استكمال البرامج باعتماد الصّيغة التّشاركية لم تكن وتيرة الجوانب التنموية بالمجالس البلدية بعين الدفلى على نفس المسار من حيث التجسيد والتكفل بالإنشغالات المطروحة، خاصة ما تعلّق بالبرامج ذات التّسيير الذاتي التابعة لميزانية البلديات، الأمر الذي جعل عملية التقييم تختلف من منطقة إلى أخرى، حسب ما تمّ تحقيقه أو ظل ينتظر مع عهدات قادمة تكون بعد 23 نوفمبر القادم أو تستغرق سنوات أخرى في ظل قانون البلدية وطبيعة المرحلة ونوعية المنتخبين، الذين سيجدون أنفسهم أمام تحديات تنموية أخرى، ومطالب نوعية بالنظر إلى تطلّعات حصرناها في 5 بلديات وقفت عليها «الشعب» في هذا الإستطلاع الميداني. الإختلالات التّنموية بين بلديات عين الدفلى ال 36 ماثلة أمام عيون السكان من خلال تعاملهم مع البرامج تحمل في طياتها «الغث والسمين»، وبين «التصورات الوهمية والمحطات الواقعية» التي تلامس مسار التنمية على ضوء ما تحقّق وما ينبغي تحقيقه في واقع التنمية التي تظل تحت ظلال التسيير للمجالس المحلية المنتهية عهدتها. لذا كانت ردود الأفعال والآراء متباينة من بلدية إلى أخرى، بحسب حزمة المشاريع للعمليات المجسّدة التي انطلقت من مقترحات أعضاء المجالس البلدية لعهدة سابقة، وبين عهود لم ترى النور بهذه المجالس التي أعلن بعض أعضائها الإنسحاب، والبعض الآخر جدّد نفس المغامرة ودخل السباق، لكن يبقى معيار التقييم التنموي لهذه السنوات يطرح بحدة أمام عيون المترشحين الجدد والقدامى، الذين فضّل بعضهم عدم المجابهة والإحتكاك المباشر واستفسار المواطنين حول واقعهم التنموي ومبادراتهم المحلية وتنفيذ البرامج القطاعية، ومرافقتها لتحسين واقع المواطن الذي صار اليوم الحجرة الأساسية في معادلة الفوز بالعهدة بنزاهة أو الإختفاء والإنسحاب، لأن ابن هذا الواقع التنموي فصل في مصير هذا أو ذاك يقول سكان هذه البلديات، التي وقفنا عندها ضمن مواقع مختلفة جغرافيا حتى وإن كانت ضمن ولاية معروفة بطابعها الفلاحي وإنجازاتها المحققة، ونقائصها التي باتت مؤجّلة إلى حين، وهي عين بويحي، الحسانية، بلعاص، عين البنيان، روينة وبوراشد.
عين بويحي..صرخة من الأعماق معطيات الجانب التنموي في العهدة السابقة التي انقضت منذ أيام، لم تكن مرضية ولا ترقى إلى طموح سكان هذه البلدية الفلاحية بامتياز بالنظر إلى خصوبة سهلها وهضباتها الجبلية التي انتظرت زراعة تناسبها، وهذا برأي مواطنيها الغاضبين على الوضع الذي أحدثه المجلس السابق في انتظار تجديده، وضخ دماء جديدة فيه لإنقاذ هذه المنطقة من الواقع التنموي الذي وصفه السكان إلى حد كبير «بالجامد»، الذي حطّم آمال المواطنين وأدخل في نفوسهم اليأس والمعاناة داخل منطقة غابت فيها المبادرة، وطغت المصالح الشخصية على تصريحاتهم الناقمة من عهدة وضعوها في طي النسيان. فحصة المشاريع السكنية قليلة وتوزيعها أثار غضب السكان، حيث لازال السكن الهش والطوبي والقصديري يزيد في مآسي العائلات المغبونة في حي الطابية المحاذي للعمارات الجديدة، ووسط مركز البلدية ذي الأسقف الهشة ودشرة أولا يحيى وبوعروس، الذي مازال