إجراءات إحترازية في الجامعات تحسباً لأي طارئ أعدت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات مخططا استراتيجيا للاتصال للوقاية من فيروس كورونا ، وقد أطلقت الوزارة هذا المخطط مباشرة بعد تنصيب جهاز المراقبة والإخطار والتصدي لفيروس كورونا في شهر جانفي الفارط بعد إعلان المنظمة العالمية للصحة عن انتشار هذا الوباء، وعملت على تعزيزه بعد تسجيل أول اصابة بالمرض في 25 فيفري الماضي لرعية ايطالي يعمل بالجنوب الجزائري قدم في 17 من نفس الشهر من ايطاليا. ويتمثل هذا المخطط في اطلاق مركز استقبال للمكالمات الهاتفية على الرقم الأخضر 3030، الذي أطلق بكل من برج الكيفان وعلى مستوى وزارة الصحة، حيث استقبل هذا المركز منذ فتحه يوم الخميس الفارط مكالمات كثيرة للمواطنين يستفسرون حول وباء فيروس كورونا وطرق نقل العدوى وكيفية الوقاية منه. أما المحور الثاني لهذا المخطط، فيتمثل في إعداد ومضات اشهارية باللغات الثلاث العربية والأمازيغية والفرنسية تبث عبر القنوات الإذاعية والتلفزيونية الوطنية، الى جانب الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة. كما حضرت الوزارة، في إطار نفس المخطط، مطويات وملصقات سيتم توزيعها على مستوى النقاط الحدودية لفائدة المسافرين وعمال المطارات والموانئ والحدود البرية وكذا الهيئات والمؤسسات الوطنية والفضاءات ذات الإقبال الواسع للمواطنين. من جهة أخرى، وجهت وزارة الصحة تعليمة خاصة الى كل مدراء الصحة عبر جميع ولايات الوطن تحثهم فيها على تعزيز الاتصال لفائدة الجمهور العريض عن طريق القنوات الإذاعية المحلية وتنظيم لقاءات توعوية حول الأنفلونزا الموسمية و كورونا ، بحكم ان أعراضهما متشابهة. كما ترسل الوزارة بيانا يوميا الى مختلف وسائل الإعلام الوطنية لاطلاعهم على تطورات الوضع بالجزائر والعالم بخصوص هذا الوباء، إلى جانب تنظيم ندوات صحفية عند الحاجة وحسب التطورات الحاصلة. وكانت الوزارة قد وضعت ايضا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك عدة معلومات حول فيروس كورونا وترد على تساؤلات المواطنين بشانه. ترحيل الرعية الإيطالي المصاب وتم، أول أمس الجمعة، ترحيل الرعية الايطالي الذي تأكدت إصابته بفيروس كورونا بعد دخوله الى الجزائر، باتجاه بلده الاصلي إيطاليا، حسب ما علم لدى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأوضح نفس المصدر، أن عملية الترحيل تمت من مطار حاسي مسعود عبر طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الايطالية. وكانت الوزارة قد ذكرت أنه تم تسجيل إلى غاية اليوم حالة اصابة واحدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) بالجزائر بتاريخ 25 فيفري الماضي، ويتعلق الأمر برعية ايطالي قادم من ايطاليا. واشارت الى أنه يجري تعزيز ترتيبات المراقبة واليقظة التي تم وضعها لمواجهة الفيروس بانتظام للتصدي لتطور الوضع، مذكرة بالإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها ضد هذا المرض. وللتصدي لهذا المرض، توصي وزارة الصحة في بيانها باحترام قواعد نظافة اليدين من خلال الغسل المتكرر والدقيق لليدين بالصابون السائل، مع فرك اليدين بمطهر كحولي واحترام قواعد النظافة التنفسية من خلال استعمال مناديل ورقية ذات الاستعمال الوحيد في حالة السعال أو العطس. كما أوصت الوزارة باستشارة الطبيب في أسرع وقت في حالة ظهور أعراض تنفسية مع صعوبات في التنفس وإبلاغه بمكان الإقامة وتفاصيل مسار السفر (البلد الذي ينتشر به الفيروس). وزار وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، أول أمس، مركز الاتصال الذي وضع قصد التأكد من السير الحسن لهذه الأرضية. وتواصل خلية اليقظة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات متابعة تطور الوضعية الوبائية في العالم عن كثب، مع اتخاذ كل الاجراءات الضرورية. وأكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أنه لا وجود لأعراض تدفع على القلق لدى أي شخص ممن كان لهم احتكاك بالرعية الإيطالي المصاب ب كورونا ، مضيفا أن جميع الأشخاص الذي كان لهم اتصال مباشر به قد تم تحديد هويتهم وأخضعوا للحجر الصحي والتحاليل بالنسبة لمن لديه أعراض تنفسية. إجراءات إحترازية في الجامعات من جهة أخرى، وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي مراسلة إلى مدراء المؤسساء الجامعية يطلب فيها إتخاذ مبادرة بيداغوجية تضمن استمرارية التعليم، تزامنا مع الوضعية الإستثنائية جراء التفشي الواسع المحتمل لوباء فيروس كورونا . ودعا الوزير شمس الدين شيتور، في المذكرة الموجهة لمدراء المؤسسات الجامعية، لتحسيس وتعبئة زملائهم الأساتذة للإنخراط في العملية البيداغوجية، كما دعا الطلبة للتكيف مع هذا المسعى. وتظهر من خلال طبيعة الإجراءات التي يتضمنها مسعى الوزارة التحسب لتوقيف الدراسة في الجامعات للوقاية من الوباء العالمي، على غرار ما عرفته بعض الدول التي انتشر فيها الداء. وطلبت المذكرة وضع محتوى لدروس يغطي شهرا من التعليم على الأقل على موقع المؤسسة الجامعية أو أي سند آخر يمكن تصفحه، بالإضافة إلى الأعمال الموجهة مرفوقة بتصحيحات وجيزة والأعمال تلطبيقية التي تتماشى مع هذا النمط من التعليم تكفي نفس المدة. كما حثت المذكرة الوزارية الأخذ بعين الإعتيار كل التدابير التقنية الضرورية، بغية إبقاء الإتصال والعلاقة عن بعد بين الأستاذ والطالب. وشدد الوزير، أن الأمر يتعلق بمبادرة أولية من هذا النوع يجب على هذه العدة أن تكون عملية ابتداء من تاريخ 15 مارس الجاري.