ترسو بميناء العاصمة يومي الخميس والجمعة لهذا الأسبوع باخرتان تركيتان تحملان على متنهما رجال أعمال أتراك، في زيارة تعارف واتصال واستكشاف فرص الإستثمار بالجزائر، تندرج ضمن المعرض العائم الذي تقيمه شركة (ةاء) التركية. وحسب السفير التركي بالجزائر السيد أحمد نساتي الغالي، فإن هذا المعرض سيظم رجال أعمال أتراك يلتقون خلاله على متن الباخرتين مع زوار محترفين في بلدان شمال إفريقيا مقدرا عددهم بما لا يقل عن 300 مسير لشركات كبرى و110 مقاول تركي. ويتوزع رجال الأعمال الأتراك في هذا المعرض العائم على باخرتين بحيث ستستضيف باخرة »أنقرة« ممثلي قطاع البناء بتركيا، فيما سيكون ممثلوا قطاع الآلات التركية على متن باخرة »سامسون«. وقال السفير في ندوة صحفية عقدها خصيصا للحدث، بأن الهدف من تنظيم هذا المعرض العائم هو تمكين رجال الأعمال الأتراك من تقييم فرص الاستثمار بالجزائر، والتعرف على هذا البلد الصديق عن كثب، وعقد اتفاقيات شراكة وتعاون بين رجال أعمال البلدين خصوصا وأن الجزائر تعد متعاملا استراتيجيا تربطها علاقات سياسية واقتصادية جيدة مع تركيا«. وقدر السفير التركي حجم المبادلات التجارية بين البلدين ب 3,5 مليار دولار بالنسبة للعام الماضي، وواردات الجزائر من تركيا ب 955 مليون دولار، تمثل منسوجات مختلفة بما فيها النسيجية، فيما بلغت تصديرات الغاز المميع الجزائري الى تركيا نسبة 97٪ حسبه، معتمدا خصوصا على الاتفاق الطويل المدى، والموقع سنة ,1995 والممتد إلى غاية .2015 وبهذا الخصوص، اشار السفير الى احتمال التفاوض على سعر جديد للغاز معتبرا أن السعر الحالي مرتفع نسبيا، ولذا يجب اعادة مراجعته. أما الإستثمارات التركية بالجزائر، فقدرها ب 300 مليون دولار، وأعرب عن أمله في التوقيع في المستقبل القريب على اتفاقية ثنائية للتبادل الحر على غرار الإتفاقية التي وقعتها انقرة مع كل من تونس والرباط.