أغلق أمس، الأحد، أزيد من 700 طالب مقرّ كلية الهندسة الميكانيكية والمدنية، معلنين استمرار حركتهم الاحتجاجية وملحّين على تدخّل مسؤولي القطاع بصفة مستعجلة. ويأتي هذا القرار، احتجاجا على تماطل إدارة الكلية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إيجاد حلول لمطالبهم المودعة منذ خمسة أسابيع، تاريخ دخولهم في إضراب عن الدراسة، احتجاجا على عدم تلبية الوعود الكتابية التي تلقّوها من الوزارة العام الماضي، والتي بقيت حبرًا على ورق. وشملت المطالب، أساسا، إدماج التخصّص ضمن مسابقات الوظيف العمومي، حيث أصبحت البطالة مصيرهم الحتمي بعد التخرّج، علمًا بأن معظمهم وجّهوا إلى هذا التخصّص دون إرادتهم. كما ألحّوا على تهيئة حوض الغطس ومختلف المخابر. وما زاد الأمور تعقيدا، حسب الطلبة الممتنعين عن الدراسة، التّجاهل التّام الذي تعاملهم به الإدارة والتهديدات والابتزازات التي يتعرّضون إليها من طرف إدارة القسم، لا سيّما وأن شبح "السنة البيضاء" بدأ يلوح في الأفق. وقد أخذت الأمور منحى خطيرًا، بعد الشكوى التي أودعها عميد الكلية، لدى مصالح الدرك يتهم فيها طالبين بالتحريض والتخريب، وقد استمع الدرك إلى أقوالهما ويجري التحقيق حاليا في الأمر. هذا، وقد قرّر طلبة كلية الهندسة الميكانيكية والمدنية نقل احتجاجاتهم إلى جامعة "إيسطو"، الثلاثاء والأربعاء، والانتقال –الخميس- إلى مقر الولاية. كما يعتزمون التوجّه بكثرة، الأحد القادم، إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة لإسماع أصواتهم لأعلى الهيئات.