سريع العدوى ويدمّر الكلى والجهاز التنفسي حالة من الرعب والقلق، انتابت المواطنين أمس بدخول فيروس "كورونا" إلى الجزائر، وتسجيل أولى الحالات وسط المعتمرين، لترفع وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، وتدعو إلى توخي الحذر الشديد من انتشار العدوى التنفسية الخطيرة التي يسببها فيروس "كورونا"، والتي تبدأ مثل "الأنفلونزا" بسعال وارتفاع في درجة الحرارة، لتتطوّر إلى التهاب رئوي حاد، ما يؤدي إلى تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة. حذرت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" من خطورة فيروس "كورونا"الذي دخل الجزائر لأول مرة، حيث أكد رئيس المنتدى البروفيسور مصطفى خياطيل"الشروق" أن الفيروس يُعتبر من أخطر فيروسات "الأنفلونزا" على الإطلاق، لاستهدافهالجهاز التنفسي للمصاب، ومختلف الأعضاء الحيوية للجسم، وهو سريع العدوى وقاتل، إذاتهاون المصاب في مباشرة العلاج في الساعات الأولى من الإصابة بالفيروس. وأكد المتحدث أن الأشخاص المسنين والأطفال والنساء الحوامل يعتبرون الضحية الأولىللمرض، بسبب ضعف المناعة التي تبقى السبيل الوحيد لمقاومة الفيروس. وعن أعراض الفيروس، قال خياطي إنها تبدأ كأعراض الأنفلونزا، حيث يشعر المريضبالاحتقان في الحلق والسعال وارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس وصداع، قد يتماثلبعدها للشفاء. وربما تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة، بسبب تلف الحويصلاتالهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو إلى فشلٍ كلوي، كما قد يمنع الفيروس وصول الأوكسجينإلى الدم، مسبِّباً قصوراً في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات معينة. وأضاف أن فيروس "كورونا" يتشابه مع فيروسات أخرى على غرار فيروس "سارس"،إلا أن الفرق بين الفيروسين يكمن في أن "السارس"، عدا كونه يصيب الجهاز التنفسي،فإنه قد يتسبّب بالتهاب في المعدة والأمعاء، أما فيروس كورونا فيختلف عن "السارس فيأنه يسبب التهاباً حاداً في الجهاز التنفسي، ويؤدي بسرعة إلى الفشل الكلوي". ويضيف خياطي أن فيروس "كورونا" ينتقل كمعظم الفيروسات التي تصيب جهاز التنفس،حيث ينتقل المرض عن طريق تلوّث الأيدي والرذاذ والمخالطة المباشِرة مع سوائل وإفرازاتالمريض وجزئيات الهواء الصغيرة، حيث يدخل الفيروس عبر أغشية الأنف والحنجرة. وللوقاية من المرض يقول محدِّثنا "يجب عزلُ المصاب وغسل اليدين واستخدام الكمامات فيأماكن الزحام"، مؤكدا أنه لا يوجد لقاحٌ مضاد للفيروس، أو علاج خاص ضد مرض كورونا،حيث "يقوم الجسم بطرد الفيروسات بالمناعة الذاتية، إلا أنه يتم علاج الأعراض بالأدويةالخاصة لكل منها كالأدوية الخاصة بالسعال والمسكنات ومضادات الالتهاب". ونصح المتحدث المعتمرين الجزائريين بضرورة وضع الكمامات والابتعاد عن التجمعاتالمغلقة والمفتوحة، والغسل المتواصل للأيدي، واستعمال المناشف أثناء السعال أو العطس،وشدّد على ضرورة الفحص الجيد والدقيق لجميع المعتمرين القادمين من البقاع المقدسة،لمحاصرة انتشار الفيروس في الجزائر، والذي من شأنه أن يتسبب في أضرار جسيمة،خاصة في حال عدم اكتشاف الإصابة عند المواطنين إلا في حالات خطيرة، مؤكدا أن نسبةالوفيات في السعودية خلال الأيام الأولى من انتشار الفيروس تجاوزت 50 بالمائة منالمصابين، وتراجعت خلال الأيام الماضية إلى 10 بالمائة بسبب التحكم في الفيروس منخلال تشخيصه في وقت مبكر.
