أمام توسع انتشار وباء كوفيد-19 عبر أنحاء العالم، وجدت الحكومات والمنظمات الإنسانية نفسها في سباق محموم من أجل الحصول على معدات طبية وأدوات وقائية، لكن الانتقادات توجه إلى الولاياتالمتحدة التي يوجد فيها أكبر عدد من المصابين بالمرض، بأنها لم تحترم قواعد اللعبة. فقد اتهم مسؤولون من ألمانياوفرنساالولاياتالمتحدة، هذا الأسبوع، بتحويل وجهة معدات طبية مخصصة في الأصل لبلديهما، وذلك بالمزايدة على المشترين الأصليين. وبحسب مسؤولين ألمان، فإن الولاياتالمتحدة اعترضت في تايلاند شحنة من المعدات الطبية، التي صنعتها شركة أمريكية في الصين، وحولتها إلى الأراضي الأمريكية بحسب صحيفة «ديرشبيغل» الألمانية. ووصف وزير الداخلية في برلين عملية الاعتراض «بالقرصنة الحديثة». في الوقت نفسه، إتهم مسؤولون فرنسيون الولاياتالمتحدة بتحويل وجهة شحنة من الأقنعة الطبية مصنوعة في شانغهاي ومخصصة إلى منطقة فرنسية منكوبة، إلى الأراضي الأمريكية، بعد أن عرضت سعرا أعلى لفائدة الجهة المزودة، وفق صحيفة الغارديان البريطانية. وتأتي الاتهامات في وقت زاد فيه الطلب الأمريكي على أقنعة الوجه بصفة خاصة، بعد أن حث مركز مراقبة الأوبئة والوقاية منها جميع الأمريكيين بحماية الوجه بقناع من القماش في الأماكن العامة. لكن الولاياتالمتحدة تنفي الاتهامات الموجهة إليها، رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حاول إجبار شركات بلاده على إعطاء الأولوية للطلبيات الأمريكية، استنادا إلى تفعيل قانون الإنتاج الدفاعي. وقد استخدم ترامب هذا القانون عندما أمر شركة «3أم» الأمريكية بالتوقف عن تصدير أقنعة طبية إلى كندا وأمريكا اللاتينية، بحسب الشركة نفسها. وفي رد على ذلك الموقف، قال رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو، إنه سيكون من الخطإ خلق عوائق أو تقليص حجم التبادل التجاري بالسلع الأساسية والخدمات التي تشمل السلع الطبية. إلى ذلك، وبحسب مجلة «إكسبرس» الأسبوعية الفرنسية، فإن فرنسا حجزت بدورها يوم 5 من الشهر الماضي على أراضيها أقنعة، من صنع شركة «مولنليك» السويدية، وقد كانت مخصصة لإسبانيا وإيطاليا، كما حجزت تشيكيا أقنعة كان يفترض أن ترسل كميات منها إلى إيطاليا.