كورونا غيّر حياتنا ..و أقوم بتدريبات فردية في الغابة في هذا حوار حصري مع التقني عبد الكريم لطرش أكد فيه بأن انضباطنا هو السلوك المهم للقضاء على فيروس كورونا لأن هناك بعض الظواهر ظهرت أخيرا عند البعض سواء في الأسواق أو حتى في بعض الفضاءات بعثت فينا الخوف دون مراعاة قوانين الحجر الصحي. و نحن كرياضيين نلتزم بالقوانين ونطبق كل التعليمات الصادرة عن الهيئات العليا في البلاد ولذلك فإن مدة الحجر الصحي طالت وأصبحنا مجبرين للبحث عن أمور أخرى نقضي بها أوقاتنا خاصة في هذا الشهر الفضيل وهذا الخروج في أوقات معقولة للأماكن المتسعة بعيدا عن الازدحام إضافة إلى تطبيق الشعائر الدينية . الشعب : أين يتواجد لطرش حاليا ؟ لطرش: أنا متواجد في بيتي مع أسرتي وأبنائي نقضى بعض الوقت في أمور خاصة و الذهاب إلى بيت العائلة في القرية (الحجرية) التي تبعد عن مدينة القل بمسافة ليست بعيدة .. و هذا هروبا من ضوضاء المدينة ومتمتعا بجمال البحر ثم العودة قبل الإفطار للقيام بالشعائر الدينية المطلوبة وتقريبا هذا هو النمط الذي ساعدني كثيرا وأنساني أحيانا هذا الوباء. - أنت كمواطن وكتقني في كرة القدم معروف ما هو تعليقك على التدريبات الفردية؟ التدريبات الفردية تعطي بصيص أمل للاعب حتى يبقى محافظا على لياقته بنسبة معينة، وعليه فهي لا تقدم له ما هو مطلوب في كرة القدم لأن هذه اللعبة بالذات تحتاج إلى العمل الجماعي. - ماذا يحتاج اللاعب في نظرك وهو تحت الحجر الصحي ؟ اللاعب يحتاج في شهر رمضان وفي ظل الظروف الخاصة إلى عدة أمور منها الهدوء والشجاعة وبتقبل الوضع كما هو مع قضاء وقته في أمور تعود به إلى الجو الملائم على غرار قراءة القرآن ومتابعة المباريات ونشاطات أخرى إن أمكن دون نسيان التدريبات الفردية المطلوبة منه إضافة إلى الاتصالات الدورية مع زملائه لتبادل الأفكار. - هل هناك نقاط أخرى تؤثر على الرياضي بصفة عامة ولاعب كرة القدم بصفة خاصة في هذا الحجر الصحي ؟ لاعب كرة القدم يتأثر في هذا الظرف من الجانب الذهني لأنه يتدرب فرديا وهذا أمر صعب جدا على اللاعب، ولذلك فإن عودته إلى المنافسة تتطلب تحضيرات بسيكولوجية وشحن بطارياته بيداغوجيا وهذا هو المطلوب في المرحلة القادمة قبل اللياقة البدنية. - هل هناك اتصالات مع زملائك المدربين في هذا الشهر الفضيل ؟ بالفعل يوميا لدى اتصالات مع أغلب الزملاء لتبادل الآراء حول أمور كثيرة خاصة في هذا الظرف الاستثنائي وأيضا لنطمأن أيضا على سلامتهم. - هل تتحدثون عن التدريبات ؟ بكل صراحة جل كلامنا يدور حول كيفية التدريب وأيضا البحث عن الطريقة المثلى للعودة إلى جو المنافسة مع مراعاة الجوانب الصحية. - بصفتكم لاعب سابق والآن تمتهن مهنة التدريب ..هل الصيام له تأثير ؟ في وقتنا كنا نتدرب في شهر رمضان بكل سعادة، أما اليوم وفي ظل الظروف القاسية التي يعيشها العالم أصبحت التدريبات الفردية لا تؤثر على صيام اللاعب بل بالعكس تعطيه فرصة لقضاء وقت مريح مع عائلته، فالتدريبات الجماعية في شهر رمضان يمكن التخفيض منها بدنيا وهذا أمر منطقي في ظل عدم القدرة على الاسترجاع جراء التأثر بالصيام، غير أن الواقع أن شهر رمضان يعد أفضل مناسبة للتحضير الجيد. - كيف هي مدينة القل في ظل الحجر الصحي ؟ مدينة القل جزء من الجزائر وتنتمي إلى ولاية سكيكدة، ونحن نعيش الحجر الصحي مثل جميع المدن الجزائرية وإلى غاية اليوم والحمد لله لم نسجل أي إصابة والوضع مستقر إلى أن يرفع الله علينا هذا الوباء. - نترك رمضان ونسأل لطرش عن الذين ينادون ببطولة بيضاء. كلمة حول ذلك. في هذا الوقت من الصعب الكلام عن سنة بيضاء لأن الكثير من الفرق صرفت أموالا كبيرة وحققت نتائج باهرة سواء لتحقيق الصعود أو الوصول إلى مراتب متقدمة وعليه يجب التريث إلى أن يأتي الفرج ومن ثمة يمكن الحديث عن الاستئناف أو أمور أخرى. - بصفتكم لاعب سابق لوداد بوفاريك هل هناك اتصالات مع بعض المدربين الذين عاشرتهم ؟ الاتصالات مع زملائي في مدينة الورود أو المتيجة دورية على غرار آكلي، بن تركي وآخرون خاصة للاطلاع على أوضاعهم في الحجر الصحي وهذا واجب وأقل ما يمكن تقديمه لأبناء البليدة. - ماذا تتمنى في هذه اللحظة ؟ أولا نتمنى زوال فيروس كورونا من بلادنا الحبيبة وسائر بلدان العالم حتى يتسنى لنا العودة إلى حياة طبيعية خاصة ونحن في هذا الشهر الفضيل نكثر من الدعوات الصلاة .. وأدعو من هذا المنبر الشعب الجزائري إلى البقاء في البيت والالتزام بالحجر الصحي للمساهمة في مكافحة هذا الوباء وستعود الأيام السعيدة بحول الله.