مواطنون يقاطعون العمرة وآخرون يعزفون عن تهنئة المعتمرين أثار الحديث عن تسجيل إصابتين بفيروس كورونا في صفوف معتمرين جزائريين حالة منالهلع وسط الجزائريين، سواء المعتمرين العائدين من بيت الله الحرام أو المواطنينالراغبين في زيارته في الأيام القليلة القادمة بغية الظفر بعمرة شعبان أو رمضان، حيث لاحديث اليوم سوى عن تخوّفهم من هذا المرض والذي اعتقد الجزائريون أنهم في منآى عنهليستيقظوا على وقع صدمة "انه هنا". شغل فيروس "كورونا" الرأي العام العالمي والعربي على وجه الخصوص لعدة أشهر، فمنذظهوره بالمملكة العربية والحجاج والمعتمرون الجزائريون يعيشون صراعا بين أداء فريضةالحج والعمرة أو البقاء في الوطن بعيدا عن هذا الفيروس الغريب والمجهول والذي لايعرفون عنه ولا عن أعراضه شيئا باستثناء أنه خطير وقاتل، وهو مشابه لفيروس"السارس" وأعراضه مشابهة لأعراض الأنفلونزا، غير أن الخوف من الفيروس والموت لميقفا حاجزا أمام رغبتهم، وبعد ثبوت الإصابة ب"كورنا" تيقّنوا أن الخطر أصبح حقيقياوالإصابة به أمرٌ واقع دفعهم إلى إعادة التفكير في الأمر. يقول أحد الشبان "كنت أرغب في إرسال والدتي إلى البقاع المقدسة لأداء العمرة في أواخرشهر رمضان، لكنها رفضت الأمر بشدة بسبب خوفها من الإصابة بفيروس كورونا، وبعد أنعلمت بتسجيل حالتين في الجزائر ازدادت تمسكاً بموقفها رغم إيمانها الكامل بأن الأعمار بيدالله، لكنها ترى أن الوقاية خير من العلاج، فالرسول صلى الله عليه وسلم نهانا عن الخروجمن الأرض التي وقع بها الطاعون أو الدخول إليها". ويشاطره الرأي "محمد"، 58 سنة، يعمل بمؤسسة عمومية، كان يحلم بزيارة بيت الله فيشهر رمضان المقبل، غير أنه بعد سماعه تسجيل إصابات في صفوف المعتمرين الجزائريينغير رأيه كليا، مضيفاً منذ سنوات وأنا أحلم بزيارة بيت الله الحرام ولم يحالفني الحظ؛ ففي كلمرة ترفع فيها تسعيرة العمرة إلا أنني الآن أفكر في تأجيل زيارتي بسبب الفيروس، فالخطرأصبح حقيقيا والمسألة متعلقة بحياتي أنا وعائلتي، فالمرض سريع العدوى وأعراضهمشابهة للأنفلونزا على حد علمي مما يصعّب التعرف عليه. ومن جانب آخر، لم يشكل فيروس كورونا سببا فقط في إعادة المواطنين النظر في تأديةالعمرة، بل دفعتهم كذلك لمقاطعة زيارات القادمين من بيت الله الحرام وتهنئتهم تحسباللإصابة بالفيروس الخطير والذي ينتقل من خلال التنفس مما يزيد حتمية الإصابة به. تحكيالسيدة "رقية": "قدمتْ إحدى قريباتي من العمرة فاتصلت بها هاتفيا وهنأتها، ومع أنالأصول تقتضي أن أزورها في بيتها، غير أن زوجي حذرني من الذهاب تحسبا لإصابتهابفيروس كورونا واحتمال نقلي له لأبنائي، وهو ما جعلني أتحجج بامتحانات أبنائي لأتفادىزيارتها". وليست محدثتنا السابقة هي الوحيدة التي رفضت زيارة القادمين من بيت الله الحرام وتهنئتهم،فهناك العديد من المواطنين الذين ساروا على خطاها وأضحوا يتفادون زيارة المعتمرينالعائدين من البقاع المقدسة والاكتفاء بتهنئتهم عن طريق الهاتف.
