لازال التوزيع السكاني الذي يطغى عليه الطابع الريفي الجبلي بولاية عين الدفلى، يفرض برامج تنموية خاصة لتلبية احتياجات قاطني هذه المناطق المحاطة بتضاريس صعبة، بالرغم ما تحقق من انجازات لم تعد كافية لسد النقائص المسجلة التي يرفعها أبناء هذه الجهات. تلبية انشغالات مناطق الظل بمداشر معظم بلديات الولاية، بحاجة الى اعتمادات هامة، الأمر الذي جعل السلطات الولائية تتجه نحو الحالات الإستعجالية ضمن عمليات تنموية خاصة لتدارك احتياجات السكان، الأمر الذي جعل الإسراع في الوصول إلى هذه النواحي من الأولويات الحالية المطروحة ضمن التشخيص العام لمناطق الظل بأزيد من 29 بلدية من جملة 36 المتواجدة بإقليم الولاية. هذه الوضعية جعلت الإجراءات الأخيرة الخاصة بتحديد المناطق وتشخيص النقائص بها والتي لطالما كانت الهاجس الوحيد في معاناة هؤلاء البعيدين عن الأضواء، مصدر ارتياح سكان هذه المداشر والقرى النائية، خاصة وسط التضاريس الصعبة التي فرضتها عوامل الطبيعة، كما هو الحال بمنطقة الماين والجمعة أولاد الشيخ بأعالي جبال عمرونة ومنطقة تلغسيا والجواهرة والحرايطية والمخفي وأولاد باندو إلى غاية بني حيي بتبركانين، مرورا بقرى سيدي بزيان والخزارة وبني حسن والخرفية والخراشيش ببلدية بلعاص، التي تعرف نقائص تنموية، بحسب تصريحات رئيسي المجلسين البلديين لبلعاص والماين محمود حفناوي وعبد القادر حباس. ولا يتوقف الأمر عند هذه المناطق فحسب، بل تعداه إلى بلديات أخرى، كما هو الحال بعين بويحي، خاصة بمنطقتي مقراش وبوعروس، وهما الوجهتان اللتان نكلت بهما الجماعات الإرهابية أيام العشرية السوداء. فالقضاء على جزء كبير من النقائص لم ينه معاناة هؤلاء الذين مازالوا تحت رحمة قلة الماء الشروب، قنوات الصرف الصحي وضعف الحصص السكنية من الإعانات الريفية التي لم تقض على العجز المسجل بالناحيتين، يقول رئيس البلدية، خاصة وأن حالة العوز مطروحة بحدة بذات المناطق، وهو ما جعل مصالح الدائرة تتجه، خلال الأسبوع المنصرم، لإرسال قافلة من المواد الغذائية، نظرا لصعوبة الحصول عليها في زمن وباء الكورونا والحجر الصحي المطبق على الولاية الذي تتعامل مع المصالح المعنية بتنظيم خاص بتوفير الإحتياجات لمناطق الظل، بنفس الحرص الذي حظيت بها مناطق الظل بكل من بلدية تاشتة والعبادية، بحسب مسؤولة الدائرة، التي ضبطت رفقة رئيس البلدية لخضر مكاوي مناطق الظل بكل من دشرة أولاد باسة وسوق لثنين وقرية أولاد بن يوسف وأولاد معافة وأولاد العربي وقهوة الخميس وأولاد عدي وأولاد بوعلي والعيون ومياحة وغيرها من القرى التي لازالت بها نقائص، عرفت عدة عمليات انطلاقة لها في الأونة الأخيرة تنفيذا للتعليمات التي أمرت بها وزارة الداخلية والجماعات المحلية. من جهة أخرى، تم تشخيص النقائص التي رفعها السكان ضمن الأولويات التنموية العاجلة لهذه المناطق بكل من لورود والعناب ببلدية العامرة ومداشر جليدة التي تصل إلى 45 دشرة وبني بوعتاب بقرى الثمانية والحسانية ووادي الجمعة وبربوش ووادي الشرفة وعين التركي وعين البنيان. حيث تم ضبط الإحتياجات الإستعجالية والتي لا تتطلب إجراءات إدارية ضمن العمليات الخاصة بقانون الصفقات التي عادة ما تستغرق مدة أطول وهو ما يمدد في متاعب العائلات. لذا بات من التحرك الفوري، بالرغم من الإجراءات الوقائية الخاصة بوباء الكورونا، الذي تحرص السلطات المحلية على تطبيقة محليا، بالرغم من بعض الذهنيات التي يجرها الإستخفاف دون إدراك المخاطر الصحية. هذا وينتظر سكان هذه القرى، المصنفة ضمن مناطق الظل، الإسراع في تجسيد هذه العمليات الإستعجالية للتخفيف من وطأة المتاعب اليومية ضمن البرنامج الوطني للتكفل بمناطق الظل.