أكد اللاعب الدولي السابق «سمير حوحو» في حوار ل«الشعب» أن الأندية الأوروبية الأكثر تأثرا بفيروس «كورونا»، خاصة أنها تكبدت خسائر مالية فادحة، عكس الأندية الجزائرية التي لا تمتلك مداخيل واضحة. وعاد حوحو للحديث عن الأندية الجزائرية، حيث أكد أنها ستتأثر من الناحية الفنية، بسبب التوقف الطويل وعقلية اللاعب الجزائري الذي لا يستطيع التعامل باحترافية مع هذه العوامل. كما توقع حوحو أن يكون «الميركاتو» الصيفي باهتا في الجزائر وأوروبا، بسبب الأزمة المالية الموجودة، منذ مدة على مستوى الأندية الجزائرية، فيما سيلقي فيروس كورونا بظلاله على فترة الانتقالات الصيفية في أوروبا. (الشعب) هل تأثرت الأندية الأوروبية ماليا بسبب فيروس كورونا؟ حوحو – أعتقد أن الأندية الأوروبية تعرضت لهزة عنيفة من الناحية المالية بسبب فيروس كورونا، وحتى الأندية الكبيرة لم تسلم من هذا الأمر بسبب أجور اللاعبين المرتفعة، مع توقف مداخيل الفرق بالنظر إلى توقف النشاط الرياضي والذي توقفت معه المداخيل المتمثلة في تذاكر المباريات وحقوق البث التلفزيوني التي تمثل جزءا كبيرا من مداخيل الفرق الأوروبية، إضافة إلى العقود الاشهارية، كل هذه الأمور أثرت لا محالة على الاندية الاوروبية من الناحية المالية وهو ما سيجعلها تضحي ببعض اللاعبين المهمين من أجل إحداث التوازن المالي، خلال الفترة المقبلة خاصة إذا طالت مدة التوقف أو تم إلغاء بعض الدوريات وهو ما سيجعل الاندية الاوروبية تتكبد خسائر فادحة سيكون من الصعب تعويضها خلال موسم واحد. هل سيكون الميركاتو الصيفي باهتا بسبب الأزمة المالية ؟ من ناحية، نعم لان الامور ستكون صعبة لكن هناك بعض الاندية ستستفيد من هذا التراجع في قيمة الميركاتو من خلال اقتناص أفضل اللاعبين بأسعار أقل بكثير من المعروض، وهذا بالنظر إلى حاجة بعض الأندية لبيع بعض لاعبيها ولا تملك خيارا آخر من أجل إحداث التوازن المالي، وهنا قد تستفيد بعض الفرق على غرار ريال مدريد وبرشلونة وحتى أندية ألمانيا التي أكدت دراسة مؤخرا أنها لن تتاثر كثيرا لأنها لا تدفع أجورا كبيرة للاعبيها، مقابل حصولها خلال الفترة الماضية على مداخيل كبيرة، لكن على العموم لا أتوقع أن تكون هناك صفقات كبيرة وحتى اللاعبين سيتأثرون لأنهم لن يكونوا أحرارا في اتخاذ القرار على غرار عطال مثلا هل سيبقى أم يغادر في ظل الأزمة المالية التي تعصف بالاندية الاوروبية ونفس الأمر ينطبق على بن رحمة المتألق هذا الموسم والذي يطمح للعب في فريق كبير، حيث هناك بعض الاندية قد تضطر للاحتفاظ ببعض اللاعبين غصبا عنهم لانها تدرك أنها لن تحصل على مقابل مالي كبير في حال قررت بيعهم وهو الأمر الذي ينطبق على عطال وبن رحمة. ماذا عن الأندية الجزائرية هل تأثرت من الناحية المالية ؟ توقف النشاط الرياضي لمدة طويلة أثر على الاندية الجزائرية من الناحية الفنية فقط وليس من الناحية المالية، لأنها لا تمتلك مداخيل واضحة وتسييرها يسوده الغموض، عكس الاندية الاوروبية التي تكشف مصدر كل أورو يدخل خزينتها، في حين أن عندنا الأمور غامضة واندية الشركات لن تتاثر لانها تحت رعاية شركات عمومية، أما الاندية الاخرى فأصلا لاعبيها لن يتحصلوا على أجورهم حتى لو لم يكن هناك فيروس اسمه كورونا والجميع يعلم أنه في نهاية الموسم جل اللاعبين يقومون بايداع طلب فسخ العقد على مستوى لجنة المنازعات، لانهم لم يتحصلوا على أموالهم وفي كل الحالات الامور تبقى غامضة، على مستوى التسيير لهذا فالاندية الجزائرية أصلا تعيش أزمة مالية قبل ظهور هذا الوباء. هل أنت مع الغاء البطولة ؟ لا أعتقد أن الرابطة أو الاتحادية ستلجأ إلى هذا الحل لعدة عوامل أهمها هو عدد المباريات المتبقي وهو 8 مباريات ويمكن إجراؤها في فترة شهر من خلال لعب مبارتين في الأسبوع، وفي حال عادت المنافسة بداية جوان مثلا مع نهاية هذا الشهر تنتهي البطولة مع منح الاندية راحة لشهرين والعودة بداية سبتمبر، أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام والإشكال الآن أنه لا أحد يعلم متى ينتهي هذا الكابوس الذي أقلق الجميع، خاصة أنه حصد العديد من الأرواح في الجزائر لهذا المهم الاول بالنسبة لي هو نهاية كابوس فيروس كورونا وبعدها الأمور ستعود إلى مجراها الطبيعي.