كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال فورار، أنه لم يتم تسجيل أية حالة جديدة لفيروس كورونا إلى حد الآن، مشيرا إلى وجود 43 حالة مشتبه بإصابتها بفيروس كرونا بكل من مستشفيي بوفاريك والقطار، في انتظار نتائج التحاليل التي سيعلن عنها معهد باستور. في ندوة نظمت بمقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حول وضعية الوباء في الجزائر، أكد مدير الوقاية أنه تم تسجيل 17 حالة مصابة بفيروس كورونا في الجزائر إلى حد الآن، من بينها 16 حالة من نفس العائلة وإصابة تتعلق بالرعية الايطالية، مشددا على أن كافة الإجراءات الرقابية متخذة للحد من انتشار الفيروس على الرحلات الجوية والبحرية والبرية خاصة من البلدان التي ظهر فيها فيروس كورونا. وأضاف أن الحالات التي تم تسجيلها بالمؤسسة الاستشفائية لبوفاريك وصل عددها 18 حالة منها 12 إصابة مؤكدة و6 حالات مشتبهة فيها، موضحا أن المرضى الذين تأكدت إصابتهم سيخضعون للعلاج بالمستشفى إلى غاية الشفاء تماما من المرض، أما الحالات المشتبه فيها، فإنها ستخضع لتحاليل بيولوجية للتأكد من حقيقة الإصابة أو عدمها. وعن خطورة الوضع، قال فورار إن جميع الحالات الحاملة لفيروس كورونا بالجزائر لم تظهر عليها أعراض المرض إلى حد الآن، وهو ما يجعل الأمر أكثر تعقيدا كون المصاب يمكنه أن يعدي آخرين بسهولة دون ظهور علامات المرض، مضيفا أن وزارة الصحة تحرص على تقديم جميع المعلومات المتعلقة بالوضعية الوبائية بغرض تعزيز الوقاية. من جهته، دعا رئيس لجنه الخبراء المكلفة بالأنفلونزا الموسمية قرينيك، إلى بذل مجهودات أكبر والمساهمة في الحد من انتشار هذا الفيروس بعيدا عن حالة الخوف التي لن تأتي بنتيجة إيجابية مشيرا إلى الدور الهام الذي يجب أن تؤديه وسائل الإعلام في نشر المعلومة الصحيحة كونها جزء من الوقاية خاصة وأن وزارة الصحة أدت مهامها على أكمل وجه في عدم إخفاء المعلومة وحقيقة تسجيل إصابات بالكورونا، مشيرا إلى أن الإمكانيات موجودة للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا على مستوى المستشفيات.