أعلن المندوب الدائم لسوريا لدى الأممالمتحدةبشار الجعفري عن مقتل ما لا يقل عن 6143 شخص على يد «الجماعات الإرهابية المسلحة» منذ اندلاع أعمال العنف في سوريا. وذكرت مصادر إعلامية أمس السبت أن المندوب السوري وجه رسالة يوم الجمعة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي السفير مارك ليال جرانت أوضح فيها أن «عدد القتلى من المدنيين في سوريا قد بلغ 3211 قتيل فيما بلغت حصيلة القتلى من رجال الشرطة نحو 478 قتيل وعدد القتلى في صفوف قوات الجيش وقوى الأمن الأخرى بلغ نحو 2088 قتيل». وأكد الجعفري في رسالته «مقتل 56 طفلا وإحصاء 106 اغتيال مباشر وتسجيل 1560 مختطف في صفوف الجنود وضباط شرطة بينهم 931 مفقود». وكانت منظمة الأممالمتحدة قد أعلنت من جهتها عن مقتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص في سوريا خلال أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ أزيد من عام والتي رافقت المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم. وضمن هذا السياق لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم خلال هجوم للجيش النظامي أمس السبت على بلدة الحراك في درعا الواقعة جنوب سوريا. وأعلنت شبكة «شام» الإخبارية عن سقوط ثلاثة قتلى بنيران الجيش النظامي صباح أمس، وسط هجوم عنيف على بلدة الحراك في درعا. ونقلت مصادر اعلامية اخرى عن «اتحاد تنسيقيات الثورة» بأن انفجارا استهدف مقر أمن الدولة في دير الزور الواقعة شرق البلاد، فيما سمع دوي اطلاق نار كثيف في مدينة إدلب شمال البلاد. كما أفادت لجان التنسيق السورية «بوصول تعزيزات عسكرية إلى حاجز جوبر في العاصمة السورية دمشق قدرت بنحو 200 جندي في حين تعرض حي «الحجر الأسود» لإطلاق نار كثيف وسط اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والنظامي في جانب شارع حرستا دوما الرئيسي .. وسمع دوي لإطلاق نار كثيف ليلا عند ساحة العباسيين وسط العاصمة السورية دمشق». وعلى الصعيد السياسي قال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان «معركة اسقاط الدولة في سوريا انتهت» بعد سنة على بدء الحركة الاحتجاجية لتبدأ معركة تثبيت الاستقرار في البلاد والمضي في مسيرة الاصلاح. وقال مقدسي في تصريحات نشرتها وكالة الانباء السورية (سانا): ان «معركة اسقاط الدولة في سوريا انتهت وبدأت معركة تثبيت الاستقرار وحشد الرؤى خلف مسيرة الاصلاح». من جهة اخرى اكد مقدسي بان الجيش السوري سيغادر الاماكن السكنية عند احلال الامن والسلم فيها «بدون اتفاقات». وقال أن: «الجيش ليس فرحا بالتواجد في الأماكن السكنية وسيغادر ما أن يتم إحلال الأمن والسلم دون اتفاقات». وأضاف انه من واجب حكومته أن تحيط المواطن بخلفية القرارات الدبلوماسية والسياسية التي تتخذ وعلى أي أساس يتم ذلك وما فحوى مهمة كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا ولماذا قبلتها سوريا بعد أن جربت مهمات أخرى من قبل وفشلت..؟ وبالمقابل صرح دبلوماسيون غربيون أمس السبت أن إدارة حفظ السلام بالأممالمتحدة ستوفد فريقا إلى دمشق قريبا للبدء في وضع خطط لبعثة محتملة لمراقبة أي وقف لإطلاق النار قد يتم التوصل إليه. ونقل مصدر إعلامي سوري عن هؤلاء الدبلوماسيين قولهم: «أن التخطيط لبعثة للمراقبين مازال في مرحلة أولية جدا وأنه لم يتوضح هل سيجري فعلا نشر مثل هذا البعثة».