الطبية وإرشادهم لكيفية التعامل الفعال مع كل حالة مشتبهة بحسب الأعراض المقدمة عن طبيعة الإصابات. في هذا الإطار أيضا بادرت جامعة بومرداس بالتنسيق مع مديرية الصحة إلى تنظيم يوم تحسيسي وقائي ضد فيروس كورونا من أجل توعية الطلبة بمخاطر الداء وطرق الوقاية منه في الوسط الجامعي والاقامات التي تستقبل أزيد من 30 ألف طالب هم بحاجة بحسب رشيد لوكال، مدير النشاطات بالجامعة المكلفة بالتنظيم «إلى معلومات وافية حول طبيعة الفيروس وطرق انتشاره السريع، وأيضا سبل الوقاية منه وتجنب الإصابة بإتباع خطوات بسيطة، لكنها فعالة كالنظافة وعدم الاحتكاك بالحالات المشتبهة التي تعاني من أعراض الأنفلوانزا والزكام.. هذه التحدّيات الراهنة والمستعجلة أوحديث الساعة، بحسب وصف أحد الأطباء، التي تزامنت مع اكتشاف أول حالة إصابة بالفيروس وما أحدثته من هلع وفزع بين المواطنين خوفا من انتقال العدوى في ظل شح المعلومات حول مخاطر الفيروس وتهويل مواقع التواصل الاجتماعي، كانت أيضا محور تدخلات الأطباء المتخصّصين والباحثين المشاركين في الندوة من أجل تشريح طبيعة الداء وطرق الوقاية منه، وتوزعت حول موضوع «الانفلوانزا في العالم ونسبة الوفيات»، «فيروس الانفلوانزا وفيروس كورونا وطرق الانتقال»، «الانفلوانزا الحادة ومتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد». كما أوصى الأطباء بأهمية الوقاية الاستباقية لتجنب الإصابة التي تبقى في نظرهم العلاج الوحيد في ظل غياب مضادات حيوية وأدوية خاصة بمكافحة تقدم الفيروس والقضاء عليه بالأخص ما تعلق بجانب النظافة داخل البيوت، وكذا غسل الخضر والفواكه قبل استهلاكها، الطهي الجيد للحوم الحمراء والبيضاء، الإكثار من شرب الماء والسوائل كل ساعة وتهوية المنازل على اعتبار أن الفيروس لا يقاوم الحرارة والمناطق الجافة، وهي تقريبا أهم توصيات المنظمة العالمية للصحة التي دعت إليها من أجل مواجهة خطر الداء والحد من انتشاره إلى غاية اكتشاف المضادات المناسبة كغيره من الفيروسات السابقة التي أصابت عدد من مناطق العالم كسارس وغيرها.