يؤكد الشريف وزاني، المدير العام لمولودية وهران، في هذا الحديث، عن التدريبات التي يقوم بها لاعبونا في المنزل بسبب الحجر الصحي، قائلا لا تفي بالغرض ولا تسمح لهم بالحفاظ على لياقتهم المعهودة. وقال إن كرة القدم لعبة جماعية والتدريبات تكون جماعية. - «الشعب»: ما هي شروط التدريبات الجماعية؟ «شريف الوزاني»: التدريبات الجماعية فيها الكثير من النقاط الهامة، لأنها تجري أمام المدرب والمحضر البدني والطبيب، كما أنها تحتاج من اللاعب تناول الكثير من المياه للحفاظ على توازنه البدني. ومع ظروف الحجر الصحي، فاللاعب لوحده وهنا يجد صعوبة في تطبيق بعض التقنيات الخاصة بالتدريب، ما عدا القيام ببعض الحركات الرياضية، نظرا لظروف كل لاعب ومدى الإمكانات التي يحوزها، لكن تبقى التدريبات الفردية هي ترويح عن النفس لا أكثر ولا أقل. - هل من إضافات في هذه النقطة الهامة؟ إذا بقيت الأمور على حالتها فإن وزن اللاعبين سيزداد وهنا المشكلة. لذلك، كلما اتصلنا باللاعبين إلا وحفزناهم على مضاعفة الجهد الفردي في التدريبات للتقليل من الوزن، في صورة ما إذا شعر أحدهم بأن وزنه زاد والحفاظ على قسط من لياقتهم البدنية المعتادة. - هل هناك أمور أخرى قد تساعد اللاعب حتى يبقى متزنا في لياقته البدنية؟ نحن نعمل كفريق متكامل عن بعد وطلبنا من اللاعبين وضع برنامج خاص للأكل والنوم حسب ما كانوا يقومون به في الفترات السابقة، أي قبل ظهور فيروس كورونا ونتمنى أن يلتزموا بالتعليمات، مع تطبيق البرنامج المقدم لكل لاعب للحفاظ ولو بنسبة معينة من لياقتهم البدنية. - ما هو عنصر الالتزام في نظرك لكل لاعب في هذا الظرف بالذات وما هي أهم النقاط التي يحتاجها اللاعب في التدريبات؟ العمل الفردي صعب جدا، وعنصر الالتزام مرتبط بوضعية كل لاعب والمكان المتواجد فيه والعمل بجدية حتى يتمكن تعويض التدريبات الجماعية التي تتسم بالانضباط، ولذلك فتدريبات كرة القدم لا تقتصر عن التحضير البدني فقط، بل هناك عمل تقني كبير يحتاجه اللاعب، فبرنامج هذه الفترة ما هو إلا وسيلة تنشيطية للاعبين للمحافظة على توازنهم... أما مردوده لن يكون مضمونا بنسبة كبيرة، لأن التدريبات تتطلب وسائل عمل كثيرة وما يتوافر عليه كل لاعب في الوقت الراهن والمكان المتواجد فيه. - في صورة رفع الحجر الصحي، ما هي المدة التي يحتاجها المدرب لإعداد لاعبيه؟ المدة المطلوبة لا تقل عن ثلاثة إلى أربعة أسابيع، خاصة إذا التزم اللاعبون بالبرنامج المسطر لهم، وأعتقد أن هذا كافيا للعودة إلى المنافسة بوجه مقبول. ومن جهتي تابعت وبدقة خلال توقف البطولة وإلى اليوم ورافقت اللاعبين عن بعد، إلى جانب المحضر البدني، عن حصص فيديو، ولو أنها غير كافية. لكننا سجلنا بعض التحسن والالتزام من طرف جل اللاعبين، وما قاموا به من تدريبات فردية بعثت فينا أمل الاستعداد لما هو قادم. - هل أنت مع خيار إكمال البطولة أم بطولة بيضاء؟ إلى غاية اليوم لا أحد منا يعرف أين نحن من هذا الوباء ومتى سنتخلص منه. وإذا ذهب عنا هذا الوباء في نهاية هذا الشهر، فأنا مع خيار إكمال البطولة. فمن غير المنطقي أن تكون بطولة بيضاء قبل ثماني جولات، فهناك فرق سواء في القسم الأول أو الثاني، خسرت الكثير من الأموال وقطعت نسبة كبيرة في تحقيق بعض أهدافها الأولى... ونحن مع مواصلة المشوار، بعد رفع الحجر الصحي في بلادنا والقضاء على فيروس كورونا. - ساهمتم في الوقفة التضامنية ضمن المجهودات المبذولة لمحاربة كورونا؟ هذه المبادرة تعد واجبا وطنيا، خاصة والشعب الجزائري على أبواب شهر رمضان. لكن بظهور فيروس كورونا كان لزاما علينا التحرك مثل بقية الأندية الكروية وغيرها، لأن هناك عائلات تعيش ظروفا صعبة ولابد أن نكون بجانبها، إضافة أن إدارة الحمراوة ستساهم في صندوق التضامن وهذا حسب إمكاناتها، والحمد لله نحن جزء من هذا الشعب ويجب أن نعمل جميعا اليد في اليد من أجل القضاء على فيروس كورونا. - كيف تقضي يومياتك في هذا الظرف الصعب؟ أعيش يومياتي مثل بقية الشعب الجزائري، ملتزما بالحجر الصحي في البيت، مع وضع برنامج للحياة اليومية، منها الاتصال اليومي مع اللاعبين للإطلاع عن بعد وما يقوم به كل لاعب في مجال التدريبات الفردية وفق البرنامج المقدم لكل لاعب. وأملي وأمل كل الجزائريين بزوال هذا الفيروس في أقرب وقت ممكن والعودة إلى الحياة الطبيعية، لأن وباء كورونا أعطانا دروسا ويجب أن نتعظ والحلول بين أيدينا وهو تطبيق التعليمات الطبية، ولا يجب أن نغفل عنها والبقاء في منازلنا إلى أن يأتي وقت الفرج وهو قادم بحول الله. - هل من رسالة نختم بها هذا الحوار؟ عبر جريدة «الشعب» المحترمة والتي ترافق هذا الوضع الصعب بدقة وبأمانة، أبعث برسالة خاصة للشعب الجزائري، مطالبا إياه بتطبيق كل التعليمات المقدمة من طرف السلطات العمومية والتقيد بإجراءات الحجر الصحي، كونهما السبيل الأمثل والصحيح للقضاء على فيروس كورونا. كما أجدد دعمي لكل الهيئات التي تقوم بتضحيات جسام في هذا الظرف الصعب من تاريخ الجزائر والعالم أجمع.