محيطها ينفح بالروائح الكريهة، ناهيك عن مشكل الماء الشروب، حيث لازال أبناء الناحية يعتمدون على الحيوانات في جلب هذه المادة من العيون غير المراقبة، والتي لازالت لحد كتابة هذه السطور مفتوحة على الهواء ومعرضة للحشرات والزواحف وكل أنواع الأمراض البيئية، يقول محدثونا الناقمون عن هذه الوضعية الماسوية. من جانب آخر، فأبناء زكاكرة يعانون من النقل المدرسي في ظل الحافلات المعطلة وعدم تحرك مسؤولي البلدية لإصلاح الوضع، ناهيك عن ضعف الإستقبال بذات البلدية التي مازال مقرها يقبع داخل محلات تجارية تم ترميمها في وقت سابق، يشير أحد مسؤولي البلدية من عهدة سابقة، غضب السكان وجدناه لدى معظم أبناء الناحية بما فيه سكان مقراش. هذا وأرجع هؤلاء تردي الوضع التنموي إلى تماطل المسؤولين المحليّين، الذين ظلّوا في أغلب فترات عهدتهم بعيدين عن انشغالات وإهتمامات السكان رغم النقائص المسجلة التي تنتظر دماء جديدة ضمن محليات 23 نوفمبر التي ينتظرها السكان لانطلاقة حقيقية، وتدارك مرحلة الإخفاقات التنموية والبعد عن متاعب السكان التي لم تلق استجابة أو مبادرة محلية لتحسين وضعية البلدية وسكانها، وجلب موارد مالية لتحسين الواقع المعيشي للسكان، يقول محدثونا بعين المكان. الروينة..عندما تسند المسؤولية إلى أهلها ما كان للإنجازات المحقّقة ببلدية الروينة ومداشرها والتجمعات السكانية أن تقوم لها قائمة، وتجسّد ميدانيا لولا حنكة التّسيير لعهدة المجلس الذي شغل رئيسه حسب تصريحات السكان منصب إطار مالي سمحت له تجربته في التحكم بالجانب التنموي، الذي يلقى رضا أبناء المنطقة وخاصة الشباب منها، الذي استفاد من ملعب معشوشب اصطناعيا مع رواق لألعاب القوى وتوفير التدفئة لغرف تبديل الملابس بذات الملعب، ممّا سمح للفرق الرياضية بممارسة نشاطهم بعد سنوات من الإنتظار. ونفس الإنجاز تحقّق بمنطق سيدي حمو، وهو التجمع الثاني بعد مركز البلدية والذي أنجز به ملعب جواري مغطى بالعشب الإصطناعي، الأمر الذي خلق حركة رياضية ونال إعجاب الشباب، الذي ثمّن دور البلدية في علاقتها المتميزة مع مديرية الشباب والرياضة التي لقيت استحسان الجميع، يشير شباب المنطقة. من جانب آخر، تعزّز بمسبح جميل وقاعة متعددة الرياضات تتسع ل 500 مقعد للمتفرجين، مع الشروع في إنجاز ملاعب جوارية حسب ما وعد به الوالي بن يوسف عزيز خلال معاينته الأخيرة للبلدية، حيث أعطى توجيهات للمسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة، وهذا بإنجاز ملاعب بكل من سعيدية والروينة منجم وحي غلاب وبوزار وكذا بمركز البلدية، وهذا لتغطية وتلبية انشغالات الفئة العريضة من شباب هذه المناطق النشيطة في المجال الرياضي، يقول أبناء هذه الأحياء الغيورة على واقع بلديتها التي عرفت حملات تطوعية في جانب النظافة، والتي صارت نموذجا. كما تدعّم قطاع الصحة بمشاريع هامة كإعادة الإعتبار لقاعتي العلاج بكل من مديونة وسيدي حمو، بالإضافة إلى فتح وتجهيز قاعة منجم وأخرى بالغمور، والإنطلاق في إنجاز العيادة المتعددة الخدمات التي وصلت نسبة الأشغال بها شوطا