تتوقع مصادر الإدارة المحلية بولاية برج بوعريريج أن يرتفع عدد قوائم الترشح للتشريعيات المقبلة مع نهاية مدة إيداع استمارات لهذه الاستحقاقات والمحددة يوم 26 من الشهر الجاري. ويندرج هذا الارتفاع ضمن التطور الملحوظ بتوافد مترشحي الأحزاب والقوائم الحرة على مقر الولاية لاستلام ملفات الترشح يوميا وإلى غاية أمس، فقد سجل سحب استمارات تسعة أحزاب وقائمة حرة لخوض غمار هذه الاستحقاقات في شهر ماي القادم من السنة الجارية. بينما تتداول أخبار في الأوساط الشعبية على أن قوائم الترشح قد تبلغ 50 قائمة حزبية وحرة ستتنافس لحجز بعض المقاعد البرلمانية من بين مقاعد مخصصة للولاية التي تضم 384409 مسجل في القوائم الانتخابية من ضمن تعداد سكان يفوق 600 ألف نسمة بولاية برج بوعريريج. شرعت بعض الأحزاب والمترشحين الأحرار في حملات انتخابية مسبقة باغتنام فرص الأعراس والجنائز بالتعريف بمرشحيها عبر مدن الولاية وأريافها، في حين لجأ بعض المترشحين إلى عقد صفقات مع أعيان بعض الأعراش واستغلال جمعيات المجتمع المدني لأغراض الدعاية الانتخابية التي استخدم فيها كافة أساليب اقناع الناخبين بضرورة المشاركة الواسعة في هذه الاستحقاقات التي ليست كسابقتها من حيث تنافس القوي والشرس بين مختلف التشكيلات السياسية وخاصة أن بعض مناطق الولاية أفرزت 12 قائمة في أربع بلديات تنتسب إلى عرش واحد على سبيل المثال لا الحصر، هذا فضلا عن مراهنة بعض الأحزاب على تزكية بعض الوجوه المعروفة والأكثر شعبية لتصدر قوائمها مثل حزب «الأفلان» الذي تصدر قائمته الوزير موسى بن حمادي وحزب الجيل الجديد الذي يقوده سفيان جيلالي الذي رشح رئيس نادي سريع برج الغدير لكرة القدم الذي ينشط في بطولة ما بين الرابطات والقائمة الحرة التي يتصدرها مسير فريق أهلي البرج جمال مسعودان، في حين أن جبهة العدالة والتنمية بقيادة الشيخ جاب اللّه فقد رشحت امرأة على رأس قائمتها وهي بن أخروف مريم، أستاذة الشريعة الإسلامية. أما حزب «الأرندي» فقد رشح السيناتور السابق بوداش ناصر والحركة التقويمية عن «الأفلان» رشحت رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد بشير وشن الذي يتمتع بشعبية واسعة عبر مختلف مناطق الولاية، فيما رتبت بعض الأحزاب شيوخ بعض البلديات في الرتبة الأولى مثل بلدية القصور وبلدية تسامرت ضمن قائمة حرة ووجوه من المقاولين ورجال المهن الحرة والأعمال والمال، مما يوحي أن حركة تجنيد الناخبين نحو المشاركة الواسعة في هذه الاستحقاقات قد تتجاوز العزوف الانتخابي على أبعد تقدير. وأخيرا فقد أشارت خلية الإعلام بالولاية، يوم أمس، أن عدد الأحزاب التي أودعت ملفاتها بالدائرة المحلية قد بلغت تسعة أحزاب وقائمة حرة وقد شاهدنا طوابير مترشحي الأحزاب والقوائم الحرة بأروقة مقر الولاية أمس، وخاصة الأحزاب الجديدة التي تبدو في سباق مع الزمن لاستلام وإيداع ملفاتها قبل يوم واحد من نهاية عملية الترشح المحددة قانونا.