"الشروق" تزور عائلة المصاب بفيروس الكورونا بتلمسان الضحية.. شرطي سابق لم تكتشف إصابته إلا بعد أسبوع من عودته إلى الجزائر
لازالت عائلة محمد بن أحمد بصبرة بتلمسان، تحت وقع الصدمة ولم تصدق بعد أخبار إصابةالأب بن عمر 59 سنة بفيروس كورونا القاتل الذي بسببه يتواجد حاليا بين الحياة والموت فيغرفة معزولة بمصلحة الأمراض المعدية في مستشفى تلمسان الجامعي. المصاب بالفيروس، لم يمض على عودته من البقاع المقدسة سوى أيام لم يكن يعاني فيهاسوى من زكام عادي. وكان الأطباء قد طمأنوه لدى توجهه للعلاج بمستشفى صبرة الأربعاءالماضي، بأن الأمر لا يزيد عن نزلة برد، قبل أن يكتشف ولدى توجهه إلى مستشفى شعبانحمدون في اليوم الموالي أنه يحمل فيروس كورونا الخطير بفعل عدوى نقلت له أثناء تواجدهبمكة المكرمة، وعليه القيام بالتحاليل، وهي الأخبار التي هزت عائلته ومقربيه وأحدثتطوارئ بالمستشفى الجامعي تيجاني دمرجي بتلمسان، وحتمت على الفريق الطبي إجراءتحاليل طبية مستعجلة لأفراد من عائلته بما فيها والدته 82 سنة التي كانت برفقته بمكةالمكرمة، حيث كشفت المعلومات التي بحوزتنا أنها لحسن الحظ ليست مصابة بهذا الفيروس. الضحية ابن شهيد، وأب ل5 أبناء، شغل منصب شرطي لمدة 25 سنة، وتعد زيارته الرابعةلمكة المكرمة، وزيارته الأخيرة فضلها أن تكون رفقة والدته الحاجة خيرة 82 سنة، هذهالأخيرة التي توجد حاليا تحت الصدمة ولم تفارقها الدمعة، كشفت في حديثها مع جريدة"الشروق" أن ابنها كان بصحة جيدة طول أيام أدائهما لمناسك العمرة، وكان يصوم يوميالخميس والاثنين بشكل عادي، غير أنه في اليومين الأخيرين أصابه زكام بمكة المكرمةبسبب المكيفات الهوائية -تضيف الحاجة خيرة- التي تبين في حديثها معنا أنها لا تعرف معنىلفيروس كورونا وتستغرب سبب وجود ابنها في المستشفى وهو الذي كان يعاني فقط من نزلةبرد. وإن كان ابناؤه ومقربوه قد حاولوا شرح المرض لها وبأنه عدوى وفيروس، وطمأنتها بأنالمرض غير خطير، إلا أنها أبت أن تعود إلى المنزل وفضلت قضاء الوقت أمام نافذة الغرفةتترقب ابنها المريض التي قالت بأنه قرة عينيها ولا يمكنها مفارقته للحظة، وكانت قد طلبتفي الحديث إلى الفريق الطبي بنزع الوشاح الذي يغطي النافذة ويحجب عنها رؤية ابنها، كمانذرت بذبح عجل وتصديقه على المساكين إن تعافى ابنها من هذا المرض في الأيام المقبلة.وعرفت مصلحة الأمراض المعدية توافدا كبيرا لعناصر الشرطة من زملاء الضحية ومقربيهوجيرانه ومعارفه بمدينة صبرة، حيث طلبوا في حديثهم إلى الشروق السلطات التكفل بحالتهوانقاذه من الموت خصوصا وأنه أب ل5 أبناء يتامى من الأم التي توفيت مؤخرا، وحاولتالشروق من جهتها الحديث مع رئيسة المصلحة لمعرفة وضعه الصحي، غير أنها رفضتبسبب تعليمات فوقية بالرغم من أن المعلومات التي بحوزة الشروق تكشف بأن حالتهمستقرة ولم تتعد مرحلة الخطر بعد.
"الشروق" تزور المصاب بفيروس كورونا بمستشفى القليعة بتيبازة الطبيبة المشرفة تؤكد تجاوب المريض مع العلاج وتحسّن وضعه أكدت رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى فارس بن يحي بمدينة القليعة في ولايةتيبازة، الدكتورة نصيرة غريبي، أن وضعية المريض المصاب بفيروس كورونا في تحسّنمستمر، نتيجة تجاوبه مع العلاج الذي يخضع له منذ الأربعاء الماضي، تاريخ دخوله إلىالمستشفى واكتشاف إصابته بهذا الفيروس الذي جلبه من البقاع المقدسة. وأضافت أنالمريض الذي يوجد تحت العناية المركزة قد تم عزله ومنع الزيارات العائلية عنه إلى غايةشفائه التام. "الشروق اليومي" قامت بزيارة ميدانية إلى