أعلنت رابطة حماية السجناء الصحراويين أن مجموعة من رجال الشرطة المغربية بزي مدني اختطفت صباحا المناضلة الصحراوية، تومنة ديدا اليزيد، من الشارع العام بالقرب من محل سكناها بمدينة العيون المحتلة. وحسب ما أفادت به رابطة حماية السجناء الصحراويين التي توصلت إلى معلومات من مصادر عائلية حول ملابسات عملية الاختطاف، فقد تم اقتياد المناضلة الصحراوية، الجمعة، نحو الدائرة الرابعة للشرطة المغربية وبعدها إلى ما يسمى مقر ولاية الأمن المغربي. ووفق نفس المصدر فقد تم تحضير تهم للمناضلة تومنة ديدا تتضمن «إهانة موظف أثناء مزاولة مهامه وعديد الأنشطة السياسية والحقوقية التي شاركت فيها المناضلة الصحراوية، كان آخرها زيارة قبر والدها بالأعلام الوطنية رفقة نشطاء صحراويين». ولم تستبعد مصادر صحراوية أن «تخضع هي الأخرى لمحاكمة صورية كتلك التي تعرضت لها الأسيرة المدنية الصحراوية محفوظة بمبة لفقير».يشار إلى أن محفوظة بمبة لفقير توجد في وضع صحي جد متدهور، منذ اعتقالها في 15 نوفمبر. وفي ديسمبر الماضي، أطلقت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان، نداء عاجلا إلى سلطات الإحتلال المغربي من أجل الإفراج الفوري عن بمبا لفقير، وضمان وقف مضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة وإطلاق سراحها. كما طالبت المغرب، القوة المحتلة لإقليم الصحراء الغربية، بالإفراج الفوري عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان الصحراويين المحتجزين لديه. جدير بالذكر أن الأسيرة المدنية الصحراوية محفوظة بمبا لفقير، ناشطة صحراوية ومدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال، كانت قد اعتقلت من داخل مبنى المحكمة الإبتدائية بالعيون المحتلة، يوم الجمعة الموافق ل15 نوفمبر الماضي، خلال حضورها لأطوار محاكمة أسير مدني صحراوي، ثم أحيلت إلى السجن الاكحل، يوم السبت الموافق ل 16 من نفس الشهر، لتتم إدانتها جورا بالسجن ل6 أشهر، يوم الأربعاء المنصرم. مظاهرة أمام جدار العار نظمت الوفود المشاركة في أشغال المنتدى الشباني العالمي للتضامن مع القضية الصحراوية مظاهرة أمام جدار الذل والعار المغربي الفاصل للمطالبة بإزالته. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أن التظاهرة سمحت للوفود المشاركة من التعرف على حقيقة الجدار وخطورته على الإنسان والحيوان، أين وجهوا الدعوة من خلال تدخلاتهم إلى الأممالمتحدة من أجل «التدخل وإنهاء هذا الاحتلال الظالم في حق الشعب الصحراوي»، داعين المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإزالة جدار «الذل والعار» المغربي.