أسرة إضافية بالمستشفيات لعزل المصابين المحتملين «بكورونا» أعلن جمال فورار مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، عن تخصيص أسرة إضافية بالمؤسسات الاستشفائية لعزل والتكفل بالمصابين المحتملين بفيروس كورونا، مع تجنيد فرق طبية بالمطارات الدولية لمراقبة الوافدين من الصين، وكذا المعتمرين القادمين من البقاع المقدسة لمنع انتشار العدوى. وأكد جمال فورار في ندوة صحفية نشطها بمقر وزارة الصحة حول الوضعية الوبائية لفيروس كورونا، أن الجزائر لم تسجل لحد الآن أي إصابة بالمرض، غير أن ذلك لم يمنع من وضع مخطط صارم منذ شهر ديسمبر الماضي، يتضمن تنصيب خلية لليقظة وتفعيل الكاميرات الحرارية بالمطارات والمواني التي تضم رحلات ذات مخاطر، أي القادمة من بؤر انتشار المرض، وهي الصين، وأضيفت غليها مؤخرا دبي واسطنبول والدوحة. وكشف مدير الوقاية عن تخصيص أسرة إضافية بمختلف المؤسسات الاستشفائية لعزل المصابين المحتملين بفيروس كورونا، والتكفل بهم طبيا، مع إخضاع المعتمرين عند العودة إلى أرض الوطن إلى مراقبة من قبل الفرق الطبية التي تم توزيعها على المطارات، وتوعيتهم بالإجراءات الوقائية وكيفية التعامل مع الإصابة في حال تأكدها، وهي التوجه إلى اقرب عيادة. وزارة الصحة تنصح بتأجيل السفر إلى الصين الشعبية ونصح المسؤول بوزارة الصحة المواطنين الذين تربطهم علاقة دراسة أو عمل بالصين الشعبية، بتجنب السفر إليها أو تأجيل الرحلات في انتظار استقرار الوضع الصحي بهذا البلد ، والتحكم أكثر في انتشار فيروس كورونا، أو على الأقل الالتزام بالتدابير الوقائية في حال الاضطرار إلى السفر، من بينها وضع الكمامات والغسل المتكرر لليدين، وتفادي الاحتكاك بالمصابين بالفيروس الذي مس حوالي 1320 شخصا، من بينها 1297 مصاب من الصين أغلبهم بمقاطعة «يوهان». وبحسب جمال فورار فإن وزارة الصحة لديها ما يكفي من الوسائل والإمكانات لمواجهة فيروس كورونا، الذي تشبه أعراضه إلى كبير الزكام العادي، وأن البرنامج المخصص سنويا لمواجهة الأنفلونزا الموسمية هو نفسه المعتمد لمنع انتشار فيروس كورونا، مع تفعيل نفس الإجراءات الوقائية، من بينها مواصلة حملة التلقيح إلى غاية شهر مارس المقبل، حيث تم تخصيص حوالي 2.5 مليون جرعة لإنجاح هذا البرنامج، والتكفل الفوري بالحالات المشتبهة بإدخالها المستشفى وإخضاعها لإجراءات العزل. وبشأن معايير إدراج أي إصابة بالزكام العادي ضمن الحالات المشتبهة فيها، قال مدير الوقاية بوزارة الصحة إن ذلك يتطلب اقتران الأعراض التي تظهر على المريض، وهي السعال والحمى وآلام المفاصل، بعوامل أخرى أساسية، وهي احتكاك المريض بمصاب بفيروس كورونا، أو قدومه من بؤر انتشار هذا الفيروس الذي يشبه حسب المختصين إلى حد كبير فيروس «سارس» الذي ظهر سنة 2012، وكذا فيروس كورونا الذي سجل بالشرق الأوسط قبل بضع سنوات، دون التمكن لحد الآن من تحديد مصدر الفيروس الجديد الذي ظهر هذا العام. وأكد المصدر استعداد وزارة الشؤون الخارجية للتكفل بالجالية الجزائر المقيمة بالصين، من بينهم الطلبة الذي يدرسون بمقاطعة يوهان التي ظهر بها الفيروس، قائلا إن هذه الإشكالية تخص كافة البلدان التي لها جالية بهذه المنطقة التي تضم عديد الجامعات والمعاهد، خاصة بعد عزلها تماما لمحاصرة الفيروس، وأن دراسة تجري حاليا لتحديد كيفية إجلاء المقيمين بمقاطعة «يوهان»، مضيفا أن وزارة الخارجية لديها كافة المعلومات بشأن وضعية الطلبة الجزائريين، الذي وجهوا أمس نداء استغاثة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وبحسب رئيس مدير المخبر المرجعي للأنفلونزا بمعهد باستور فوزي درار، فإن فيروس كورونا يحمل نفس أعراض الزكام الحاد تقريبا، وأن أغلب الحالات تم تسجيلها بسوق للسمك ب «يوهان» الصينية، دون أن يتم التأكد مما إذا كان مصدر الفيروس حيواني، وأحصى المتحدث 1320 إصابة بالفيروس، مع تسجيل 41 حالة وفاة، مؤكدا أن الوضع لا يستدعي القلق، خاصة وأن إفريقيا لم تسجل أي إصابة إلى غاية اليوم. ووفق معطيات وزارة الصحة، فإنه ما بين 24 و25 من جانفي الجاري تم تسجيل 474 إصابة جديدة بفيروس بكورونا بالصين الشعبية، مؤكدة عدم وجود أدوية خاصة أو لقاح معين للتكفل بالمصابين، مشددة على ضرورة احترام التدابير الوقائية، وهي غسل الأيدي واستعمال المناديل الورقية وعدم الاحتكاك بالمصابين، موضحة أن المنظمة العالمية للصحة لم توجه أي توصيات تمنع السفر أو التجارة العالمية خشية انتشار الفيروس.