مستشفى فارس بن يحي بالقليعة، وتحديدا إلىمصلحة الأمراض المعدية، أين يرقد المصاب "ج. أ"، البالغ من العمر 68 سنة، والمقيمبحي الإخوة معمري بالقيعة، حيث لاحظنا غياب الحركية بالمصلحة رغم أن الوقت تزامن معزيارة المرضى. وأوضح لنا الأطباء والممرضون بالمستشفى أن الإدارة تقوم في مثل هذهالحالات بمنع الزيارات إلى غرف المصلحة مهما كانت الظروف تفاديا لأيّ طارئ. فيما اتخذ أفراد عائلة المريض من النافذة الخارجية للغرفة مكانا لمشاهدة المصاب، رافضينتواجد أي أجنبي بالقرب منهم، رغم أنهم أعلموا من قبل الطاقم الطبي أن وضعية المصاب لاتتطلب حالة الخوف والفزع التي تنتابهم. كما رفضوا أي تصريح. وأكثر من ذلك أبدواانزعاجهم التام من تواجدنا بالمستشفى. أما بعض معارف المصاب الذين وجدناهمبالمستشفى للاطمئنان على صحته، فاكدوا أن المصاب عاد من البقاع المقدسة وكان فيصحة جيدة أمسية ذلك اليوم، غير أنهم فوجئوا في اليوم الموالي بخبر إصابته. وللاطلاع على الحالة الصحية للمريض اتصلنا بالطبيبة المشرفة عليه، الدكتورة غريبينصيرة، المختصة في الأمراض المعدية ورئيسة المصلحة بمستشفى فارس بن يحي بالقليعة،التي صرحت لنا أن وضعية المصاب بالفيروس في تحسن مستمر. وأبدى تجاوبا إيجابيا معالعلاج الذي يخضع له وهو الآن خرج من دائرة الخطر، غير أنها أكدت أن مرحلة العلاج لاتزال في بدايتها ويتطلب الأمر أكثر من أسبوعين للشفاء التام. وعادت الدكتورة لتؤكد أنوعي المصاب ساهم بشكل كبير في السيطرة على الفيروس، حيث تم نقله إلى المستشفى منطرف أفراد عائلته بمجرد ظهور أعراض المرض كالحمى وصعوبة التنفس، السعالوالإسهال. وبمجرد علم الطاقم المناوب بعودة المصاب من البقاع المقدسة بعد أدائه العمرةتم إخضاعه للفحص الأولي بمصلحة الاستعجالات وتم إجراء التحاليل اللازمة، حيث تأكدنامن إصابته بفيروس كورونا، وإثرها تم عزله بمصلحة الأمراض المعدية، وشُرع في مرحلةعلاج خاصة بهذا المرض. ولحسن الحظ، تضيف الدكتورة غريب، أن المريض تجاوب بشكلجيد مع العلاج وهو الآن في تحسن مستمر وحالته لا تدعو إلى القلق.
"كورونا" ينشر الكمامات المزيفة في الأسواق حذر الطبيب المختص في الصحة العمومية، فتحي بن أشنهو، من انتشار كمّامات مزيّفة فيالأسواق لا تحمي من الإصابة بالأمراض التنفسية والقاتلة، مؤكدا أن "كل من هب ودب" فيالجزائر يُصنّع ويستورد الكمامات ويبيعها في محلات "كانكيري" والصيدليات والأرصفة، ماجعل الجزائريين يقبلون على شراء هذه الكمامات وهم يجهلون المواد التي صنعت منها، مايجعلهم غير محميين. وأضاف أن الدول الأوروبية حدَّدت مقاييس صارمة لصناعة وتسويق الكمّامات التي يجب أنتمر على مخابر خاصة لفحصها وتجريبها والمصادقة عليها، والمكان الوحيد الذي يجب أنتسوّق فيه هو الصيدليات، باعتبار الدافع الأول لاستعمال هذه الكمامات هو دافع طبي. بينما الأمر يختلف في الجزائر، حسب الدكتور بن أشنهو، في ظل غياب قانون خاص بصناعةوتسويق الكمامات، ما يحتم على السلطات الوصية، على غرار وزارتي الصحة والتجارة،سن قوانين جديدة لتنظيم صناعة وتجارة هذه المادة التي يجب أن تدخل في المواد شبهالصيدلانية لأهميتها في حماية المواطنين من الإصابة بأمراض خطيرة. وأضاف المتحدث أن أسعار الكمامات في الجزائر تتراوح ما بين 30 و100 دج، وعادة مايتجه المواطنون إلى شراء الكمامات الأرخص ثمنا، والتي لا تقدم أي حماية بسبب صناعتهامن مواد غير آمنة، ما يجعل وزارة الصحة مطالبة بتوعية المواطنين باقتناء نوع معينومعروف من الكمامات التي تتوفر على معايير وشروط السلامة.
