سجلت ولاية خنشلة أول ضحية لوباء كورونا «كوفيد19»، بعدما أثبتت تحاليل معهد باستور بالعاصمة أن الشخص المتوفي، قبل عدة أيام، بدائرة ششار، جنوب عاصمة الولاية، كان مصابا بالفيروس حسب بيان لمديرية الصحة والسكان للولاية. ويتعلق الأمر بشيخ «م.م» 85 سنة، مغترب بفرنسا، عاد للجزائر بتاريخ 09 مارس، وبعد عدة أيام من عودته ظهرت عليه أعراض الوباء ليتم نقله إلى مستشفى سعدي معمر بششار، أين وصف له الدواء على أساس أنه يعاني من أمراض صدرية مزمنة وعاد إلى منزله. وبتاريخ 17 مارس، تفاقمت الأعراض فتم وضعه في الحجر الصحي ليغادر الحياة في اليوم الموالي، وتم دفنه مباشرة دون التقيد بإجراءات الوقاية المطلوبة في مثل هذه الظروف، وأقيم عزاء ببيته بمدينة ششار بحضور الأهل والأصدقاء والجيران، وبعد ظهور نتائج التحاليل بأنها إيجابية نزل الخبر كالصاعقة على سكان مدينة ششار خاصة والولاية عامة. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الاستياء والذعر جراء هذا الخبر منددين بالمتسببين في ذلك، حيث كان يفترض علميا حسب المختصين أن يتم وضع المتوفي في كيس بلاستيكي خاص، داخل البراد إلى غاية ظهور نتائج التحاليل ودفنه بطريقة خاصة إن ثبت حمله للفيروس. ومما زاد خوف العامة بولاية خنشلة أن هذا المغترب تجول بالمدينة واستقبل أبناءه وأحفاده وأصدقاءه، طيلة المدة التي لم تظهر فيها الأعراض عليه، وباشرت المصالح الأمنية والصحية بششار عملية الحجر الصحي لكافة أهل الضحية وأصدقائه وكل من جالسهم وعانقهم منذ مجيئه من ديار الغربة، وسط حالة من الهلع العام والذعر وسط السكان.