تخطت الإصابات بالفيروس عبر العالم أربعة ملايين و700 ألف حالة، وبلغت الوفيات أكثر من 310 آلاف، وسجل أكبر عدد من الإصابات في الولاياتالمتحدة، تلتها إسبانيا وروسيا وبريطانيا وإيطاليا والبرازيل وفرنسا وألمانيا. وتجاوز عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولاياتالمتحدة، البلد الأكثر تضررا من الوباء عالميا، اليوم 87 ألف وفاة، كما تخطى عدد الوفيات بسبب الوباء في البرازيل، وهي الدولة الكبرى من حيث عدد الإصابات والوفيات بأميركا اللاتينية، 15 ألف وفاة، في حين تجاوزت الإصابات 230 ألف، مما يجعلها في المرتبة الخامسة عالميا. يتزامن ذلك مع بدء ارتفاع أصوات رافضة لإجراءات الحجر والتباعد الاجتماعي التي سنتها الدول لاحتواء الفيروس خاصة في أوروبا، حيث خرجت مظاهرات غاضبة في كل من ألمانياوبريطانيا وبولندا. خلافات لدى الأمريكيين وأكدت شبكة «سي أن أن» الأميركية وجود خلافات بين البيت الأبيض ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، على خلفية آليات تعقب الإصابات بفيروس كورونا في أميركا وشروط إعادة فتح البلاد أمام الحركة التجارية والأعمال. وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد انتقد -في وقت سابق- تعامل مسؤولي بلاده مع جائحة كورونا، في توبيخ علني نادر للإدارة الحالية. وقال أوباما في خطاب عبر الإنترنت لخريجي الجامعات دون أن يذكر اسم خلفه دونالد ترامب أومسؤولين محددين، «أكثر من أي شيء، هذا الوباء مزق الستار نهائيا على فكرة أن الكثير من الأشخاص المسؤولين يعرفون ما يفعلونه»، وأضاف «الكثير منهم لا يظهرون حتى أنهم مسؤولون». رفض قيود العزل على صعيد آخر، خرجت مظاهرات بدول أوروبية عدة رفضا لإجراءات العزل الصحي، حيث تظاهر آلاف المواطنين في مدن ألمانية عدة احتجاجا على القيود المفروضة للحد من انتشار الفيروس. وشارك المئات في المظاهرة التي أقيمت في ميدان روزا لوكسمبورغ وسط العاصمة برلين، رافعين لافتات كتبوا عليها عبارات من قبيل، «أوقفوا الإرهاب الصحي»، و»الإنذار الزائف لكورونا». كما خرج آلاف الألمان في كل من شتوتغارت وميونيخ وفرانكفورت إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم حيال خطط تطعيم محتملة أورقابة مفترضة من الدولة.وفي 6 ماي الجاري أيضا، فضّت الشرطة الألمانية مظاهرة احتجاجية ضد التدابير المعلنة لمواجهة كورونا في برلين. مظاهرات ببريطانيا وفي بريطانيا، ألقت شرطة لندن القبض على 19 شخصا لخرقهم عمدا إرشادات التباعد الاجتماعي احتجاجا على القواعد الاحترازية، في أول عطلة نهاية أسبوع منذ أن أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون اقرار تخفيف طفيف للإجراءات. وقالت الشرطة إن مجموعة في هايد بارك بوسط لندن كانت تحتج على استجابة الحكومة لجائحة كورونا، ولم تمتثل لطلبات التفرق المتكررة. وقال نائب مساعد رئيس شرطة العاصمة، لورانس تايلو، في بيان «كان مخيبا للآمال أن مجموعة صغيرة نسبيا في هايد بارك تجمعت للاحتجاج على اللوائح في خرق واضح للقواعد، لقد عرضوا أنفسهم والآخرين لخطر الإصابة». وفي بولندا، استخدمت الشرطة في العاصمة وارسوالغاز المسيل للدموع أمس لتفريق محتجين كانوا يطالبون الحكومة بتعجيل السماح بعودة الأنشطة التجارية المتوقفة في إطار جهود مكافحة كورونا. واحتشد مئات المحتجين في وارسوحاملين لافتات تقول «العمل والخبز» و»ستعود الأمور لطبيعتها مجددا». إرتفاع الوفيات بفرنسا فيما أعلنت وزارة الصحة الفرنسية، ارتفاع إجمالي الوفيات إلى 27625 بعد تسجيل 96 وفاة جديدة خلال الساعات 24 الماضية. وقالت أن عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا في المستشفيات في تراجع مستمر، إذ بلغ 19432، أي أقل ب429 شخص من حصيلة الجمعة، كما تراجع عدد الحالات في العناية المركزة بواقع 71 حالة عن اليوم السابق ليبلغ 2132. تحذير صيني وحذّر المستشار الصحي الرفيع للحكومة الصينية تشونغ نانشان، من أن الصين تواجه موجة إصابات ثانية محتملة بكوفيد-19 جرّاء نقص المناعة في أوساط سكانها. وبعد شهور من تدابير الإغلاق والحد من السفر في الصين، تمكّن البلد الآسيوي العملاق بدرجة كبيرة من احتواء فيروس كورونا المستجد، لكن سادت المخاوف من موجة ثانية مع ظهور مجموعات من الإصابات في المقاطعات الواقعة في شمال شرق البلاد ومدينة ووهان (وسط) حيث ظهر الوباء أول مرة. وقال تشونغ لشبكة «سي إن إن»، إن «غالبية الصينيين حاليا لا يزالون عرضة للإصابة بكوفيد-19 جرّاء نقص المناعة».