ستستفيد بلديات ولاية عنابة ال 12 من مشاريع تنموية عديدة، حسب ما أكده والي عنابة جمال الدين بريمي، مشيرا إلى أن مصالحه ستعمل في القريب العاجل على تجسيد جميع البرامج التنموية على أرض الواقع، لا سيما على مستوى «مناطق الظل»، والتي استفادت من سيولة مالية معتبرة، لإخراج سكانها من العزلة التي يعيشونها.. أكد جمال الدين بريمي، إسداءه تعليمات صارمة للتكفل بالمناطق النائية والمعزولة، وأمر المنتخبين المحليين بتجسيد مختلف البرامج التنموية بها في أقرب الآجال، بهدف ضمان العيش الكريم لقاطنيها، لا سيما توفير الماء الشروب، الكهرباء والغاز والإنارة العمومية، بالإضافة إلى الإسراع في تهيئة الطرقات بمختلف شوارع عنابة دون استثناء، على غرار مناطق الظل، ناهيك عن توفير المطاعم المدرسية، النقل والعلاج.. وكان والي الولاية قد كشف في زيارة ميدانية له لبلدية برحال عن تخصيص الشركة الوطنية «سونلغاز» 1000 مليار سنتيم بهدف توفير الإنارة العمومية بمختلف الأحياء المتواجدة على مستوى مناطق الظل، على غرار برحال وشطايبي.. ويعود ذلك حسب بريمي لتجسيد تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لإخراج سكان مناطق الظل من العزلة التي يعيشونها، وتلبية جميع انشغالاتهم، مؤكدا أنه سيقف شخصيا على مطالبهم والتكفل بها. وأشار والي عنابة إلى دراسة أولية قامت بها مصلحة الدراسات المتخصصة على مستوى الديوان، وذلك لتمكين هذه المدينة من الاستفادة من أحياء من المستوى العالي، حيث أكد سهره على تطبيق جميع البرامج التنموية بكافة بلديات عنابة 12، كاشفا في سياق حديثه عن وجود مشاريع طور الإنجاز، منها على مستوى حي «المحافر». والي عنابة شدد على ضرورة فتح قنوات الحوار بين المنتخبين وسكان الولاية، والاستماع لانشغالاتهم والتكفل بها، وضرورة العمل الميداني الجاد والتسريع من وتيرة إنجاز المشاريع المتأخرة في مختلف القطاعات، من أجل تحسين ظروف المعيشة والحياة بمختلف بلديات إقليم الولاية. جمال الدين بريمي وفي اجتماع سابق له مع المنتخبين، ورؤساء البلديات والدوائر، أسدى تعليمة بضرورة تشكيل لجنة خاصة تضم جميع الشركاء الفاعلين في مختلف القطاعات الحيوية، على غرار الصحة والنقل، وتقديم صورة عنها، وبرمجة الحلول والتي من شأنها تسريع وتيرة التنمية، لإخراج بعض البلديات من العزلة التي تعيشها، مشيرا إلى أن الوضع التنموي بعنابة كارثي، لا سيما منه ملف الاستثمار الذي يسجل أخطاء فادحة واختلالات في تسييره. وقد هدد والي عنابة رؤساء الدوائر بالفصل من مناصبهم في حال تقاعسهم عن آداء مهامهم الموكلة لهم، في مجال التنمية المحلية وتحسين ظروف معيشة سكان الولاية، مؤكدا بأن عهد التسيب قد ولى، ولا مكان لمن يطبق سياسة «راقدة وتمونجي»، مشددا على ضرورة الابتعاد عن سياسة البريكولاج في عملية إنجاز مشاريع البناء والتي شوّهت المنظر الجمالي للمدينة.