شددت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة نوارة سعدية جعفر على ضرورة تشجيع المقاولة النسوية في مختلف المجالات لأنها السبيل الوحيد للمساهمة بالنهوض بسوق الشغل باعتباره محرك الاقتصاد الوطني. أكدت نواره جعفر على هامش افتتاحها للطبعة ال8 للصالون الدولي للمرأة «إيف» المنظم بالصنوبر البحري أن الجزائرية تساهم في عالم الشغل بنسبة 15٪ وذلك باكتساحها مجالات عديدة كالتعليم والصحة والعدالة وقطاع الخدمات والصناعات التقليدية. وقالت الوزيرة أن المرأة تسجل أقوى حضور لها ب42٪ في المهن الحرة كالطب والمحاماة بينما تبقى مساهمتها ضعيفة في مجال الموارد المائية ب 5٪ والصيانة ب 3٪، وهو ما يستدعي تشجيعها أكثر من خلال الاهتمام بالتكوين في هذه المجالات. وأوضحت الوزيرة أن هناك بعض التأخير فيما يتعلق بتفعيل مساهمة المرأة في الاقتصاد الوطني وإبراز قدراتها خاصة وأنها أضحت تتمتع بمستوى عال من التعليم ب64٪ هم خريجات الجامعات وهو ما يترجم إرادة المرأة في التعلم وتحدي الصعاب والعواقب سيما المقاولة، معترفة انه لا يزال الكثير من المجهودات يجب القيام بها في محاربة البطالة في الوسط النسوي التي تمسها أكثر ب 18٪ مقارنة بالرجال. من جهة أخرى تطرقت نوارة جعفر إلى مساهمة المرأة الريفية حيث لا تتعدى مساهمتها في الفلاحة 6٪، غير أنه بفضل الأجهزة المستحدثة أصبح القطاع يحصي 39 ألف امرأة حاملة لبطاقة الفلاحة ما يدعو إلى التفاؤل، مشيرة إلى أن سوق العمل الجزائرية يحصي اليوم ما لا يقل عن مليون و500 ألف امرأة. وفيما تعلق بالنساء المقاولات أوضحت الوزيرة أنهن يواجهن العديد من العراقيل المسؤولية العالية والتكوين والمرافقة لكن لتجاز الأمر عملت الوصاية على استحداث جمعيات لمرافقة المرأة لدحر هذه المعوقات سيما تلك المسجلة في المناطق الداخلية وتحديدا عند المرأة الريفية. وبخصوص الصالون المنظم من طرف المركز التجاري الجزائري العالمي بالتنسيق مع مؤسسة المعارض «صافكس» الذي تمتد فعاليته ما بين 5 إلى 10 مارس الجاري ويشارك فيه 103 عارض بمنتوجات محلية الصنع أكدت الوزيرة أنه يستجيب لاحتياجات السوق الوطنية والأسرة الجزائرية. وأضافت أن الصالون يشكل فضاء متنوعا للتبادل الخبرات واكتساب المهارات والتعرف على التكنولوجيات الجديدة ما يساعدها على تنمية وتطوير مشاركتها للتعريف أكثر بالمنتوج الوطني وترويجه سيما المنتج من طرف المرأة المقاولة. من جهتها اعتبرت السيدة راشدي صاحبة مدرسة التسيير بوهران أن المقاولة النسوية تعد تحديا لكي يمكن تجسيده سيما عبر أجهزة التشغيل المستحدثة ك«الكناك، أنساج، أنجام» لإنشاء مشاريع قوية ومبدعة تأتي بالجديد. وأشارت إلى ضرورة تغيير الذهنيات السائدة عبر التحسيس والتوعية لأن المرأة تواجه العديد من العراقيل كالمسؤولية العائلية ومشكل الأوقات والفضاءات الضيقة التي يجب عليها الخروج منها إلى جانب الاهتمام بالتكوين.