وصف التقني في كرة القدم يونس إفتيسان، الملاعب الثلاثة الجديدة والتي الأشغال بها على وشك الانتهاء ، بالمؤشر الإيجابي لاحتضان أكبر البطولات القارية في كرة القدم مستقبلا. وعليه فإن ما أنجز اليوم وبمواصفات عالمية، هي تحف يجب تثمينها. هذه الملاعب ستكون في خدمة الرياضة عامة وكرة القدم خاصة وستعطي رونقا وجمالا لهذه اللعبة الشعبية، لأنها ستكون مجهزة بأحدث الأجهزة وبهياكل حديثة، على غرار غرف الملابس، الأرضية، المدرجات، كل هذه العوامل ستبعد العنف وتضفي على الجماهير نكهة خاصة. «الشعب»: هل تعتقد بأن الملاعب التي هي في طور الإنجاز ستفتح الشهية للفرق الجزائرية حتى تظهر بقوة في المنافسات القارية؟ «إفتيسان»: كل منشأة جديدة وبمواصفات عالمية تبعث في نفوس المختصين جرعة أوكسجين إضافية للعمل مع أنديتهم من أجل الظهور بوجه مغاير، ولذلك فإن أغلب الأندية المحلية تستحق أن تكون لها ملاعب في مثل هذه المواصفات العالمية، وحتى الجمهور يحبذ الأشياء الجميلة خاصة إذا وفرت له مدرجات بمعايير عالمية وأشياء أخرى للراحة على غرار دورات المياه، النقل، أبواب الدخول والخروج، وأمور أخرى إضافية كالمحلات التجارية التي تساهم في الاقتصاد كما ستعطي طموحات أكبر للأندية حتى تستعد للمشاركات القارية، وهنا يحدث التنافس والمستوى الفني سيتغير في وسط الأندية. -* هناك نقص في الملاعب الكبيرة، خاصة إذا كانت المشاركة قارية، ما تعليقك ؟ أعتقد أن هذه الملاعب الجديدة ستحل العديد من المشاكل، والظفر باستغلالها ليس سهلا خصوصا وأن العاصمة بالذات فيها العديد من الأندية التي ستنشط في القسم الأول والثاني، ولذلك فالرابطة ومديريات الشباب والرياضة مطالبة بوضع رزنامة دقيقة وبتواريخ محددة لكل فريق حتى يحصل على حظه في اللعب في هذا الملعب أو ذاك، وعليه فاستغلال الملاعب الجديدة يجب أن يكون بجانبه ملاعب جوارية للتدريبات والملعب الرئيسي يبقى للمباريات الرسمية حتى تبقى الأرضية سليمة نظرا لهشاشة العشب الطبيعي وقيمته التقنية في اللعب. - هل من إضافات تقنية؟ حاليا لدينا ملاعب على غرار 5جويلية و20 أوت وغيرها من الملاعب الأخرى، يمكن إعادة ترميمها واستغلالها لأغلب الفئات وهذا ما هو موجود أيضا في وهران على غرار ملعب زبانة، وفي الشرق عدة ملاعب وإنما تحتاج إلى ترميم وبمواصفات عالمية وهذا ممكن جدا لاستغلال هذه الملاعب بطريقة احترافية تضاف إلى الإنجازات الجديدة، بهذا يمكن للجزائر أن تنظم أي منافسة قارية وعلى مستوى عال وبدون إحراج وبأريحية. - ما هو المنتظر من الأندية الجزائرية حتى ترتقي فنيا في إفريقيا؟ بحسب ملاحظتنا كتقنيين أن البطولة الوطنية مستواها دون المتوسط، ولا تضاعي مستوى فرق بعض بطولات شمال إفريقيا التي حصدت الكثير من الألقاب الإفريقية وهذا بفضل ملاعبها المتطورة، والدليل أن أنديتنا الكبيرة تشارك وتقصى في نصف الطريق ما يعني ليس لديها ملاعب ذات المستوى الدولي لتجهز نفسها وتحضر بطريقة احترافية في المشاركات القارية، وعليه فإن الهياكل الجديدة ستحل الكثير من المشاكل للأندية المحلية وتعطيها أملا للظهور بأكثر واقعية في التحضير. - كيف ترى تسيير هذه المنشآت (الملاعب)؟ هذه الملاعب ليست ملكية خاصة للنوادي مهما كان اسمها أو المؤسسة التي تنتمي إليها، بل هي ملكية جماعية وتسييرها يتطلب نظرة القادمين على التسيير متشبعين بروح المسؤولية ويعرفون مدى قيمة هذه الملاعب الرياضية التي صرفت عليها الدولة أموالا طائلة من أجل إسعاد الجماهير والرفع من المستوى الفني للاعبين وعليه فالتسيير القادم سيخضع لمقاييس ودفتر شروط مقنن بقوانين يخضع لها الفريق الذي يريد الاستغلال، وحتى المسير يجب أن يكون على دراية بالتسيير الإداري الدقيق خدمة لهذا الإنجاز أو ذاك لأن هذه الإنجازات حسب معلوماتي بنيت بمقاييس عالمية. - و المرافق الأخرى، على غرار أرضية الملعب المعشوشبة طبيعيا؟ يجب أن يعين خبير من أهل الاختصاص في مجال صيانة الأرضية لأنها تحتاج إلى وصفة طبية جريئة بالعناية للأرضية حتى تبقى صالحة للعب مع المراقبة التقنية دوريا. - ما هي الكلمة التي تقدمها للجمهور الذي سيؤم هذه الملاعب عند افتتاحها؟ جمهورنا وفي لتشجيع الأندية والنخب الوطنية، لكن بشرط أن نوفر له كل وسائل الراحة من مدرجات عصرية ونقل ودورات المياه وبعض وسائل الترفيه كالمقاهي والدكاكين الجانبية، وأعتقد أنه سيتجاوب مع هذه المعالم، ويحافظ عليها تلقائيا لأنه جمهور ذواق ويحب الفرجة التي تكتمل بالنظافة. - هل من أمور أخرى تحب إضافتها؟ نحن في 2020 ويجب أن نطور هياكلنا الرياضية والحفاظ عليها، والجزائر التي حققت أكبر إنجاز قاري خارج البلد في 2019، فهي قادرة على تنظيم أكبر منافسة قارية.. ويبقى فقط المحافظة على المنشآت وصيانتها حتى تبقى معالمَ رياضية محترمة. - بماذا تود أن تختم هذا الحوار؟ عيد مبارك لكل الشعب الجزائري والأمة الإسلامية، كما أشكر جريدة «الشعب» المحترمة على ما تقدمه من معلومات دقيقة وفي كل المجالات وهذا يعود إلى الاحترافية لدى صحافييها وأرجو من الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء وكل عام والجزائر بخير.