أصدرت السلطات المحلية بولاية خنشلة مساء أول أمس قرارا بغلق الحمامين الحمويين حمام الصالحين بالحامة و حمام لكنيف ببغاي لأسباب وقائية احترازا من تفشي فيروس كورونا وذكر مصدر رسمي أن غلق الحمامين الحمويين جاء تنفيذا للتعليمات الصادرة من الحكومة لتفادي الإصابة بفيروس كورونا ، حيث تم منع المستحمين من دخول الحمامين خاصة وأنهما يشهدان توافدا كبيرا للمواطنين من داخل الولاية وخارجها وحتى المغتربين الذين يعرفون هذه الأيام عودة من ديار الغربة خاصة من فرنسا ، أين تم غلق كل المنافذ المؤدية إلى الحمامين بما فيهما الوديان والمسابح والبرك خاصة بحمام الصالحين الذي يشهد حمامات على الهواء وتشهد توافدا لبعض الأشخاص الذين ألفوا الاستحمام فيها بدل الغرف المغلقة والمسابح المحروسةوفي سياق الإجراءات المتخذة لمواجهة تفشي فيروس كورونا خصصت ولاية خنشلة أربعة أجنحة في أربع مستشفيات للحجر الصحي ، كما استلمت مديرية الصحة اقامات جامعية فارغة تحسبا لأي طارئ ، في الوقت الذي تم أمس تنصيب خلية أزمة ومتابعة ، بينما تم وضع 3 حالات مشتبه فيها تحت الحجر الصحي ، فيما تبين أن 4 أشخاص آخرين سبق وضعهم في الحجر أن النتائج سلبية وذكر مصدر آخر ساعة أنه تم تخصيص أربعة أجنحة للحجر الصحي في كل من مستشفيات بوسحابة علي وبن بلة أحمد بعاصمة الولاية وحيحي عبد الحميد بقايس وسعيد معمر بششار مجهزة بكل التجهيزات ووضع طاقمين طبي وشبه طبي في حالة تأهب قصوى و كما تم الاستعانة ببعض الأماكن في قطاعات أخرى مثل الإقامات الجامعية ، كإجراء استباقي في حال تسجيل إصابات مؤكدة بالفيروس ، كما تم تنصيب خلية أزمة للمتابعة والسهر على القيام بالإجراءات الاستعجالية في حال ظهور حالات اشتباه أو مؤكدة للتكفل الصحي بالمشتبه فيهم ، كما تم وضع كل الآليات لمنع التجمعات في أماكن العمل أو المقاهي أو الأسواق وفي كل الأماكن التي يمكنها أن تكون مصدرا للفيروس بما في ذلك القيام بحملات تحسيسية وسط الناقلين للخطوط الطويلة أو المحلية أو الحضرية عبر وسائل النقل العمومي ، من جهة أخرى كشف مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن أربع حالات التي وضعت في الحجر الصحي بخنشلة وقايس وبعد نتيجة التحليل المقدمة من طرف معهد « باستور« بالعاصمة أثبتت أنها السلبية ، في حين تم وضع 3 حالات أول البارحة تحت الحجر بكل من مستشفى ششار وخنشلة ، من بينهم مغتربون و طالب جامعي بالبليدة ، وتم إرسال عينات إلى معهد باستور للتأكد من حالتهما الصحية في المقابل لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة مع زوار المرضى بالمستشفيات الذين يتجولون في كل مصالح المستشفيات لزيارة مرضاهم دون أي إجراء وقائي أو احترازي من المرض الذي لم تعط له الأهمية الكبرى من قبل المواطنين الذين ناشدتهم السلطات المحلية بضرورة التعاون والتقيد الصارم بالتوجهات والنصائح لتفادي الوقوع في ما لا تحمد عقباه، إلا أن المواطنين وإلى غاية الأمس لا يزالوا غير مبالين بالفيروس ، بدليل أن السوق الأسبوعي فتح أبوابه أمس بعاصمة الولاية و زاره الآلاف من المواطنين في ساعات الصباح .