أكد رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك الدكتور يوسفي محمد، أول أمس، أن المريض الذي توفي بسبب إصابته بفيروس كورونا (كوفيد-19) ينتمي إلى نفس العائلة المنحدرة من ولاية البليدة ويبلغ من العمر 67 سنة وكان مصابا بأمراض مزمنة. وأوضح يوسفي خلال ندوة صحفية نشطها بمعية أطباء آخرين أن هذا المريض الذي وافته المنية بسبب إصابته بفيروس كورونا كان يعاني من أمراض مزمنة من بينها أمراض «القلب والضغط الدموي»، مشيرا إلى أنه تم التأكد من إصابته بهذا الوباء بعد تلقي التحاليل التي أجريت له عند دخوله المستشفى قبل وفاته. ومن جهته، ذكر مدير الوقاية بوزارة الصحة جمال فورار بتسجيل خمس حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا بالجزائر، من بينها حالة وفاة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 24 حالة إصابة مؤكدة. ويتعلق الامر كما أوضح مدير الوقاية بحالتين كانتا مقيمتين بفرنسا. واحدة من بينهما بولاية سوق أهراس والأخرى بولاية تيزي وزو، فيما تتواجد الحالات الثلاث بولاية البليدة، مشيرا إلى أن 10 مرضى من ضمن 24 مصابا لحد الآن قد تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفى. وأوضح المتحدث نفسه بأن أغلبية الحالات المصابة بهذا الفيروس هي من نفس العائلة المنحدرة من البليدة، مشيرا إلى أن ثمانية من هؤلاء المرضى الذين تماثلوا للشفاء كانوا بمستشفى بوفاريك واثنين بمستشفى معسكر. وذكر منشطو هذه الندوة الصحفية بأن انتشار وباء كورونا في الجزائر ناجم عن حالات «مستوردة» مطالبين المواطنين المضطرين للذهاب إلى البلدان التي تعرف انتشارا للفيروس أن «يؤجلوا رحلاتهم والرعايا المتواجدين في هذه البلدان تأجيل زياراتهم العائلية للجزائر إلا للضرورة القصوى». ومن جهته، دعا مدير المعهد الوطني للصحة العمومية لياس رحال إلى تكثيف الجهود الطبية وتوفير كل الوسائل اللازمة من أجل التصدي لهذا الداء، مبرزا أهمية الالتزام بالنظافة والإجراءات الوقائية وتفادي التجمعات في الفضاءات العمومية وإلغاء مختلف النشاطات الرياضية والترفيهية لمنع انتشار الوباء والتحكم فيه.