كبيرا. نجاح التّنمية بالروينة حسب تصريحات السكان في عين المكان تبرزها عدد السكنات الجاري إنجازها والمقدرة ب 800 وحدة سكنية، حيث كشفت لنا مصالح البلدية عن مباشرة عملية التوزيع مع نهاية السكن، وهذا ضمن عدة صيغ. هذا وأحصت ذات المصالح عدة مشاريع أخرى ضمن هذا السياق، منها 50 وحدة بالروينة مركز وسعيدية، في حين تمّ توزيع 270 وحدة سكنية ريفية على المحتاجين بالمداشر المحرومة، في انتظار حصص أخرى مثلما وعد به الوالي أبناء المنطقة خلال وقفته الميدانية التي أثارت ارتياح السكان وعلاقتهم المتميزة بمسؤولي البلدية. ولم يتوقّف الإهتمام بانشغالات السكان.... عند هذا الحد بل تجاوز ذلكا حيث تم التكفل بمعضلة غاز المدينة، حيث أنجزت عدة عمليات منها كإنجاز شبكة سيدي حمو مع توزيعها على مناطق عديدة كالزواتنية ومديونة في انتظار منطقة أولاد العربي (مديونة) التي مازالت بحاجة إلى شبكة الصرف الصحي التي صارت ضرورية، خاصة بعد إجراء تحيين مشروع الدراسة التقنية للحي، حيث وعدت مديرية الصناعة والمناجم السكان بأن هذا الإنشغال يعد الأولوية الأولى للمديرية ضمن مشاريعها بالولاية، يشير مدير الطاقة والمناجم على خلاف تغطية السكان بالماء الشروب الذي يتدفق يوميا بحنفيات المواطن بتغطية تفوق 98 بالمائة، يقول مسؤول مصلحة التوزيع بالبلدية، في انتظار توصيل هذه المادة ل 10 عائلات بقيت بكل من سيدي بوزيان والروابح. هذه العمليات التّنموية المحقّقة والتي لقيت ارتياح سكان البلدية مازالت بحاجة إلى مشاريع أخرى كشفت عنها المصالح البلدية لتحسين ظروف العيش، خاصة بعدما تمّ إنهاء معضلة التدفئة المركزية بالمدارس وتوفير حافلات النقل المدرسي لأبناء كل الجهات، خاصة بعد تدعيمها ب 7 حافلات للخواص لتغطية الطلب، في انتظار الشروع باستغلال منطقة نشاطات على امتداد 40 هكتارا بناحية مديونة، التي من المنتظر أن تستقبل مشاريع استثمارية ستجعل من مدخل عاصمة الولاية يعج بالحركة نظرا للنشاطات الإستثمارية مع خلق مناصب شغل للفئات البطالة وشباب مشاريع الدعم والتشغيل. هذه الوثبة الإقتصادية والإجتماعية تجعل الروينة مهيأة لإستثمارات ومشاريع تنموية أخرى على المدى القريب، يقول السكان الذين يراهنون على تسيير ناجع للعهدة القادمة في ظل قانون البلدية الجديد التي تنتظره المصالح المعنية بالروينة، والتي اكتسبت تجربة التسيير الناجع.
بلعاص..في انتظار السّكن الرّيفي لا ينكر سكان بلدية بلعاص الجبلية ومداشرها القابعة وسط الأحراش والشريط الغابي المحاذي لسلسلة الونشريس وتخوم ولاية تيسمسيلت، الإنفراج التنموي الذي شهدته منطقتهم بالمقارنة مع العهدات السابقة، وما ميّزها من احتجاجات على ظروف التسيير لشؤون بلديتهم التي تنعدم بها المداخيل والمشاريع الإستثمارية، وتقل بها الحركة التجارية والمشاريع التنموية التي ظلت من مطالب سكان المنطقة بالمقارنة مع مرور 5 سنوات من التسيير. رؤية هؤلاء للمسار المناخ التنموي لم يرق لمستوى الرضا بالنظر إلى التحديات الهامة التي ظلت تشغل سكان بلعاص، فالتهيئة الداخلية لمركز البلدية لم يتعد