خلف قرار السلطات العمومية الأخير المتعلق بتقديم مساعدة مالية بقيمة 10 آلاف دج للعائلات المعوزة، وكذا العائلات المتضررة من إجراءات الحجر الصحي، في إطار التدابير المتخذة للحد من تفشي فيروس وباء كورونا، ارتياحا كبيرا لدى المواطنين المعنيين بولاية سطيف، خاصة وأنه تزامن وعشية شهر رمضان المبارك. يشتكي العديد من المواطنين العاملين بدخل يومي، سواء في الورشات أو المرافق الخدماتية، كالنقل والمحلات، وحتى بعض الحرفيين والتجار الصغار وسائقي سيارات الأجرة وغيرهم... من تبعات توقيف نشاطاتهم، في إطار الحجر الصحي، وهذا في العديد من بلديات الولاية 60، بحسب الأصداء الواردة منذ عدة أيام، رغم حملات التضامن التي تنظمها السلطات الولائية التي وزعت آلاف الطرود تحوي مواد غذائية في عدد من مناطق الظل، وكذا الجمعيات النشطة في الميدان، والتي لم تتمكن من التخفيف الكامل من الضائقة المالية للعديد من الأسر، خاصة التي ترفض إظهار رغبتها المباشرة في طلب المساعدة. وبحسب بعض العارفين بالموضوع، ما لا يقل عن عشرة آلاف عامل بدخل غير منتظم تضرروا من توقف نشاطاتهم ونضوب مصادر دخلهم، وأن تحقيقا يتعين إجراؤه باستعجال، بالتعاون مع لجان الأحياء والقرى والمساجد،لتحديد العائلات المتضررة فعلا، وعدم إهمال أي منها، ناهيك عن العائلات المسجلة في البلديات ومديرية النشاط الاجتماعي والمعنية بالإعانة السنوية، بمناسبة شهر رمضان. وأحصت مديرية النشاط الاجتماعي 69000 عائلة، هذا العام بالولاية، للاستفادة مما كان يعرف بقفة رمضان،ولكن بأموال تقدر 6000 دج لكل عائلة معوزة، كما كان محددا قبل رفعها إلى 10 آلاف دج.