لاوعي، غوغائية واستهتار ثلاثي إذا ما اجتمعوا في شخص فارقب زواله... ذلك حال البعض الذين ما يزالون يصمّون آذانهم ولا يعيرون أدنى اهتمام لما يحدث، فيروس كورونا يحصد الأرواح و عدد الإصابات به تزداد يوما بعد يوم وهم يعتبرون ذلك مجرد مادة دسمة تلجأ إليها وسائل إعلام للتخويف غير آبهين بمختلف الدعوات والحملات، سيما الصادرة من مختلف المؤسسات والهيئات الصّحية الوطنية والدولية. أمس، توفيت مصابة بوباء كورونا، ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى 4 بالإضافة، كما سجلت 11 حالة جديدة، ليبلغ مجموع الإصابات المؤكدة 48 حالة، فيما يبقى التحقيق الوبائي مستمرا لتحديد هوية كل الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع المصابين بحسب ما ورد في البيان الأخير لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. ولتفادي العدوى، الأطباء المختصون قدموا نصائح سهلة وعملية ولا تكلف وكلها مرتبطة بالسلوك الفردي، غسل اليدين تلقائيا، فالصابون السائل يعد أفضل وسيلة لمنع انتقال الفيروس، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وبالتالي يساهم في القضاء على عدد لا يحصى من المكروبات والفيروسات التي تلتقطها وتنقلها إلى الحواس: الأنف، الفم والعين. لولا الوقاية لما استطاعت الصين أن تسجل أقل عدد من الوفيات يوميا بالرغم من أن الوباء مستوطن بها، كونها اعتمدت على وعي المواطنين بخطورة الوباء، ولجأت إلى أبسط السلوكات للتقليل من العدوى وهو غسل اليدين وتطهيرها باستمرار، بالإضافة إلى تعقيم الأسطح. نشرت وكالة حماية البيئة الأمريكية قائمة بمطهرات يمكن استعمالها للحماية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد وأوصت استخدام المطهر الصحيح هو جزء مهم لمنع انتشار الأمراض جنبا إلى جنب مع أمور أخرى مثل غسل اليدين. كما أوصت بضرورة المداومة على تنظيف اليدين بفركهما بواسطة مطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون، وبعد تنظيف اليدين يجب تجفيفهما تماما بمناديل ورقية أو بمجففات الهواء الساخن. وتعكف منظمة الصحة العالمية على تقييم البحوث الجارية بشأن طرق انتشار مرض كوفيد-19 ، وستواصل نشر النتائج الجديدة، ولكن نظرا إلى ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر، فإنه يعد سببا آخر لتنظيف اليدين بانتظام، بعد استخدام دورة المياه وقبل تناول الطعام.