استمرت خريطة انتشار فيروس كورونا في الاتساع لتشمل مناطق جديدة من العالم، وسط تسارع في التطورات المتعلقة بهذا الفيروس وتأكيد منظمة الصحة العالمية أنه لا يمكن إيقافه بشكل فوري وإنما يمكن فقط العمل على منع انتشاره. فقد أعلنت المنظمة أن الفيروس بات منتشرا في أكثر من 50 دولة بعدد إصابات تجاوز 80 ألفا و726 حالة، من بينها نحو 4315 إصابة خارج الصين، في حين تجاوز مجمل عدد الوفيات جراء الفيروس 2859 حالة. كما رفعت المنظمة خطورة انتشار الفيروس في العالم إلى «أعلى مستوى»، ودعت جميع الدول التي لم تسجل فيها إصابات بعد إلى الاستعداد لوصول الوباء، محذرة من أنها سترتكب «خطأ مميتا» إن ظنت أنها بمنأى عنه. وقال المدير العام للمنظمة الصحية، تيدروس غيبرييسوس- خلال ندوة صحفية- إن تفشي فيروس كورونا قد وصل إلى «مرحلة حاسمة» وهناك «احتمالات أن يتحول إلى وباء شامل» قائلا «رفعنا الآن تقييمنا لخطورة الانتشار وخطورة تداعيات (كوفيد-19) إلى درجة مرتفعة جدا على مستوى العالم». وارتفع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا بالصين، بؤرة تفشي الفيروس، إلى 2788 حالة بالإضافة إلى 78824 إصابة مؤكدة، وفق تقارير صحفية. واستمر عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد في الارتفاع بإيطاليا إذ بلغ عدد الوفيات 21 ضحية فيما أعداد الاصابة المؤكدة بالعدوى وصلت إلى 821 صابة، وهو ما أثار الذعر لاسيما في شمال البلاد. وفي كوريا الجنوبية ارتفع مجموع حالات الإصابة بالفيروس إلى 2931 إصابة امس بعدما سجلت 594 إصابة جديدة في زيادة هي الأكبر حتى الان في البلاد فيما ازداد عدد الوفيات إلى 16 وفاة. قائمة الضحايا ترتفع في إيران أعلنت إيران، امس السبت، تسجيل 9 وفيات بفيروس كورونا المستجد و205 إصابات إضافية خلال 24 ساعة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 43 وفاة و593 إصابة. وهذا أعلى عدد إصابات يومية إضافية منذ إعلان إيران عن وفاة شخصين بالفيروس في 19 فيفري في قم التي تعدّ مركزاً للدراسات الاسلامية والزيارات الدينية. ومنذ إعلانها عن أولى الوفيات بفيروس كورونا المستجد، واجهت إيران صعوبات بالسيطرة على تفشيه، رغم إغلاق المدارس وتعليق المناسبات الثقافية والرياضية واجتماعات الحكومة والبرلمان. وأصيب بالفيروس عدد من المسؤولين الإيرانيين، حيث قالت وسائل إعلام إيرانية، امس، إن مستشار رئيس السلطة القضائية ووزير الداخلية الأسبق، مصطفى بور محمدي، قد أصيب بفيروس كورونا المستجد. وتزايدت عمليات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بالنسبة للمسؤولين الإيرانيين، حيث شمل نوابا بالبرلمان الحالي ومسؤولين بحكومة الرئيس حسن روحاني. سلاح بيولوجي ضد الصين في خضم فوبيا كورونا التي تجتاح العالم، اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الوباء الجديد قد يكون تم اختراعه كسلاح بيولوجي ضد الصين. ونقل عن مادورو قوله، إنه «تم إجراء تحليلات في العالم تظهر أن فيروس كورونا يمكن أن يكون سلالة تم اختراعها لأغراض الحرب البيولوجية ضد الصين»، موضحا أن « هناك الكثير مما يشير إلى حقيقة ذلك الأمر ويجب أن نصرح بذلك وندق ناقوس الخطر من أجل منع استخدام فيروس كورونا كسلاح ضد الصين وشعوب العالم». يزداد قلق المستثمرين بشأن احتمال تحول التفشي إلى وباء، إذ ينتشر الفيروس بعيدا عن مركز ظهوره في الصين إلى أكثر من 50 دولة حول العالم. وبسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد، تم إلغاء فعاليات اقتصادية ورياضية بمختلف دول العالم، كما هوت أسعار النفط لأدنى مستوياتها فيما يزيد عن عام، مما يضعها على مسار تسجيل أكبر تراجع أسبوعي فيما يزيد عن أربع سنوات في الوقت الذي أجج فيه الانتشار السريع لفيروس كورونا المخاوف من تباطؤ في الطلب العالمي. وتراجع أكثر عقود خام برنت نشاطا للتسليم في مايو 1، 37 دولار أو ما يعادل 2، 7 بالمئة إلى 50، 36 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:45. بتوقيت غرينتش وهو أدنى مستوى في 14 شهرا. وانتهى أجل عقد أقرب استحقاق لشهر أفريل الجمعة.