استقاء المعلومة من الجهات المختصة، يساهم في القضاء على الإشاعات التي يطلقها بعض رواد شبكات التواصل الاجتماعي حول فيروس كورونا الجديد، حسب ما صرح به وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد. أكد بن بوزيد في ندوة النقاش التي نظمتها، أمس، جريدة «الشعب»، حول التدابير والإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة من أجل مواجهة خطر انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19» على ضرورة رفع مستوى التأهب لمواجهة أي طارئ يخص هذا الوباء العالمي والرفع من درجة الحيطة والحذر واتخاذ كل وسائل الوقاية من هذا الفيروس. ركز بن بوزيد في حديثه على أهمية المعلومة، التي تعد أساسية لمحاربة الفيروس والوقاية منه، وفي هذا الإطار أفاد أنه وجه تعليمات لكافة مديري المستشفيات عبر القطر الوطني، بالتواصل معه شخصيا ومراسلته وتقديم كل المعلومات حول الإصابات المسجلة وإن كانت الوسائل المتوفرة كافية أو هناك نقائص. وفي سياق الحديث على ضرورة التأكد من المعلومة لم يتحدث الوزير عن تسجيل أي حالة وفاة في الجزائر بسبب الفيروس، عن خلفية ما تداولته وسائط التواصل الاجتماعي عن وفاة امرأة بسبب الوباء. بالرغم من أن المنحنيات الوبائية لا تعرف تصاعدا في الجزائر، لأن الحالات المسجلة تؤكد أن المرض لا يزال في مرحلته الأولى، وهذا ما يمكن من الإحاطة به، لكن لا يعني –حسب الوزير – التراخي في تطبيق التدابير الوقائية اللازمة، مشددا في هذا الصدد على ضرورة المراقبة في الحدود، لمنع توطين المرض في بلادنا. ولفت الوزير إلى أن الجزائر قد اتخذت إجراءات احترازية لمواجهة الوباء، مفيدا أن 80٪ من الإصابات هي عادية لأن أعراضه تشبه كثيرا الانفلونزا الموسمية، و5٪ من المصابين به يصلون درجة الخطورة، وهؤلاء المصابون نجدهم في الغالب يعانون من أمراض صدرية، لأن فيروس كورونا يستقر في الرئتين، وبالتالي تتشكل لديهم مضاعفات وتعقيدات خطيرة، مشيرا إلى أن الفيروس يكون أكثر خطرا على الأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، وتقل خطورته عند الأطفال دون سنة 15.