يكون قصر المعارض بالصنوبر البحري الاربعاء 29 أكتوبر والى غاية 3 نوفمبر على موعد مع حدث حيوي بإحتضانه الطبعة الثانية للمعرض الدولي للدراجات والدراجات النارية بمشاركة 20 عارضا جزائريا واجنبيا تحت الرعاية السامية وزارة الشبيبة والرياضة . وبهذه المناسبة استضافت جريدة »الشعب« كل من السادة أوشاوة رابح مدير المعرض وصاف محمد منسق والسيد بقار براهم مكلف بالتنشيط والاستعراضات الذي وفونا بمزيد من التوضيحات حول هذا المعرض، والشروحات المتعلقة بثقافة استعمال الدراجات والدراجات النارية في الجزائر، والآفاق القادمة لهته الوسائل التي ما يزال اللجوء اليها في الجزائر ضعيفا جدا او ان شئت قل منعدمة كلية نظرا لخلفيات وذهنيات معينة. ويرى السيد أوشاوة ان فكرة الاستقلالية بصالون خاص بالدراجات والدرجات النارية راودتنا واختمرت في ذهننا مباشرة عقب ملاحظتنا بأن المعرض الدولي للسيارات لم يكن يولي العناية اللائقة لمثل هذه النوع من وسائل النقل الفردية الجمهور كان يتوجه الى التمتع بما جادت به عبقرية الاختراعات في عالم السيارات من قبل الصانعين، في حين بقي المشهد الخاص بالدراجات والدراجات النارية مهمشا دون قصد. هذه المعاينة الميدانية سمحت لنا فعلا بالتفكير مليا في استقلالية هذا المعرض وجعله قائما بذاته يبرز كل ابداعاته في هذا المجال وهذا من خلال تفهم كل الاطراف التي استشيرت في هذا الموضوع وتفهمت لهذا المسعى بسرعة انطلاقا من ايمانها العميق بتشجيع مثل هذه المبادرات العملية المتوجهة الى الجمهور العريض الذي يرغب حقا في الاطلاع على اخر صيحات قطاع الدراجات والدراجات النارية. وحسب السيد أوشاوة فإن الدول المشاركة لها صيت ذائع في هذا الشأن وتتمتع بخبرة طويلة في هذا المجال اثبتتها في الميدان نظرا لجودة منتوجها والنوعية التي يختص بها فهناك ألمانيا والصين وفرنسا وايطاليا بالاضافة الى الشركات المحلية الجزائرية العمومية والخاصة »سيقما قالمة« وزناتي، ويتوقع السيد أوشاوة ان يسجل هذا المعرض اقبالا منقطع النظير كون السنة وصل عدد الزائرين 10 آلاف شخص. وهذا المعرض لا يولي العناية للجانب التقني فقط وانما يسعى لترقية ثقافة الوقاية من حوادث المرور بالاضافة الى ارساء قيم احترام الاشارة وكذلك اعوان الامن والدرك. من جهة اخرى، فإن الانشغال منصب كذلك على الاطفال من خلال اشراكهم في هذه الدورة من خلال تنظيم لهم تمارين خاصة بهم كدراجين تمنح لهم في نهاية المطاف شهادة الدراج بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية للدراجات والدراجات النارية كما هناك صيغة »جيم كانا« واستعراضات عبر مسالك بالتعاون مع نادي بئر خادم... وستمنح للأطفال السائقين ما يسمى برخصة السياقة وهناك محاضرات ونقاشات بمشاركة الدرك الوطني والامن الوطني... والقنوات الاذاعية ال 3 و ''افونير ديكوراسيون'' أما السيد بقار فقد تساءل عن الاسباب الكامنة وراء التخوف الذي يبديه الكثير من الناس تجاه الدراجات والدراجات النارية... مضيفا ان مناسبة افتتاح المعرض القادم سيشجع الشباب على معرفة والاطلاع على ابعاد هذه الوسائل والاكثر من هذا تذوقها. ويسجل السيد بقار غياب الشق المتعلق بالقانون المنظم والمسير للدراجات والدراجات النارية وكذلك انعدام التأمين وغياب التلقين في المدارس السياقة وحتى الآن فإن شركات التأمين ترفض رفضا مطلقا تأمين الدراجات والدراجات النارية... والسؤال يبقى مطروحا حتى الآن. واستنادا الى السيد بقار فإن الأمر يتطلب فتح هذا الملف لترسيم بصفة نهائية الدراجات والدراجات النارية الى جانب المركبات الاخرى. من جهته، شدد السيد صاف محمد على ضرورة استعمال الدراجات والدراجات النارية في تنقلاتنا اليومية كونها اقتصادية بالاضافة الى مكانتها ضمن منظومة وسائل النقل الجماعية والفردية الاخرى، داعيا المؤسسات الكبرى الى الاستفادة من هذه التجربة لتسهيل عملها في الميدان وعدم الاكتفاء بالوزن المتوسط والثقيل ... لأن ميزة هذه الوسائل أي الدراجات والدراجات النارية هي السرعة في اداء مهمتها وتفادي الازدحام وغيرها من معوقات التنقل وفي هذا السياق اشار السيد صاف الى وجود مؤسسات تعمل لهذا النمط من »بريد الجزائر« و »دي أش أل« ويأمل ان تتوسع هذه الدائرة الى متعاملين اخرين الذين يقدمون خدمات سريعة وفي الوقت المناسب دون اي تأخر يذكر. ------------------------------------------------------------------------