افتك سعيود صالح صحافي بإذاعة ورقلة الجهوية جائزة ''عبد الحميد بن زين'' لأحسن الأعمال الصحفية طبعة 2012، التي تنظمها كل سنتين مؤسسة أصدقاء الصحافي المجاهد عبد الحميد بن زين عرفانا وتقديرا لنضاله الكبير بالقلم والحديد والنار على حد سواء، وإشادة بحرصه على تكريس صحافة جادة ذات مهنية عالية ببعد إنساني عميق، كما عادت الجائزة الشرفية للصحفي محمد كالي مراسل يومية «الوطن» الناطقة باللغة الفرنسية عن تحقيقاته التي أجراها بولاية عين تموشنت خلال السنتين الأخيرتين. نظم في حفل تسليم الجوائز الذي احتضنته المدرسة العليا للصحافة وقفة مع الذاكرة سلطت الضوء على القامة الصحافية عبد الحميد بن زين وعطاءاته التي لم تنضب سواء من اجل الوطن في كفاح التحرير أو من أجل مهنة المتاعب التي كان يعشقها ويحترمها كثيرا وتفرغ لها بعد الاستقلال عبر جريدة الجزائر الجمهورية . واختارت لجنة التحكيم لجائزة أصدقاء الصحفي المرحوم «عبد الحميد بن زين» التحقيق الإذاعي الذي يحمل عنوان ''صرخة الطبيعة'' الذي أنجزه الصحفي صالح سعيود من المحطة الإذاعية لولاية ورقلة ويتمحور في مضمونه حول حماية البيئة. يذكر أن هذا العمل الإذاعي الفائز بالجائزة تم انتقاؤه من ضمن ثلاثين عملا صحفيا وإذاعيا وحتى من الصحافة المكتوبة حول أحسن تحقيق وتم بثته عبر أمواج محطة ورقلة الجهوية شهر ماي الفارط. وأثنى بلقاسم مصطفاوي رئيس جمعية ''أصدقاء عبد الحميد بن زين'' لدى تدخله خلال افتتاح حفل تسليم جائزة عبد الحميد بن زين للصحافة الإعلامي الكبير الذي نقش اسمه بالنضال المستميت وقدم شهادته بخصوص هذا الإعلامي المخضرم عندما قال أن بن زين كان يحمل تصورا لصحافة محترفة وجادة تحترم الآخر ببعد إنساني. وتطرق مصطفاوي إلى مسار الصحفي الراحل الذي سخر حياته في يومية ''الجيري ريبوبليكان'' ويحلم بتكريس صحافة جادة وحقيقية، وخلص إلى القول في هذا المقام ليصف عطاءه بالثري والذي يشكل ذاكرة للجزائريين ومهنيته الصحافية بوأته ليكون معلما في عالم الصحافة الجزائرية. أما شهادة كل من الأستاذ حسان بلقاسم جاب الله وأحمد عنبر سلطت الضوء على نضال الصحافي المجاهد في الثورة التحريرية المجيدة وفي معركة الإرساء لصحافة جزائرية حقيقية، ولم يتوقف يوما عن العطاء للوطن. وما تجدر إليه الإشارة فإن جمعية أصدقاء عبد الحميد بن زين التي تم اعتمادها شهر ماي الماضي تنظم جائزة ''بن زين الصحفية'' لتكريم أحسن الأعمال الصحافية مرة كل سنتين منذ سنة 2004، وتعكف كذلك في السنة التي لا تنظم فيها الجائزة في عقد ملتقى يتناول عدة مسائل حساسة وذات أهمية. يذكر أن مسار المجاهد الصحافي اختزله الحكواتي مادي الذي زين الحفل وتحدث عن رحلة كفاح مريرة تنم عن خصوصية بن زين وتضحياته وشجاعته وبطولاته بأسلوب شيق وجميل يحادث النفس ويؤثر بشدة في كل من يستمع أو يتفرج على إلقاء الحكواتي. ونالت مجاهدة الثورة الجزائرية «آني أستانر» حقها من العرفان حيث منحت لها باقة ورود جميلة بمناسبة صدور كتاب يتضمن مذكراتها تحت عنوان ''حياة من اجل الجزائر''