76 وفاة ب"كورونا" في شهر ماي بالسعودية شهدت المملكة العربية السعودية تسجيل 199 إصابة بفيروس كورونا خلال شهر مايالماضي، توفي منهم 76، ليكون ماي هو أكبر شهر يتم به تسجيل وفيات في المملكة منذظهور الفيروس، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" عن موقع وزارة الصحة السعودية. وأصيب في شهر أفريل الماضي وحده 209، توفي منهم 47، ليكون هذا الشهر هو أكبرشهر يتم تسجيل إصابات به في المملكة منذ ظهور الفيروس في سبتمبر 2012. وتستقبل السعودية شهر جوان الجاري، وسط آمال بألا يكون كسابقيه أفريل وماي اللذينحوّلهما فيروس كورونا إلى كابوس أرّق مضاجع الجميع في البلاد، مدعومة ببدء انحسارالإصابة بالفيروس خلال الأسبوع الأخير من ماي الماضي. وأعلنت وزارة الصحة السعودية، أول أمس السبت، تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروسكورونا، خلال 24 ساعة، بينما لم تعلن عن تسجيل أي وفيات. وترفع تلك الحالة ضحايا الفيروس في المملكة، منذ أول ظهور له في سبتمبر 2012، إلى570 حالة إصابة، فيما يستقر عدد الوفيات عند187. ويعدّ هذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي تعلن فيه السعودية عن تسجيل إصابة واحدة دونتسجيل وفيات، في مؤشر على ما يبدو على انحسار الإصابة بالفيروس. وأعلنت وزارة الصحة السعودية يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين عدم تسجيلها أي إصاباتبكورونا، للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، كان يتم خلاله الإعلان عن تسجيل إصابات يومية. وفيروس كورونا أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، هو أحد الفيروسات التي تصيبالجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلوماتٌ دقيقة عن مصدر هذاالفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيمٌ وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.
"كورونا" يهدد الوكالات السياحية بسنة بيضاء نزل خبرُ دخول فيروس "كورونا" إلى الجزائر كالصاعقة على الوكالات السياحيةالمتخصصة في الحج والعمرة، حيث تشهد هذه الفترة من السنة إقبالا كبيرا على التسجيل فيرحلات العمرة بمناسبة اقتراب شهر رمضان المعظم. وهذا ما يمثل الملايير للقائمين علىالوكالات، لكن الأمور تغيرت أمس بإلغاء عدد كبير من المواطنين لرحلات العمرة بسببالخوف من الإصابة بعدوى الفيروس، الذي بات حديث العام والخاص. وحسب السيد عمر حمزاوي، صاحب وكالة سياحية متخصصة في الحج والعمرة بالعاصمة،فإن فيروس "كورونا" سيتسبب في خسائر فادحة للوكالات السياحية، إذا تم تسجيل حالاتإضافية لدى المعتمرين الجزائريين، مؤكدا أنه استقبل أمس 15 زبونا ألغوا مواعيد رحلاتهمإلى العمرة، التي كانت مبرمجة في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري. وأضاف أن أغلبالوكالات السياحية استقبلت أمس زبائن قرروا مقاطعة العمرة، خاصة منهم المسنينوالمصابين بالأمراض المزمنة. وأضاف محدّثنا أنه تلقى اتصالاتٍ كثيرة أمس من عائلات المعتمرين الذين يؤدون حاليامناسك العمرة، متسائلين عن احتمال خطورة الإصابة بالفيروس، ومدى إجراءات الوقاية فيالبقاع المقدسة؟ مؤكدا أن السلطات الجزائرية وفرت كل أسباب الوقاية المتمثلة في"الكمامات" وتوفير شروط النظافة، غير أن احتمال الإصابة بالعدوى يبقى واردا بسببالتجمّعات والمحتشدات التي تميز مناسك العمرة في المساجد والفنادق ووسائل النقل "غيرأن المعتمرين الجزائريين يتعرّضون يوميا لمراقبة طبية ما يجعل الإصابات الواردة تعالج فيمرحلة متقدمة ما يساهم في تجنب عوامل الخطر وانتشار العدوى". وأضاف السيد عمر حمزاوي أنه في حال اكتشاف حالات جديدة خلال الأسابيع القادمة، فإنأغلب الوكالات السياحة ستتجه إلى مقاطعة موسم الحج لسنة 2014، بسبب نقص الطلبنتيجة الخوف من الفيروس، مؤكدا أن العديد من الدول العربية على غرار مصر وتونسوليبيا والسودان قرّرت مقاطعة موسم العمرة مع احتمال مقاطعة موسم الحج، كإجراء وقائيللحد من دخول الفيروس "القاتل" إلى أراضيها، وهو ما ستتجه إليه الجزائر إذا تجاوز عددالإصابات 50 إصابة، ما يجعل الفيروس يتحول إلى وباء يصعب التحكمُ فيه.