مسافة واحد كيلومتر، فيما بقيت الشوارع والأرصفة ترابية غارقة في الأوحال والفيضانات، في حين تنفّس سكان الخرايفية وسيدي بوزيان والحراشيش ودوار السحانين، الذين استفادوا من تهيئة الطريق على امتداد 3 كم، فيما تبقى المعاناة مطروحة بين الخرفية وسيدي يوسف والخزارة على مسافة واحد كلم و500 ما حسب تصريحات السكان، الذين ربطوا عودة النازحين بتفعيل جوانب التنمية بذات المنطقة الغابية المعروفة بزراعتها الجبلية. أما بخصوص عمل المنتخبين خلال ذات العهدة السابقة، تبين الأرقام المسجلة أن الطلب على السكن الريفي يبقى من الأولويات لتغطية العجز، خاصة وأن الرقم قفز إلى 650 طلبا يوجد على طاولة مصالح الدائرة ببطحية، والتي أحصت أن البعض من هؤلاء قد تحصل على إعانة من حصة 12 و20 مليون سنتيم في وقت سابق، وهي فئة حسب إجراءات الوزارة المعنية تكون قد أدرجت لنيل استفادات أخرى لاستكمال مشاريعهم السكنية التي ظلت ناقصة بسبب ضعف هذا المورد المالي المخصص ضمن انجاز سكنات ريفية. وبالنظر إلى الإحتياجات المطروحة يأمل هؤلاء في استدراك ما ضاع منهم، خاصة بمنطقتي سيدي بوزيان والخرافية، اللّتين تعدّان من أكبر التجمعات السكانية بالبلدية. في حين لازالت مشاريع السكن الإجتماعي قليلة جدا بالرغم من تعاقب رؤساء المجالس، الذين تناسوا تطوير الناحية العمرانية بالمنطقة تاركين المشهد لا يختلف عن نمط القرى، وهو ما عبّر عنه المواطنون في هذا الجانب، الأمر الذي جعل منتخبي العهدة المنقضية يبرمجون 130 وحدة سكنية 50 منها وصلت نسبة الأشغال بها حوالي 95 بالمائة، فيما لازالت 80 وحدة ضمن الأشغال الكبرى، يقول السكان الذين طالبوا بالإسراع في تسليم هذه المشاريع حتى لا تعرف نفس مصير حصة 50 وحدة سكنية، والتي من المفروض أن تدعّم بحصص معتبرة من السكن الريفي المناسب لطبيعة التموقع السكاني ببلعاص. من جهة أخرى، لم يخف سكان الناحية تذمّرهم من ضعف التغطية الصحية التي حصروها في انعدام عيادة متعددة الخدمات، خاصة في ظل غياب مصلحة الأمومة التي تتكفل بالحالات الإستعجالية، وعدم استطاعة الطبيب الوحيد بقاعة العلاج بمركز البلدية التكفل بالعدد الهائل من المرضى الذين يتدفقون يوميا على الهيكل الصحي، وهو ما يجعل هؤلاء يناشدون المصالح الصحية بتدعيمهم بطبيب آخر أو إعفائه من نظام المداومة بالمصالح الإستشفائية خارج بلديته، خاصة في ظل انعدام سيارة إسعاف، لأن الموجودة معطلة منذ 2004 تقول المصالح البلدية التي اشتكت نقص التأطير بالهياكل الصحية المتوفرة حاليا رغم النداءات المتكررة من طرف السكان، الذين ناشدوا مصالح التوظيف بالولاية بتخصيص مناصب لتوفير الخدمات بالمدراس خاصة على مستوى المطاعم وحراس الهياكل المدرسية وتنظيفها، لأن ميزانية البلدية من المداخيل شبه منعدمة كون 150 مليون التي يتحدث عنها مسؤولو البلدية تبقى زهيدة بالنظر إلى حجم المصاريف. ومن باب التحديات التي تواجه المنطقة الماء الشروب، وهو المشروع الذي ينطلق من بني حسن عبر خط سد أولاد ملوك بالروينة وزدين لتدعيم الناحية. هذه العملية من بين المشاريع التي ستعمل التشكيلة القادمة في المجلس على مرافقتها وتجسيدها ضمن الأولويات التي تضاف لمشاريع أخرى.
