قال مسؤولون أمريكيون، إن حجم القوات الأمريكية في أفغانستان تراجع إلى ما يقرب من 8600 عسكري، وذلك قبل وقت طويل من جدول زمني تم الاتفاق عليه مع مقاتلي «طالبان» في أواخر فيفري. وأوضح مصدران كبيران في كابول، أمس الأربعاء، أنه من المرجح بلوغ هدف 8600 عسكري بحلول أوائل جوان. وذكر مسؤولان أمريكيان، أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تصل إلى هذا العدد في الأيام المقبلة. وقال أحد المسؤولين: «نمضي صوب ذلك الخفض المقرر أسرع من المتوقع بسبب مخاوف من كوفيد-19». وذكر المسؤول الآخر، أن الولاياتالمتحدة كانت قد ركزت على الإسراع بسحب الأفراد غير الضروريين، ومن يعتبرون في خطر شديد للإصابة بالفيروس. وتشمل البنود الرئيسية للاتفاق المبرم في 29 فيفري بين «طالبان» والولاياتالمتحدة، والذي لم تكن الحكومة الأفغانية طرفا فيه، إلتزام واشنطن بتقليص وجودها العسكري في أفغانستان من نحو 13 ألف عسكري إلى 8600 بحلول منتصف جويلية، وإنهائه تماما بحلول ماي 2021 إذا سمحت الظروف. وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن «نحو سبعة آلاف عسكري» سيبقون في أفغانستان لكن المسؤولين أوضحوا أن العدد أكثر قليلا من 8600. هذا وشهدت أفغانستان، امس، يوما هادئا جديدا بدون أي حادث غداة انتهاء وقف لإطلاق النار أعلنته بمناسبة عيد الفطر حركة طالبان التي لم تكشف حتى الآن ما إذا كانت ستمدده.