نادى، أمس، في وقفة احتجاجية أزيد من 200 طالب بقسم الهندسة البحرية بجامعة العلوم والتكنولوجيا «محمد بوضياف» بوهران، الجهات الوصية وعلى رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتغيير السياسة العرجاء المنتهجة في التعامل مع مشاكلهم الآنية التي يتخبط فيها الطلبة جراء سوء التسيير وسط تلميح بترك مقاعد الدراسة قريبا. حيث طالب المتضررون من السلطات الوصية النظر العاجل في جملة المطالب التي رفعوها لها منذ فترة تزيد عن الشهرين مؤكدين على ضرورة تدخل الوزير لوضع حد لشبح البطالة الذي خيم على غالبية المتخرجين من القسم الذين لم يستطيعوا الظفر بمنصب عمل جراء منعهم من المشاركة بمسابقات الوظيف العمومي، كما كشف الطلبة عن مشكل حرمانهم من التكوين الميداني الذي يضمنه الحوض المغلق منذ 3 سنوات لأسباب مجهولة، ولم يتوقف الطلبة عند ذلك الحد في بيان لهم حيث دعوا الوصاية بإيفاد لجنة تقصي الحقائق للنظر في ملف حوض المناورات البحرية الذي أصبح مآله الإهمال بعدما كلف الخزينة العامة للدولة مبلغا ماليا يفوق 35 مليار بل تحدثوا عن المشاكل التي تقف كحاجز لمشوارهم الدراسي، هذا وشهدت الأوضاع نهاية جانفي بقسم الهندسة البحرية موضوع مقالنا انفلاتا خطيرا دخل فيه أزيد من 700 طالب بعد منع مئات الطلبة من الدخول إلى الكلية احتجاجا على عدم تلبية الوزارة للمطالب التي رفعوها منذ السنة الماضية، وهو الأمر الذي دفع بالطلبة إلى تصعيد لهجة الاحتجاج بسبب ما أسموه حسب البيان الصادر عنهم بالصمت الذي تلتزم به إدارة القسم والوزارة المعنية، وهو ما جعلهم يثورون أمام مدخل الكلية رافضين أي حوار مع الإدارة، ومطالبين في الوقت نفسه بتدخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال تلبية مطالبهم مؤكدين على أنهم سوف لن يقبلوا بتلك الوعود التي اعتادت الإدارة على تقديمها في كل مرة، دون تحقيق أي جديد لهذا القسم. وجدير بالذكر، أن حركة طلبة الهندسة البحرية الذي بدأ منتصف الثاني من شهر جانفي، جاء احتجاجا على عدم تلبية الوعود الكتابية التي تلقاها الطلبة من الوزارة العام الماضي، والتي بقيت حبيسة الأوراق فقط، وشملت المطالب أساسا، كما سبق وأن أشرنا له إدماج التخصص ضمن مسابقات الوظيف العمومي، بالإضافة إلى تهيئة حوض الغطس ومختلف المخابر.