مستعدون للمساهمة في تجسيد المشاريع الوطنيةأعلن، أمس، المدير العام للجمعية الدولية للجالية الجزائرية، عبد الوهاب رحيم، عن تنظيم المنتدى الدولي الأول حول العلاقات العامة بالجزائر «فيربا 2012» من 25 إلى 27 أفريل الجاري. وقال رحيم، إن المنتدى سيشكل حدثا هيكليا استراتيجيا، سيما وأنه يوطد العلاقات بين الجزائريين المتواجدين بالخارج بوطنهم وتطوير الأدوات ومناهج الاتصال بينهم للاندماج في مشاريع حيوية . أكد عبد الوهاب رحيم، في ندوة صحفية بمقر مركز الأعمال بالمحمدية، أن المنتدى فضاء مهني يضم خبراء من بلدان المغرب العربي الذي سيعرضون تجاربهم في مجال العلاقات العامة. كما سيحتضن ورشات لمناقشة المسائل الحالية، من بينها أنماط العلاقات العامة وربطها بوسائل الإعلام الاجتماعية وكذا ظهورها وآفاقها بالجزائر والمنطقة المغاربية فضائها الجيواستراتيجي على الإطلاق. وشدّد رحيم في هذا الإطار، على أن الجزائر بحاجة إلى مهارات ابنائها المتواجدين بالمهجر في مجال تطوير الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن العلاقات العامة تعتبر أداة اتصال هامة بمختلف الطرق الموجودة والمتاحة، سيما وسائل الاتصال الحديثة التي تسمح بمعالجة المعلومة بطريقة صحيحة وتبادلها، كون أن هذا الأمر أضحى مشكلا قائما بذاته. وأوضح ذات المتحدث، أن الغرض من منتدى العلاقات العامة بالجزائر هو خلق شبكة أو لوبي واسع من الباحثين والخبراء الجزائريين ليشكلون، إضافة تعتمد عليها الجزائر، مشددا على ضرورة إقحام هذه الموارد البشرية في إدارة المؤسسات والمنظمات لأنها السبيل الوحيد لنقل المعلومات بطريقة سليمة، وهو ما سيساعد في تحسين سمعة ونظرة الآخرين إلى الجزائر ومواطنيها، سيما وأن هناك بعض الجهات تعمل على تشويهها بكل السبل، خاصة بعد قضية مراح. وأشار رحيم في هذا السياق، إلى أن السبيل إلى ذلك، هو الاستثمار في قدرات وخبرات الجالية الجزائرية سيما التقنيات الحديثة الكفيلة بتحويل الجزائر إلى وجهة اقتصادية هامة ذات حركية دائمة وتصحيح الصورة السلبية وما يروج عنها في مختلف وسائل الإعلام، سيما الفرنسية، على أنها مصدرة للإرهاب رغم ما تحققه الكفاءات الوطنية من انجازات مهمة في مختلف الميادين. وأكد المتحدث، أن الجمعية الدولية للجالية الجزائرية ليست بحاجة إلى دعم السلطات الجزائرية، بل على العكس هي تريد عرض خدماتها وتضع بين يديها مختلف العلوم وانجازاتها وخبراتها خدمة للبلد وينقلوا نجاحاتهم من الخارج إلى الجزائر وهذا من باب رد الجميل لوطنهم الأم الذي كان اللبنة الأساسية والمساهم الأكبر فيما وصلوا إليه. ولنجاح المنتدى الدولي الأول حول العلاقات العامة بالجزائر «فيربا 2012» أوضح رحيم ومرافقيه، أنه لا بد من حشد مشاركة كل الفاعلين في الاقتصاد الوطني وقادة الصناعة في القطاعين العام والخاص والمهنيين المختصين في الاتصال والدعاية والإعلام وشركات أخرى متخصصة. وذكر أن ذلك الخيار الوحيد المتاح، لأن المشاركة النوعية والكبيرة في هذا المؤتمر، هو أفضل ضمان لترويج المعرفة المنتجة، والحلول المبتكرة، وتقنيات الاتصال والعلاقات العامة.