عين البنيان وبوراشد بصيص الأمل لم تختفى عهدة المجلسين البلديين بعين البنيان وبوراشد دون أن يسجل السكان بهما ارتياحا لما تحقق من مشاريع تنموية طالما كانت مطلب أبناء المنطقة منذ سنوات سابقة، والتي حسبهم ستساهم في تفعيل الجانب التنموي للبلدية الأولى ذات الطابع شبه الجبلي والأخرى بأراض شبه سهبية، حيث استفادت بقاعة متعددة الرياضات من ميزانية الولاية مع ملعب جواري معشوشب أدرجت مديرية الشبيبة والرياضة ضمن برنامجها سيتم الشروع فيها خلال الأيام القادمة، فيما استطاعت البلدية افتكاك مشاريع هامة كالربط بالغاز الطبيعي الذي دخل إلى بيوت المواطنين كون الناحية معروفة بمناخها البارد شتاء، ومشاريع سكنية هامة من البرنامج الولائي الذي أعدته السلطات الولائية، حيث شرع في بناء 300 وحدة سكنية منها كتعويض للسكنات الهشة المحاذية لمقر البلدية، حيث مست العملية في بداية الأمر 60 مسكنا في انتظار الشريحة الثانية والتي لقيت ارتياح السكان، فيما ينتظر توزيع حصة 50 مسكنا مع مطلع عام 2018 حسب المصالح البلدية، حيث علمنا من مصادر معنية بالملف أن القائمة قد تم إعدادها، وهي على طاولة اللجنة المختصة، يشير محدثنا. لكن تبقى عمليات التهيئة لمركز البلدية التي انتهى شطرها الأول، وخلصت السكان من متاعب المجاري المائية والأوحال وضعف الإنارة العمومية تنتظر عملية تزفيت الشوارع، وتوسيع مجال الإستثمار بعد الإجراءات التي كشفت عنها مصالح البلدية مؤخرا لتفعيل جانب التشغيل بين صفوف الشباب، وهو نفس التوجه الذي طبع بلدية بوراشد خاصة في إنجاز أكبر سوق جهوي للخضر والفواكه بمحاذاة الطريق السيار شرق - غرب، والذي من المنتظر أن يستوعب 3000 منصب شغل بين دائم ومؤقت، حسب التقديرات التي كشفت عنها مصالح البلدية ومديرية التجارة بالولاية، زيادة على مشاريع تنموية ذات بعد اجتماعي كالسكن والمؤسسات التربوية والصحية والرياضية، حيث فاز شباب المنطقة بمشروع تغطية الملعب البلدي بالعشب الإصطناعي، حسب ما أكده لنا المدير الولائي والمصالح البلدية التي تراهن على تحقيق عمليات تنموية هامة في غضون السنوات القادمة نجحت في ربط سكانها بشبكة الغاز المنزلي قنوات الصرف الصحي والماء الشروب، الذي بات خلال السنوات الماضية مصدر انشغال دائم. هذه المشاريع المحقّقة والرّهانات الجارية وما ينتظره المواطنون بعد عهدة انقضت وآفاق مستقبلية يجري التحضير لها، فإنّ عملية التسيير تبقى إحدى المؤشّرات التي تقوم عليها البرامج التنموية ضمن مشروع البلدية الجديد، الذي ينطلق من المبادرات المحلية والإمكانيات الذاتية التي تضع التركيبة الجديدة القادمة في المجالس البلدية على المحك من أجل التسيير الناجع سواء باستكمال ما تمّ برمجته أو تصحيحه باعتماد المنهج التشاركي في تسيير المجالس المحلية، مع تدعيمه بمشاريع أخرى تقتضيها المرحلة ومتغيرات البنية الإجتماعية وفق التحديات المستقبيلة، والظروف المالية التي تخضع للتقييم التنموي الموضوعي.