يلتقي بالجزائر يوم الثلاثاء القادم ارباب اعمال جزائريين واتراك في الدورة الرابعة لمجلس رجال اعمال البلدين، بحضور وزير التجارة الهاشمي جعبوب وسفير تركيا بالجزائر السيد احمد نساتي بغالي، والسيد ابراهيم بن جابر، رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وشخصيات اخرى ذات العلاقة. واشار السيد بن جابر بهذا الخصوص ل: »الشعب« الى ان هذا اللقاء من شأنه ان يدعم علاقات البلدين الصديقين في مجال التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، وكذا في مجال الاستثمار حيث تتوفر الجزائر على فرص واعدة«. وتأتي الدورة الرابعة لهذا المجلس بعد المعرض العائم الذي نظمته الشركة التركية المختصة ( ا ء ) يومي 23 و 24 اكتوبر الماضي بميناء الجزائر، وهو المعرض الذي اتاح الفرصة لما لا يقل عن 300 رجل اعمال تركي يمثلون بعض القطاعات خصوصا، قطاع البناء والمقاولات، والتجهيزات، من اجل الكشف عن القدرات التركية ومهارات الاتراك وحبراتهم الواسعة في مجالات عديدة، بما جعل من تركيا بلدا اهلا للفوز بمشاريع هامة بالجزائر وفي الخارج بعد ان باتت شركاتها تزاحم كبريات الشركات على الساحة الدولية، وعنوانا بارزا للنجاح والتألق التركي. وتستقطب الجزائر اهتمام ارباب العمل ورجال الاعمال الاتراك لما تتيحه من فرص للاستثمار، وهو ما اكده السفير التركي في اللقاء الذي جمعه بممثلي وسائل الاعلام الوطنية بمقر السفارة، في اكتوبر الماضي بمناسبة اقامة المعرض العائم، حيث قال بهذا الصدد: »تمثل الجزائر بالنسبة لتركيا طرفا استراتيجيا وتربط البلدين علاقات سياسية واقتصادية جيدة«. واشار في ذات المناسبة الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في نهاية شهر ديسمبر 2007 ثلاثة ملايير ونصف المليار دولار، وان الجزائر استوردت ما قيمته 995 مليون دولار من منتوجات وسلع تركية في مقدمتها المصنوعات النسيجية، فيما استوردت تركيا نسبة 97٪ من احتياجاتها من الغاز الطبيعي المميع. وذكر في هذا الشأن ان اتفاقا ابرم سنة 1995 بين انقرةوالجزائر يمتد الى غاية ,2015 تضمن بمقتضاه الجزائر حاجة تركيا للغاز الطبيعي. وقدر السفير التركي استثمارات بلاده بالجزائر ب 300 مليون دولار، وهذا الرقم مرشح للارتفاع بما ينسجم مع التوجه الداعم لهذا المجال من طرف الجانب التركي. وفي انتظار ترقية التعاون الاقتصادي والتبادلات التجارية بين البلدين، والاستثمارات التركية بالجزائر، تأمل الحكومة التركية في التوقيع قريبا على اتفاقية التبادل الحر بين البلدين على غرار اتفاقيتين مماثلتين مع كل من المغرب وتونس وقعتهما انقرة مؤخرا. ------------------------------------------------------------------------